ارفض أن تُساوِم

*_”وَلكِنِ اعْلَمْ هذَا أَنَّهُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ سَتَأْتِي أَزْمِنَةٌ صَعْبَةٌ، لأَنَّ النَّاسَ يَكُونُونَ مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِمْ، مُحِبِّينَ لِلْمَالِ، مُتَعَظِّمِينَ، مُسْتَكْبِرِينَ، مُجَدِّفِينَ، غَيْرَ طَائِعِينَ لِوَالِدِيهِمْ، غَيْرَ شَاكِرِينَ، دَنِسِينَ، بِلاَ حُنُوٍّ، بِلاَ رِضًى، ثَالِبِينَ، عَدِيمِي النَّزَاهَةِ، شَرِسِينَ، غَيْرَ مُحِبِّينَ لِلصَّلاَحِ، خَائِنِينَ، مُقْتَحِمِينَ، مُتَصَلِّفِينَ، مُحِبِّينَ لِلَّذَّاتِ دُونَ حُب للإلهِ، لَهُمْ صُورَةُ التَّقْوَى، وَلكِنَّهُمْ مُنْكِرُونَ قُوَّتَهَا. فَأَعْرِضْ عَنْ هؤُلاَءِ.”_* (2 تيموثاوس 1:3- 5) (RAB).

نحن في الأيام الأخير، وعلينا أن نتعلم أن نسلك في معرفة كلمة الإله. نحن فيما يُسميه الكتاب _”أزمنة صعبة أو عسيرة” إليك ما تصيغه ترجمة أخرى للآية الافتتاحية: “وَلكِنِ اعْلَمْ هذَا يا تيموثاوس، أَنَّهُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ سَيكون من الصعب جدًا أن تكون مسيحيًا”_ (ترجمة أخرى).

لماذا ستكون صعبة للبعض؟ بسبب الاختيارات التي عليهم أن يتخذوها: اختيارات غير مألوفة. أنا أتكلم عن الاختيارات مثل أن تُدافع عن الإيمان والبر، رافضاً أن تُساوِم في إيمانك، ملتصقاً بالكلمة – عاملاً ما تقوله الكلمة – وليس ما هو مُريح.

هناك أولئك الذين سيُساوِمون ويتخذون قرارات بسبب المال والملذات الأرضية. كنتيجة لهذا، سيفعلون الأشياء الخاطئة؛ أمور غير مُتفقة مع السلوك المسيحي. لا يجب أن تكون هكذا. لا تتخذ قرار في الحياة لأنه رأي عام؛ لا تتبع أبداً القطيع.

تذكر ما قاله يسوع: _”«اُدْخُلُوا مِنَ الْبَاب الضَّيِّقِ، لأَنَّهُ وَاسِعٌ الْبَابُ وَرَحْبٌ الطَّرِيقُ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْهَلاَكِ، وَكَثِيرُونَ هُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ مِنْهُ! مَا أَضْيَقَ الْبَابَ وَأَكْرَبَ الطَّرِيقَ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْحَيَاةِ، وَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذِينَ يَجِدُونَهُ!”_ (متى 13:7- 14). هذه كلمات تعليمية مهمة جداً.

دع معرفة كلمة الإله – الحكمة الإلهية – تُرشدك في الاختيارات والقرارات التي تتخذها. لا يهم إن كنتَ أنت الشخص الوحيد الذي يتخذ جانب يسوع المسيح والإنجيل في مكان سكنك، أو منطقتك، أو مدرستك، أو مكان عملك؛ حافظ على هذا. ارفض أن تُساوِم. بل بالحري، _”… كُونُوا رَاسِخِينَ، غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ، مُكْثِرِينَ فِي عَمَلِ الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُمْ لَيْسَ بَاطِلاً فِي الرَّبِّ.”_ (1 كورنثوس 58:15).

*صلاة*
أبي الغالي، حكمتك ظاهرة أكثر فأكثر في كنيستك ومن خلالها، وكلمتك تنمو بشدة في قلوبنا أكثر من أي وقت مضى. نحن مُمتلئون من معرفة إرادتك في كل حكمة وفهم روحي، مُكثرين دائمًا في عمل الرب وأقوياء في الإيمان، ومُعطين مجداً للرب، باسم يسوع. آمين.

*دراسة أخرى:*

*2 يوحنا 1:1- 4*
_”اَلشَّيْخُ، إِلَى كِيرِيَّةَ الْمُخْتَارَةِ، وَإِلَى أَوْلاَدِهَا الَّذِينَ أَنَا أُحِبُّهُمْ بِالْحَقِّ، وَلَسْتُ أَنَا فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا جَمِيعُ الَّذِينَ قَدْ عَرَفُوا الْحَقَّ. مِنْ أَجْلِ الْحَقِّ الَّذِي يَثْبُتُ فِينَا وَسَيَكُونُ مَعَنَا إِلَى الأَبَدِ: تَكُونُ مَعَكُمْ نِعْمَةٌ وَرَحْمَةٌ وَسَلاَمٌ مِنَ الإله الآبِ وَمِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، ابْنِ الآبِ بِالْحَقِّ وَالْحُب. فَرِحْتُ جِدًّا لأَنِّي وَجَدْتُ مِنْ أَوْلاَدِكِ بَعْضًا سَالِكِينَ فِي الْحَقِّ، كَمَا أَخَذْنَا وَصِيَّةً مِنَ الآبِ.”_ (RAB).

