موسم العطاء

لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية (يوحنا ٣: ١٦).

عيد ميلاد مجيد! أنا على ثقة أنك قلت ذلك لشخص ما اليوم. إذا لم تكن قد فعلت ذلك، فتأكد من تمنياتك بعيد ميلاد سعيد لشخص ما قبل انتهاء اليوم.

من الأشياء الجميلة في عيد الميلاد أنه موسم العطاء وتبادل الهدايا والتعبير عن الحب. ومع ذلك، هناك هدية واحدة تتفوق عليهم جميعًا. هذه هي العطية التي قدمها الله الآب – عطية ابنه يسوع المسيح لخلاص العالم (يوحنا ٣: ١٦). مجداً لله!

لذلك، بينما تحتفل بموسم العطاء وتلقي الهدايا هذا، شارك أيضًا عطية الخلاص المهمة والثمينة هذه مع الآخرين. يمكنك تصلى معهم وتقودهم وتربحهم للمسيح، وتجعل منه عيد ميلاد سعيدًا للغاية بالنسبة لهم.

قراءة الكتاب المقدس
-لوقا ٣٨:٦
أَعْطُوا تُعْطَوْا، كَيْلًا جَيِّدًا مُلَبَّدًا مَهْزُوزًا فَائِضًا يُعْطُونَ فِي أَحْضَانِكُمْ. لأَنَّهُ بِنَفْسِ الْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ».

دعونا نصلي
أشكرك يا أبي لأنك أعطيتني هدية الخلاص الثمينة هذه. أشاركها مع الآخرين وأنا أقودهم إلى المسيح، وأجعل اليوم يومًا سعيدًا لهم، باسم يسوع. آمين.

تغنى بالكلمة في احتفال الميلاد

“أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ. وَهَذِهِ لَكُمُ الْعَلاَمَةُ: تَجِدُونَ طِفْلاً مُقَمَّطاً مُضْجَعاً فِي مِذْوَدٍ». وَظَهَرَ بَغْتَةً مَعَ الْمَلاَكِ جُمْهُورٌ مِنَ الْجُنْدِ السَّمَاوِيِّ مُسَبِّحِينَ اللهَ وَقَائِلِينَ: «الْمَجْدُ لِلَّهِ فِي الأَعَالِي وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ”. (لوقا ١١:٢-١٤)

في كثير من الأحيان في وقت عيد الميلاد، يكون هناك الكثير من الغناء؛ إنه ذلك الوقت من العام الذي يغني فيه الناس بسعادة «أناشيد عيد الميلاد». العديد من هذه الأناشيد، على الرغم من شعبيتها ووجودها منذ قرون، إلا انها تفتقر إلى الجوهر الروحي؛ الكثير منهم ليس له حس روحي ولا أي معنى روحي.

خذ على سبيل المثال بعض أغاني الإنجليزية الشهيرة مثل “”Jingle Bells أو “Dashing Through The Snow”؛ إنها أغاني مشهورة جدًا تغني في جميع أنحاء العالم وقت عيد الميلاد، لكن ليس لها أي معنى روحي. حقيقة أن تلك الأغاني تجعلك سعيدًا وتُحسن من حالتك المزاجية لا يعني أنهم تتبارك بسببهم.

يسوع هو محور عيد الميلاد، وهو الكلمة الحي. لذا، في ليلة عيد الميلاد، أو يوم عيد الميلاد، أو في أي وقت آخر، تعرَّف على الكلمة، وفكر فيها، وتغنى بالكلمة. تغنى بالترانيم التي تتوافق مع الشواهد الكتابية. سواء كنت تفرح بعيد الميلاد أو تُسبح الله، دع عبادتك تتوافق مع كلمة الله وحقه، وستندهش من التحول الذي سيحدث في حياتك.

لنصــلي:
أبي الغالي، قلبي ممتلئ بالفرح والامتنان وأنا أحتفل بميلاد المسيح بفهم أعمق لمن هو يسوع وما الذي جاء ليُحققه. الآن، أنا أستقبل اعلانات إلهية ومشورة وتوجيه وإرشاد من روحك وأنا أعبدك بمزامير وترانيم وأغاني روحية. سيتحقق هدفك في حياتي، وسيُستعلن مجدك فيَّ ومن خلالي، باسم يسوع المسيح. آمين.