*كولوسي 9:1)
_”مِنْ أَجْلِ ذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا، مُنْذُ يَوْمَ سَمِعْنَا، لَمْ نَزَلْ مُصَلِّينَ وَطَالِبِينَ لأَجْلِكُمْ أَنْ تَمْتَلِئُوا مِنْ مَعْرِفَةِ مَشِيئَتِهِ، فِي كُلِّ حِكْمَةٍ وَفَهْمٍ رُوحِيٍّ”_

*عبرانيين 39:10)
_”وَأَمَّا نَحْنُ فَلَسْنَا مِنَ الارْتِدَادِ لِلْهَلاَكِ، بَلْ مِنَ الإِيمَانِ لاقْتِنَاءِ النَّفْسِ.”_

هل تنتظره؟

_*”هكَذَا الْمَسِيحُ أَيْضًا، بَعْدَمَا قُدِّمَ مَرَّةً لِكَيْ يَحْمِلَ خَطَايَا كَثِيرِينَ، سَيَظْهَرُ ثَانِيَةً بِلاَ خَطِيَّةٍ لِلْخَلاَصِ لِلَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُ.”*_ (عبرانيين 28:9) (RAB).

يُعرِّفنا الكتاب أن نهاية كل شيء قريبة؛ ومجيء الرب قريب جداً: “وَإِنَّمَا نِهَايَةُ كُلِّ شَيْءٍ قَدِ اقْتَرَبَتْ، فَتَعَقَّلُوا وَاصْحُوا لِلصَّلَوَاتِ.” (1 بطرس 7:4). السؤال هو، هل أنت تسهر لمجيئه؟ هل تنتظره؟
هناك مسيحيون لا يأخذون هذا على محمل الجد؛ لذلك، هم فاترون في علاقتهم مع الإله وقانعون بحياتهم المسيحية. هم مثل الخمس العذارى الجاهلات اللواتي يُخبر عنهم الكتاب (متى 25) اللواتي لم يكُنّ في حالة توقع لمجيء سيدهم وكُنّ غير مستعدات عندما أتى أخيرًا.

لا تكُن من بين أولئك الذين يقولون، “موضوع مجيء يسوع القريب هذا قائم منذ وقت طويل؛ متى سيحدث؟” هؤلاء الناس سيتفاجأون في النهاية عندما يحدث ذلك لأنهم لم يكونوا منتظرينه. يقول الكتاب إنه سيظهر في مجيئه الثاني بلا خطية لخلاص أولئك الذين ينتظرونه. الوقائع والأحداث حول العالم اليوم هي مؤشرات واضحة على أن ظهوره على وشك الحدوث.

لا تدع “النوم” يُسيطر عليك. عندما حذرنا الرسول بولس في 1 تسالونيكي 6:5 بأن لا ننام، لم يكُن يتكلم عن النوم الجسدي. كان يتكلم عن النوم الروحي، حين تكون متعمق جداً في أمور العالم لدرجة أنك تُصبح غير واعٍ وغافل عن الحقائق الروحية من حولك. قال لنا يسوع أن نسهر ونُصلي، “… لأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لاَ تَظُنُّونَ يَأْتِي ابْنُ الإِنْسَانِ.” (متى 44:24) (RAB).

نحن في حملة كرازية لنصل بالإنجيل لشعوب و امم ونجهزهم للاختطاف؛ . نُريد بلادنا وقُرانا ومدننا وأُمم العالم خالية عند الاختطاف. هذا هو دافعنا؛ نحن نبذل كل ما في وسعنا في ضمان ألا يُترك أي شخص..

*أُقِر وأعترف*

_أنا فعَّال ومُؤثر، مشتعل وشغوف للرب ولعمله، بينما أنتظر بشوق مجيء الرب القريب. أحمل ثمار البر وأُؤثر في عالمي بإنجيل النعمة. أعطي مشورة وجمال ومجد وصحة لحياة الناس في عالمي، وأنقلهم من الظلمة للنور، ومن سلطان إبليس إلى الإله، باسم يسوع. آمين._

*دراسة أخرى:*

*متى 14:24*
_”وَيُكْرَزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ هذِهِ فِي كُلِّ الْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَمِ. ثُمَّ يَأْتِي الْمُنْتَهَى.”_

*رومية 11:13 – 14*
_”هذَا وَإِنَّكُمْ عَارِفُونَ الْوَقْتَ، أَنَّهَا الآنَ سَاعَةٌ لِنَسْتَيْقِظَ مِنَ النَّوْمِ، فَإِنَّ خَلاَصَنَا الآنَ أَقْرَبُ مِمَّا كَانَ حِينَ آمَنَّا. قَدْ تَنَاهَى اللَّيْلُ وَتَقَارَبَ النَّهَارُ، فَلْنَخْلَعْ أَعْمَالَ الظُّلْمَةِ وَنَلْبَسْ أَسْلِحَةَ النُّورِ. لِنَسْلُكْ بِلِيَاقَةٍ كَمَا فِي النَّهَارِ: لاَ بِالْبَطَرِ وَالسُّكْرِ، لاَ بِالْمَضَاجعِ وَالْعَهَرِ، لاَ بِالْخِصَامِ وَالْحَسَدِ. بَلِ الْبَسُوا الرَّبَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ، وَلاَ تَصْنَعُوا تَدْبِيرًا لِلْجَسَدِ لأَجْلِ الشَّهَوَاتِ.”_

*مرقس 32:13 – 36*
_”«وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ، وَلاَ الابْنُ، إِلاَّ الآبُ. اُنْظُرُوا! اِسْهَرُوا وَصَلُّوا، لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ مَتَى يَكُونُ الْوَقْتُ. كَأَنَّمَا إِنْسَانٌ مُسَافِرٌ تَرَكَ بَيْتَهُ، وَأَعْطَى عَبِيدَهُ السُّلْطَانَ، وَلِكُلِّ وَاحِدٍ عَمَلَهُ، وَأَوْصَى الْبَوَّابَ أَنْ يَسْهَرَ. اِسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ مَتَى يَأْتِي رَبُّ الْبَيْتِ، أَمَسَاءً، أَمْ نِصْفَ اللَّيْلِ، أَمْ صِيَاحَ الدِّيكِ، أَمْ صَبَاحًا. لِئَلاَّ يَأْتِيَ بَغْتَةً فَيَجِدَكُمْ نِيَامًا!”_

هو يرشدنا من خلال الكلمة

_”وَالآنَ أَسْتَوْدِعُكُمْ يَا إِخْوَتِي للإله وَلِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ، الْقَادِرَةِ أَنْ تَبْنِيَكُمْ وَتُعْطِيَكُمْ مِيرَاثًا مَعَ جَمِيعِ الْمُقَدَّسِينَ.”_ (أعمال 32:20) (RAB).

لقد تسبب بعض الناس في هدم إيمانهم لأنهم صدقوا أحلام معينة ورؤى زعموا أنها من الإله. في العهد الجديد، لا يقودنا الإله من خلال الأحلام. هو يرشدنا من خلال الكلمة والروح القدس. يمكننا دائماً أن نعتمد على الروح القدس ليقودنا ويرشدنا من خلال أرواحنا ومن خلال الكلمة.
قد تُسرع وتسأل، “ماذا عن أعمال 17:2؟ ألا تشير إلى أن الإله لا يزال يقودنا من خلال الأحلام؟” لا، هو ليس كذلك. كانت الأحلام لجيل المعرفة الحسية من الناس. منذ أن أتى الروح القدس، لا تجد الرسل أو أي شخص في العهد الجديد يُخدَم في حلم. لكن الروح القدس بالفعل يقود من خلال الرؤى والإعلانات الأخرى مثل النبوة، والشهادة الداخلية ومواهب أخرى من الروح.

لكن، أي رؤية أو نبوة أو إعلان غير متفق مع الكلمة فهو ليس من الإله. هذا يذكرني بقصة رجل معين قد كان مسيحياً لسنوات كثيرة ورأى رؤية حيث دخل شخص ما الغرفة، مرتدياً صندلاً ورداء أبيض ومُغطى بسحابة. وروى أنه عندما نظر من قدمي الشخص إلى أعلى حتى يرى وجهه، فجأة تكلمت الصورة وقالت، “إنها ليست إرادتي أن أشفيك” ثم اختفى.
في الحال صدق أنه كان يسوع، لأنه قال إنه “شعر” بالحضور الإلهي. منذ ذلك الوقت فصاعداً، آمن إنها لم تكن إرادة الإله أن يشفيه. ما الذي جعله يعتقد أن يسوع هو الذي ظهر له؟ هل لأن الشخص كان مرتدياً رداءً أبيض؟ هل لأنه كان مُغطى بسحابة؟

هذه ليست أسباب كافية لافتراض أنه كان يسوع. إذا سمعتَ، في رؤية، صوت يقول لك شيئاً ما غير متفق مع الكتاب، فهو أمر مشكوك فيه. السؤال الذي يجب طرحه هو، هل الإله يريد الناس أصحاء؟ بالتأكيد نعم! اقرأ 3 يوحنا 2:1. لن يأتي أبداً إليك في حلم أو رؤية ليقول لك أي شيء مناقض لهذا. هو لا يناقض نفسه أبداً. يجب أن يخضع كل إعلان لكلمة الإله! لهذا السبب يجب أن تدرس الكلمة وتعرفها بنفسك.

*صلاة*
أبويا الغالي، أشكرك من أجل بركة الكلمة التي لا تُستقصى، والروح القدس الذي يرشدني في إرادتك الكاملة دائماً. كلمتك هي نوري وأنا مُبارك دائماً لأنال الإرشاد الدقيق الذي أحتاجه لأتعامل بحكمة، مستمتعاً بحياتي المُباركة من البر باسم يسوع. آمين.

*دراسة أخرى:*

*عبرانيين 1:1 – 2*
_”الإله، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ،”_ (RAB).

*مزمور 105:119*
_”سِرَاجٌ (مصباح) لِرِجْلِي كَلاَمُكَ وَنُورٌ لِسَبِيلِي (طريقي).”_ (RAB).

*إشعياء 21:30*
_”وَأُذُنَاكَ تَسْمَعَانِ كَلِمَةً خَلْفَكَ قَائِلَةً: «هذِهِ هِيَ الطَّرِيقُ. اسْلُكُوا فِيهَا». حِينَمَا تَمِيلُونَ إِلَى الْيَمِينِ وَحِينَمَا تَمِيلُونَ إِلَى الْيَسَارِ.”_ (RAB).

الحب والتوضع في قلبك

_”وَلكِنَّهُ يُعْطِي نِعْمَةً أَعْظَمَ. لِذلِكَ يَقُولُ: «يُقَاوِمُ الإله الْمُسْتَكْبِرِينَ، وَأَمَّا الْمُتَوَاضِعُونَ فَيُعْطِيهِمْ نِعْمَةً».”_ (يعقوب 6:4) (RAB).

يقول الكتاب إن الإله يفحص القلب؛ ويُميز أفكار ونوايا قلبك. لهذا السبب هو يُريدك أن تلاحظ قلبك دائماً وتطرد أي شيء غير متفق مع الطبيعة الإلهية التي فيك دائماً، هو يُريد أن يرى حب وتواضع في قلبك.
لا يُريدك أن تنظر إلى أو تتعامل مع شخص بازدراء. هو يُريدك أن تكون متواضعاً بشكل كافٍ لتصدق في الآخرين؛ تصدق أن الرب يستطيع أن يستخدمهم بقدر ما يمكنه أن يستخدمك أنت. ربما في عائلتك، أو مكان عملك أو في كنيستك، فعل شخص ما شيء يستحق الثناء؛ لا تنظر باستحقار. احتفل بصدق بإنجازات الآخرين.