مزيد من الدراسة:
︎لوقا ٢ : ١١-١٤
أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ ٱلْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ ٱلْمَسِيحُ ٱلرَّبُّ . وَهَذِهِ لَكُمُ ٱلْعَلَامَةُ: تَجِدُونَ طِفْلًا مُقَمَّطًا مُضْجَعًا فِي مِذْوَدٍ». وَظَهَرَ بَغْتَةً مَعَ ٱلْمَلَاكِ جُمْهُورٌ مِنَ ٱلْجُنْدِ ٱلسَّمَاوِيِّ مُسَبِّحِينَ ٱللهَ وَقَائِلِينَ: «ٱلْمَجْدُ لِلهِ فِي ٱلْأَعَالِي ، وَعَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلسَّلَامُ ، وَبِالنَّاسِ ٱلْمَسَرَّةُ ».

︎يوحنا ١ : ١٤
“وَٱلْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ ٱلْآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا”.

︎مزمور ٩٥ : ١-٢
“هَلُمَّ نُرَنِّمُ لِلرَّبِّ ، نَهْتِفُ لِصَخْرَةِ خَلَاصِنَا . نَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِحَمْدٍ، وَبِتَرْنِيمَاتٍ نَهْتِفُ لَهُ”.

︎يوحنا ٤ : ٢٣-٢٤
“وَلَكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ ٱلْآنَ، حِينَ ٱلسَّاجِدُونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلْآبِ بِٱلرُّوحِ وَٱلْحَقِّ ، لِأَنَّ ٱلْآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هَؤُلَاءِ ٱلسَّاجِدِينَ لَهُ. ٱللهُ رُوحٌ . وَٱلَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَٱلْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا ».

وبالناس المسرة

(يسوع المسيح، التعبير عن مشيئة الله الصالحة)

إلى الكتاب المقدس : لوقا ٢: ١٤
“المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرة!”

دعونا نتحدث
في لوقا ٢: ٨-١٤، يُقدم لنا وصف رائع للإعلان الملائكي لمجموعة من الرعاة بالقرب من بيت لحم. وبينما كانوا يراقبون قطيعهم ليلاً، ظهر أمامهم فجأة ملاك، وأحاط بهم مجد الرب، وملأهم بالرهبة والخشوع. طمأن الملاك الرعاة وحثهم على عدم الخوف، ثم بشر الناس بفرح عظيم وهو ميلاد المخلص الذي هو المسيح الرب في مدينة داود.

علاوة على ذلك، قدم الملاك إشارة لتحديد هوية المخلص المولود حديثًا: سيجدون الطفل الرضيع ملفوفًا بقمط ومضجعًا في المذود. وفجأة امتلأت السماء بجمهور من الملائكة يسبحون الله قائلين: “المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرة” (لوقا ٢: ١٤). يا له من إعلان بالغ الأهمية! وبالناس المسرة لم يتوقف منذ ذلك الحين.

هذا هو إنجيلنا! هذا هو ما يدور حوله عيد الميلاد! يقول الكتاب المقدس، “… كان الله في المسيح، مقدماً السلام والمغفرة لشعب هذا العالم. وقد أعطانا عمل مشاركة رسالته عن السلام” (٢ كورنثوس ٥: ١٩ CEV). اليوم، ينظر الله إلى البشرية جمعاء بسلام ومسرة. كان يسوع المسيح هو رسالة محبة الله، رسالة محبته إلى العالم. وعندما جاء، كان تعبيراً عن إرادة الآب وطبيعة بره! لقد كان مظهراً لمحبة الله. وأسمى ما في الأمر كله هو أنه جعلنا تعبيرًا عن مشيئة الآب وطبيعته.

تعلن رسالة كورنثوس الثانية ٢١:٥ ” لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ.” وفي المسيح، صرنا بر الله. هذا يعني أنك اليوم كشف قلب الآب، إعلان إرادته وطبيعته، مجداً، هللويا!

تعمق أكثر
٢ بطرس ٣: ٩؛
غَيْرَ مُجَازِينَ عَنْ شَرّ بِشَرّ أَوْ عَنْ شَتِيمَةٍ بِشَتِيمَةٍ، بَلْ بِالْعَكْسِ مُبَارِكِينَ، عَالِمِينَ أَنَّكُمْ لِهذَا دُعِيتُمْ لِكَيْ تَرِثُوا بَرَكَةً.

رومية ٥: ٨-٩؛
٨ وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا.
٩ فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ!

١ يوحنا ٤: ٩-١٠
٩ بِهذَا أُظْهِرَتْ مَحَبَّةُ اللهِ فِينَا: أَنَّ اللهَ قَدْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ.٧
١٠ فِي هذَا هِيَ الْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا اللهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا.