تعلم أن تبارك الرب، وتمجده، وتعبده بإخلاص عندما يصنع شيئاً مذهلاً في حياة شخص آخر. عندما يبدو أن الآخرين يُمدَحون أكثر منك، فلا يجب أن يؤلمك هذا؛ امتلئ بالفرح من أجلهم. نجاح شخص آخر لا يعني أنك تفشل. لذلك، احتفل بنجاح الآخرين. عندما يرى الإله مثل هذا الحُب والاتضاع بقلبك، سيرقيك. هو يرفع المتواضع.

مهما كان ما يفعله الإله من خلالنا، هو لا يريدنا أن نكون متكبرين أبداً. كن فخوراً به وبما جعلك عليه. كُن فخوراً بمجده في حياتك، لكن لا ترفع نفسك أبداً فوق أي شخص آخر. يقول في رومية 3:12، _”فَإِنِّي أَقُولُ بِالنِّعْمَةِ الْمُعْطَاةِ لِي، لِكُلِّ مَنْ هُوَ بَيْنَكُمْ: أَنْ لاَ يَرْتَئِيَ فَوْقَ مَا يَنْبَغِي أَنْ يَرْتَئِيَ، بَلْ يَرْتَئِيَ إِلَى التَّعَقُّلِ، كَمَا قَسَمَ الإله لِكُلِّ وَاحِدٍ مِقْدَارًا مِنَ الإِيمَانِ.”_ (RAB).
ويقول في عدد 10،_ “وَادِّينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِالْحُب الأَخَوِيِّ، مُقَدِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فِي الْكَرَامَةِ.”_ يقول الكتاب، “ثَوَابُ التَّوَاضُعِ وَمَخَافَةِ يَهْوِهْ (الرب)هُوَ غِنًى وَكَرَامَةٌ وَحَيَاةٌ.” (أمثال 4:22) (RAB). هللويا! كن ذلك الرجل أو المرأة المعروف بكونه محباً، وعطوفاً، ومتميز ومتواضع.

*أُقِر وأعترف*
أنا مُحب وعطوف ومتميز ووديع وطيب! أرى وأحتفل بجمال الإله، ومجده، وعظمته في الآخرين. في كل ما أفعله، دوافعي صحيحة وخالية من الأنانية. أبتهج بصدق بإنجازات ونجاحات الآخرين وأرفض أن أقارن نفسي مع أي شخص، عالماً أني متفرد وحياتي هي لمجد الإله! هللويا!

*دراسة أخرى:*

*فيلبي 3:2*
_”لاَ شَيْئًا بِتَحَزُّبٍ أَوْ بِعُجْبٍ، بَلْ بِتَوَاضُعٍ، حَاسِبِينَ بَعْضُكُمُ الْبَعْضَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ.”_

*1 بطرس 5:5 – 6*
_”كَذلِكَ أَيُّهَا الأَحْدَاثُ، اخْضَعُوا لِلشُّيُوخِ، وَكُونُوا جَمِيعًا خَاضِعِينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ، وَتَسَرْبَلُوا بِالتَّوَاضُعِ، لأَنَّ: «الإله يُقَاوِمُ الْمُسْتَكْبِرِينَ، وَأَمَّا الْمُتَوَاضِعُونَ فَيُعْطِيهِمْ نِعْمَةً». فَتَوَاضَعُوا تَحْتَ يَدِ الإله الْقَوِيَّةِ لِكَيْ يَرْفَعَكُمْ فِي حِينِهِ،”_ (RAB).

*2 أخبار 12:12*
_”وَلَمَّا تَذَلَّلَ ارْتَدَّ عَنْهُ غَضَبُ يَهْوِهْ فَلَمْ يُهْلِكْهُ تَمَامًا. وَكَذلِكَ كَانَ فِي يَهُوذَا أُمُورٌ حَسَنَةٌ.”_

شركاء الميراث

_”شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي أَهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ،”_ (كولوسي 12:1) (RAB).

كم أن الرب عطوف ومحب! فكِّر فيما قرأناه للتو في الآية الافتتاحية: إنها ليست وعد، لكنه شيء قد قام به بالفعل. هو أهّلنا لنكون شركاء ميراث القديسين في النور.

يقول في أفسس 11:1 إن فيه نلنا نصيباً: جزء من ذلك النصيب موصوف لنا في أفسس 8:3 بأنه لا يستقصى: _”…أَنْ أُبَشِّرَ بَيْنَ الأُمَمِ بِغِنَى الْمَسِيحِ الَّذِي لاَ يُسْتَقْصَى،”_ (RAB).
العالم بأكمله ملك يسوع المسيح؛ هو اشترى الحقل بالكامل. يقول الكتاب إن للرب الأرض وملؤها. ويقول في رومية 17:8 إننا وارثون معه. لذلك، جزء من ميراثك هو العالم بأكمله. هذا حق مطلق من كلمة الإله. يقول في 1 كورنثوس 21:3-22، _”… إِنَّ كُلَّ شَيْءٍ لَكُمْ: أَبُولُسُ، أَمْ أَبُلُّوسُ، أَمْ صَفَا، أَمِ الْعَالَمُ، … كُلُّ شَيْءٍ لَكُمْ.”_

ثم، فكر في حقيقة أن الإله أحضرك في شركة معه وجعلك واحداً معه؛ هذا يوضح الأمر كله. هو أعطاك نفسه! ماذا يمكن أن يكون أعظم من ذلك؟ الآن أنتَ شريك مجده ونعمته وبره؛ شريك طبيعته الإلهية. هذا أمر عظيم!

لهذا السبب يجب أن تكون جريء في حياتك وتحيا بدون خوف أو إحساس العوز أو الاحتياج، لأنك وريث ملك الكون. حياة البركات فوق الطبيعية هذه التي قد أعطاها لك ليست نتيجة “أعمالك الصالحة” أو أفعال برك الشخصية؛ إنها نعمته العاملة. هو أهّلك لترث وتسلك في ملء بركات الإنجيل. ادرس الكلمة لتعرف أكثر عن ميراثك والبركات المذهلة في المسيح، وتحيا في تلك البركات كل يوم.

*صلاة*
أشكرك يا أبويا المبارك على حياة البركات فوق الطبيعية التي قد وهبتني إياها في المسيح؛ أشكرك من أجل إحضاري لشركة معك، تجعلني شريك مجدك ونعمتك وبرك. أسلك في وفرة وصحة وسلام اليوم، باسم يسوع. آمين.

*دراسة أخرى:*

*كولوسي 12:1 – 13*
_”شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي أَهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ، الَّذِي أَنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ حُبِّهِ،”_ (RAB).

*أفسس 11:1*
_”الَّذِي فِيهِ أَيْضًا نِلْنَا نَصِيبًا، مُعَيَّنِينَ سَابِقًا حَسَبَ قَصْدِ الَّذِي يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ رَأْيِ مَشِيئَتِهِ،”_

الأمر لا يحتمل سكوتك

_”… فَكَانَ (كلامه) فِي قَلْبِي كَنَارٍ مُحْرِقَةٍ مَحْصُورَةٍ فِي عِظَامِي، فَمَلِلْتُ مِنَ الإِمْسَاكِ وَلَمْ أَسْتَطِعْ (السكوت).”_ (إرميا 9:20) (RAB).

ليصل الإنجيل إلينا في يومنا هذا، كان على بعض الناس أن يدفعوا الثمن كاملاً. بعض الخدام وقديسي الإله ضحوا بحياتهم من أجل هذه الرسالة لتصل إلينا. كان هناك وقت في الماضي ليس البعيد، حين كان اقتناء الكتاب إما يؤدي إلى السجن أو القتل. أولئك الذين طبعوا الكتاب فعلوا ذلك في الخفاء.

اليوم، لدينا الكتاب في كل مكان. على هاتفك المحمول، يُمكنك أن تحصل على ترجمات كثيرة. لكن هذا لم يحدث صدفة؛ إنه نتيجة إيمان، وصلوات، وتعب الكثيرين الذين سبقونا. لهذا السبب من المهم في يومنا هذا أن نستيقظ. يجب أن نُلهَم بأمثال أولئك الذين صارعوا ليأخذوا الرسالة إلى أماكن لم يكن فيها الإنجيل معروفاً.

إن كنت سائق، مثلاً، تنقل الركاب بانتظام من مكان إلى آخر، يجب أن يلهمك هذا لتكرز لركابك. بغض النظر عن كونهم سعداء أم لا بسماع رسالتك. بمجرد أن يركبوا سيارتك، فأنت المتحكم، لأنهم يبقون معك في ذلك المكان حتى يصلوا وجهتهم. أقصى شيء يُمكنهم أن يفعلوه إن لم يريدوا أن يسمعوك هو أن يطلبوا منك أن ينزلوا من سيارتك.

هل أنتَ المدير التنفيذي أو تشغل منصباً ذا سلطة في مكان عملك؟ تستطيع أن تستخدم منصبك المؤثر لتصل بالإنجيل إلى موظفينك. لا تدع هذا يضايقك أن البعض منهم ربما يريدون أن يرحلوا لأنك كرزت لهم. تذكر، أن الإله هو الذي أعطاك هذه المكانة في المقام الأول. لذلك عليك أن تكرز لهم بجراءة، ليس بغرض إجبارهم لكن لمنحهم فرصة أن يسمعوا ويؤمنوا بيسوع المسيح للخلاص.

فكر فيما مرّ به الآخرون من مصراعات لأجل الفرص المتاحة لك الآن. الوقت مُقصر ومجيء السيد على الأبواب. تأكد من أنك تستفيد من كل فرصة أعطاها لك الرب لتشهد للآخرين. لا تسكت؛ كن شجاعاً من أجل الإنجيل.

*صلاة*
أبويا الغالي، أشكرك من أجل كلمتك المشتعلة في قلبي وتدفعني لأكرز بالإنجيل وأنشر برك حول العالم. أرفض أن أكون هادئاً لكن آخذ مكاني في جيش نهاية الزمان، كجندي في الصفوف الأمامية وحامل للحقائق الإلهية لعالمي. أقف راسخاً في الإيمان، وأؤثر في الحياة وأجعل برك ومجدك يتأسسوا حولي، باسم يسوع. آمين.

*دراسة أخرى:*

*1 كورنثوس 16:9*
_”لأَنَّهُ إِنْ كُنْتُ أُبَشِّرُ فَلَيْسَ لِي فَخْرٌ، إِذِ الضَّرُورَةُ مَوْضُوعَةٌ عَلَيَّ، فَوَيْلٌ لِي إِنْ كُنْتُ لاَ أُبَشِّرُ.”_

*لوقا 43:4*
_”فَقَالَ لَهُمْ: «إِنَّهُ يَنْبَغِي لِي أَنْ أُبَشِّرَ الْمُدُنَ الأُخَرَ أَيْضًا بِمَلَكُوتِ الإله، لأَنِّي لِهذَا قَدْ أُرْسِلْتُ».”_ (RAB).

*2 تيموثاوس 2:4*
_”اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ. اعْكُفْ عَلَى ذلِكَ فِي وَقْتٍ مُنَاسِبٍ وَغَيْرِ مُنَاسِبٍ. وَبِّخِ، انْتَهِرْ، عِظْ بِكُلِّ أَنَاةٍ وَتَعْلِيمٍ.”_ (RAB).

سلطان على المرض

_”وَهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ: يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ جَدِيدَةٍ. يَحْمِلُونَ حَيَّاتٍ، وَإِنْ شَرِبُوا شَيْئًا مُمِيتًا لاَ يَضُرُّهُمْ، وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى فَيَبْرَأُونَ».”_ (مرقس 17:16- 18).

تحدد الآية الافتتاحية بعض علامات طبيعتنا. إحداها هي سيادتنا وسلطاننا على الأمراض، والأسقام، والضعفات. ليس لدينا فقط سلطان أن نطرد الشياطين، لدينا سلطان أن نشفي الأسقام ونعالج الأمراض. جعلنا يسوع شافين. قال في متى 8:10، _”اِشْفُوا مَرْضَى. طَهِّرُوا بُرْصًا. أَقِيمُوا مَوْتَى. أَخْرِجُوا شَيَاطِينَ. مَجَّانًا أَخَذْتُمْ، مَجَّانًا أَعْطُوا.”_ لاحظ أنه لم يقل، _”صلوا إليَّ لأشفي المرضى”_.
قال في لوقا 19:10، _”هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَانًا لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ الْعَدُوِّ، وَلاَ يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ.”_ هو جعلنا أعلى من إبليس، المسؤول بشكل رئيسي عن أغلبية الأمراض التي يُعاني منها الناس. لماذا إذاً هناك مسيحيون لا يزالون يعانون من المرض والسقم والشيطان، بالرغم من هذه الحقائق؟

يعطينا مزمور 5:82-7، الجواب. يقول، _”لاَ يَعْلَمُونَ وَلاَ يَفْهَمُونَ. فِي الظُّلْمَةِ يَتَمَشَّوْنَ. … أَنَا قُلْتُ: إِنَّكُمْ آلِهَةٌ وَبَنُو الْعَلِيِّ كُلُّكُمْ. لكِنْ مِثْلَ النَّاسِ تَمُوتُونَ وَكَأَحَدِ الرُّؤَسَاءِ تَسْقُطُونَ.”_ يجهل الكثيرون كلمة الإله وكنتيجة لذلك، هم غير واعين أن لديهم سلطان على المرض والسقم والعجز؛ غير مدركين أن لديهم الحياة الإلهية.
قال يسوع في يوحنا 34:10، _”… أَلَيْسَ مَكْتُوبًا فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟”_ (RAB). يدعونا بطرس _”شركاء الطبيعة الإلهية”_ (2 بطرس 4:1). ويقول بولس، إننا “أعظم من منتصرين” (رومية 37:8). في الواقع لا يمكن ولا يجب للمرض أن يتوغل في جسدك، لأن المسيح هو حياة جسدك المادي. الروح القدس فيك أعطى بالفعل الحياة، والانتعاش لجسدك المادي (رومية 11:8). آمِن واسلك بهذه الحقائق اليوم. هللويا!

*صلاة*
أبي الغالي، أنت عطوف ومُنعِم؛ أنت بار وقدوس وعادل وحقيقي. أشكرك من أجل حياتك فيَّ التي تجعلني أعظم من منتصر؛ أحيا فوق المرض والسقم. حياتي متميزة وممتلئة بالمجد. أنا أسلك في سيادة المسيح وأعلنها اليوم، باسم يسوع. آمين.

*دراسة أخرى:*

*لوقا 2:9*
_”وَأَرْسَلَهُمْ لِيَكْرِزُوا بِمَلَكُوتِ الإله وَيَشْفُوا الْمَرْضَى.”_ (RAB).

*لوقا 8:10 – 9*
_”وَأَيَّةَ مَدِينَةٍ دَخَلْتُمُوهَا وَقَبِلُوكُمْ، فَكُلُوا مِمَّا يُقَدَّمُ لَكُمْ، وَاشْفُوا الْمَرْضَى الَّذِينَ فِيهَا، وَقُولُوا لَهُمْ: قَدِ اقْتَرَبَ مِنْكُمْ مَلَكُوتُ الإله.”_ (RAB).

*متى 1:10*
_”ثُمَّ دَعَا تَلاَمِيذَهُ الاثْنَيْ عَشَرَ وَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا عَلَى أَرْوَاحٍ نَجِسَةٍ حَتَّى يُخْرِجُوهَا، وَيَشْفُوا كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضُعْفٍ.”_

ارهن حياتك بالكلمة

_”فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَة، وَالْكَلِمَة كَانَ عِنْدَ الإله، وَكَانَ الْكَلِمَةُ الإله.”_ (يوحنا 1:1) (RAB).

الكلمات قوية، لكن كلمة الإله كُلية القوة. الكلمة خلقت كل شيء. كلمة الإله هي الإله. يظهر الإله نفسه من خلال الكلمة وفيها. كلمة الإله هي حياة. كلمة الإله هي نور. كلمة الإله هي حق.

كلمة الإله تبقى وتحيا إلى الأبد (1 بطرس 23:1). يقول في عبرانيين 12:4، _”لأَنَّ كَلِمَةَ الإله حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، ….”_ (RAB). ويقول في عدد 13 _”وَلَيْسَتْ خَلِيقَةٌ غَيْرَ ظَاهِرَةٍ قُدَّامَهُ، بَلْ كُلُّ شَيْءٍ عُرْيَانٌ وَمَكْشُوفٌ لِعَيْنَيْ ذلِكَ الَّذِي مَعَهُ أَمْرُنَا.”_

صفات الكلمة هذه هي صفات الألوهية. لذلك، عندما ترهن حياتك على الكلمة، فأنت ترهن حياتك على الإله. وهو لا يخذل أبداً. يصف الكتاب كلمة الإله بأنها ثابتة ومؤكدة: _”فَلِذلِكَ إِذْ أَرَادَ الإله أَنْ يُظْهِرَ أَكْثَرَ كَثِيرًا لِوَرَثَةِ الْمَوْعِدِ عَدَمَ تَغَيُّرِ قَضَائِهِ، تَوَسَّطَ بِقَسَمٍ، حَتَّى بِأَمْرَيْنِ عَدِيمَيِ التَّغَيُّرِ، لاَ يُمْكِنُ أَنَّ الإله يَكْذِبُ فِيهِمَا، تَكُونُ لَنَا تَعْزِيَةٌ قَوِيَّةٌ، نَحْنُ الَّذِينَ الْتَجَأْنَا لِنُمْسِكَ بِالرَّجَاءِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا،”_ (عبرانيين 17:6- 18) (RAB).

هل يمكنك أن ترى لماذا يجب أن يكون ذهنك دائماً مُثبَّت على كلمة الإله؟ يقول الكتاب إن الإله يحفظ المتوكل عليه سالماً سالماً – في سلام الوفرة (إشعياء 3:26). ثبِّت ذهنك عليه من خلال اللهج.
قدِّم وقتاً وانتباهاً للكلمة. ضَع أهمية قصوى للكلمة. أعلِن الكلمة بوعي، بصرف النظر عن التحديات التي تواجهها، والروح سيحول الأمر لخيرك. مبارك الإله!

*صلاة*
أبي المبارك، أشكرك من أجل قوة كلمتك في حياتي. كلمتك هي كل شيء لي؛ بينما ألهج في الكلمة اليوم، لا أنال فقط إرشاد، لكنها تُنتج أيضاً حياة، ونور، وصحة، وغنى، ووفرة، وتقدّم، وترقيات، وبركات عظيمة، ومجد في حياتي. أحيا بنصرة اليوم، لأني أعيش بالإيمان في كلمتك الأبدية، باسم يسوع. آمين.

*دراسة أخرى:*

*يوحنا 1:1 و14*
_”فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَة، وَالْكَلِمَة كَانَ عِنْدَ الإله، وَكَانَ الْكَلِمَةُ الإله … وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا.”_ (RAB).

*أعمال الرسل 32:20*
_”وَالآنَ أَسْتَوْدِعُكُمْ يَا إِخْوَتِي للإله وَلِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ، الْقَادِرَةِ أَنْ تَبْنِيَكُمْ وَتُعْطِيَكُمْ مِيرَاثًا مَعَ جَمِيعِ الْمُقَدَّسِينَ.”_ (RAB).

يسوع المسيح – مخلص العالم

_”أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ.”_ (لوقا 11:2) (RAB).

يسوع المسيح هو مخلص العالم. هذا أحد مبادئ إيماننا المبني عليه كل الإنجيل. لهذا السبب الآية أعلاه مهمة جداً. في متى 21:1، يقول الكتاب، _”فَسَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ. لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ».”_ (RAB).

يسوع المسيح هو الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يخلص الإنسان بالكامل ويجعل الحياة الإلهية متاحة وممكنة لينالها جميع الناس. هو خلّص العالم ببذل نفسه كذبيحة. دفع ثمن العقوبة كاملة من أجل جميع خطايا الناس ودين نيابة عنّا.

يقول الكتاب، _”… إِنَّ الإله كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعًا فِينَا كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ.”_ (2 كورنثوس 19:5) (RAB). يقول في 2 كورنثوس 9:8، _”فَإِنَّكُمْ تَعْرِفُونَ نِعْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنَّهُ مِنْ أَجْلِكُمُ افْتَقَرَ وَهُوَ غَنِيٌّ، لِكَيْ تَسْتَغْنُوا أَنْتُمْ بِفَقْرِهِ.”_ (RAB). موته النيابي كان لأجلنا. يقول في 2 كورنثوس 21:5، “لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ الإله فِيهِ.”

عندما صُلب، صار نحن على الصليب. قد قال الإله _”اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. (موت روحي) …”_ (حزقيال 20:18). ويقول في رومية 12:5، “مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.”الموت الروحي هو انفصال عن الإله. أخذ يسوع مكاننا واختبر هذا الانفصال عن الآب عندما عُلق على الصليب.
لكن شكراً للإله، لقد تم خلاص الإنسان عندما قُدم يسوع المسيح – حمل الإله – ليمحي خطايا العالم (يوحنا 29:1). يقول في 1 يوحنا 14:4، _”وَنَحْنُ قَدْ نَظَرْنَا وَنَشْهَدُ أَنَّ الآبَ قَدْ أَرْسَلَ الابْنَ مُخَلِّصًا لِلْعَالَمِ.”_ (RAB). هللويا!

*صلاة*
أن أحيا بدون المسيح هو أن أحيا بدون الإله، في الدينونة. لذلك، أصلي أنه بينما يكرز شعب الإله بالإنجيل حول العالم اليوم، تمطر السماوات برًا، وينبت الخلاص في كل مكان. قلوب الناس مفتوحة لإنجيل المسيح المجيد الذي يجعل الخُطاة أبرار وينقلهم إلى حياة المجد والحق، باسم يسوع. آمين.

*دراسة أخرى:*

*أعمال الرسل 12:4*
_”وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ. لأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ».”_

*يوحنا 29:1*
_”وَفِي الْغَدِ نَظَرَ يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ، فَقَالَ: هُوَذَا حَمَلُ الإله الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ!”_ (RAB).

*يوحنا 6:14*
_”قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا هذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: أَرِنَا الآبَ؟”_ (RAB).

تكلم بالحياة

_”اَلْمَوْتُ وَالْحَيَاةُ فِي يَدِ (سُلطان) اللِّسَانِ، وَأَحِبَّاؤُهُ يَأْكُلُونَ ثَمَرَهُ.”_ (أمثال 21:18).

منذ عدة سنوات، جاء رجل ليحضر واحد من اجتماعتنا ومعه زوجته الضعيفة والتي بسبب المرض أوشكت على الموت. عندما لاحظ أنني قد خدمت العديد من الأشخاص وأستعد لختم الاجتماع، حاول أن يلفت انتباهي. باكياً بغزارة، وضع زوجته على المنبر، وهي استلقت عاجزة.
حاول المنظمون أن يجعلوه يلتزم بالنظام، لكنه لم يتوقف؛ كان في نوبة بكاء. عندما سمعته واتجهت إليه، سألته، “ما الأمر؟” قال “زوجتي تحتضر”. احتجتُ أن ألفت انتباهه. قلت له بحزم، “أنتَ تقول أشياء خاطئة. إن قُلتَ إنها تحتضر، فهذا ما سيحدث!”

ثم سألته، “ماذا تريد بالتحديد؟ هل تريدها أن تعيش أم تموت؟” كنتُ حاداً معه، بالرغم من أنه كان يائس. فقال، “أُريدها أن تعيش”. فأرشدته أن يضع يده عليها، ويناديها باسمها ويقول لها أن تعيش ولا تموت! وعندما ناداها باسمها وقال تلك الكلمات، حدث شيء ما. بعد عدة ثواني، المرأة التي كانت ضعيفة جداً ومريضة ولا تقدر أن تقف بنفسها، قفزت بحماس؛ استقبل جسدها قوة! لقد نالوا معجزة. هللويا!
لكن كما ترى، كان من الممكن لها أن تموت. كان يجب على شخص ما أن يُعلِّم زوجها ما يفعل وما يقول. كان يجب أن يقول الكلام الصحيح لأن الموت والحياة هما في سلطان اللسان. عندما يهاجم المرض جسدك، فهذا هو الموت الذي يهاجم جسدك؛ عليك أن تنتبه له وتقول، “لا، باسم الرب يسوع، أنا أرفض أن أكون مريضًا!”

عليك أن تتكلم بالحياة على جسدك، الإنجيل الذي قد قبلناه هو إنجيل الحياة؛ أتت الحياة لنا. هللويا! إن شُخص مسيحي بمشكلة في القلب، مثلاً، فبالكلمات يمكن لذلك القلب أن يتعافى أو يمكن أن يحصل على قلب جديد. الأمر متعلق بما تقول. الكلمات مهمة جداً في ملكوت الإله. بكلماتك يمكنك أن ترسم مسارك باستمرار في غلبة ونجاح؛ يمكنك أن تعيد تشكيل ظروف حياتك وتسلك في صحة مستمرة. هللويا!

*أُقِر وأعترف*
أبي الغالي، أشكرك من أجل المجد والتحول الذي أختبره في حياتي كنتيجة لكلماتك الساكنة بغنى في قلبي وأنطق بها بفمي. أسلك في صحة، وحكمة إلهية، وفي فرح وسلام الروح اليوم، باسم يسوع. آمين.

*دراسة أخرى:*

*مرقس 23:11*
_”لأَنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ قَالَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ! وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ.”_

*أمثال 4:15*
_”هُدُوءُ (منفعة) اللِّسَانِ (اللسان الصحي) شَجَرَةُ حَيَاةٍ، وَاعْوِجَاجُهُ (انحرافه بإصرار) سَحْقٌ (شقى) فِي الرُّوحِ.”_

*1 بطرس 10:3*
_”لأَنَّ: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يُحِبَّ الْحَيَاةَ وَيَرَى أَيَّامًا صَالِحَةً، فَلْيَكْفُفْ لِسَانَهُ عَنِ الشَّرِّ وَشَفَتَيْهِ أَنْ تَتَكَلَّمَا بِالْمَكْرِ،”_

كرر هذه الكلمات

الأبدية حية في داخلي. أنا أعيش فوق الضعفات وعناصر هذا العالم القاسية لأن من يعيش فيّ هو أعظم من الذي في هذا العالم. حياة الله فيّ تجعلني أكثر من إنسان. أرفض أن أكون عاديًا. لا مكان للمرض والضعف والعجز في حياتي. الصحة والقوة والنصر هي لي دائما! أمارس بجرأة حقوقي الإلهية في المسيح ، وأروّض جسدي وبيئتي باعترافاتي المليئة بالإيمان. لا يصيبني شر. لا شيء سيؤذيني بأي حال من الأحوال لأن الرب القدير هو دفاعي وحصني. أنا قوي في الرب وفي شدة قوته. لا أعاني من ضعف أو ألم أو أعراض مرض في جسدي. أنا بصحة جيدة طوال الوقت. أشكرك يا رب على هذا الميراث الجيد الذي أستمتع به دائمًا. حياتي مليئة بالفرح وأنا أسير في تجليات بر الله. أمشي مدركًا ميراثي في المسيح. المرض ليس له مكان في جسدي. أنا أزدهر في الصحة كل يوم. يحيطني صلاح الله ورحمته كدرع ، وحياتي كاملة وممتعة باسم يسوع الذي لا مثيل له. آمين.