صلي
أبي الحبيب، أشكرك على محبتك ونعمتك ومسرتك تجاه جميع البشر؛ أنا أستفيد من صلاحك ورحمتك لنشر كلمة الحق الخاصة بك، لجلب الناس إلى حياة السلام والبركة والبر المجيدة في المسيح، باسم يسوع. آمين

فعل
شارك رسالة محبة الله وسلامه مع شخص ما اليوم.

موسم الإحتفال

وَأَقُولُ لِنَفْسِي: …. اِسْتَرِيحِي وَكُلِي وَاشْرَبِي وَافْرَحِي! (لوقا ١٩:١٢).

وقت عيد الميلاد هو موسم الاحتفال. نحن نحتفل بانتصارنا المحقق على الخطية، والمرض، والفشل، والموت.
قبل كل شيء، نحن نحتفل بحياة الله فينا، والتي تجعلنا غالبين في كل شيء. مجداً لله!

لذا، بينما تحتفل مع عائلتك وأصدقائك هذا الموسم، أشجعك على إخبار شخص ما عن يسوع اليوم حتى يخلص.

قراءة الكتاب المقدس
– يوحنا ٣: ١٦
لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.

قل هذا
قلبي مملوء بالفرح والابتهاج وأنا أحتفل اليوم وأخبر الآخرين عن يسوع. هللويا! على إخبار شخص ما عن يسوع اليوم حتى يخلص.

قراءة الكتاب المقدس
– يوحنا ٣: ١٦
لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.

قل هذا
قلبي مملوء بالفرح والابتهاج وأنا أحتفل اليوم وأخبر الآخرين عن يسوع. هللويا!

ذرية الملكوت

“كَانَ النَّامُوسُ وَالأَنْبِيَاءُ إِلَى يُوحَنَّا. وَمِنْ ذَلِكَ الْوَقْتِ يُبَشَّرُ بِمَلَكُوتِ اللهِ وَكُلُّ وَاحِدٍ يَغْتَصِبُ نَفْسَهُ إِلَيْهِ”. (لوقا ١٦:١٦)

ملكوت الله هو مملكة حقيقية، ومع ذلك فهو روحي، وكوننا مولودين من جديد، فنحن نسل وذرية تلك المملكة. يشمل ملكوت الله كل شيء تحت سيادة الله، سواء على الأرض أو في السماء. ولكن يوجد أيضًا ملكوت السموات التي هي تجسيد أرضي لملكوت الله، التي أنشأها يسوع.

لذلك، عندما جاء يسوع وقال، «قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ» (متى ٢:٣، مرقس ١٥:١)، كان يشير إلى مملكة السماء الذي جاء ليؤسسها في الأرض. هذا هو الملكوت الذي بدأ يسوع في الكرازة والاعلان عنه، وهو شيء لم يستطع الآخرون فعله لأنهم لم يدخلوه بأنفسهم – لقد وُعِدوا به فقط.

لكن يسوع كرز به ثم أدخلنا فيه من خلال الميلاد الجديد. هللويا! يقول في كولوسي ١: ١٢ – ١٣ “شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي… نَقَلَنَا الَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ”.

لذا، فإن نفس الملكوت الذي كرز به يسوع، هو نفسه ما كلفنا اليوم أن نكرز به في كل الأرض: «وَأَرْسَلَهُمْ لِيَكْرِزُوا بِمَلَكُوتِ اللهِ…» (لوقا ٩: ٢). لكن في يوم من الأيام، قريبًا جدًا، ستظهر هذه المملكة، الموجودة في عالم الروح الآن، هنا في هذا العالم وسيسود على هذا العالم.
لذا، يجب عليك ان تكثف جهودك ولا تدع شيء يمنعك من نشر بشارة الملكوت إلى أقاصي الأرض؛ اربح المزيد من النفوس للمملكة. قال الرب يسوع، في إشارة عن الميلاد الجديد، في يوحنا ٥:٣ “…الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللَّه”.

إنها مسؤوليتنا أن نكرز بإنجيل الملكوت حتى يسمع كل رجل وامرأة وصبي وفتاة على وجه الأرض ويؤمنون ويدخلون الملكوت. تذكروا كلمات السيد في متى ٢٤: ١٤ “وَيُكْرَزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ هَذِهِ فِي كُلِّ الْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَمِ. ثُمَّ يَأْتِي الْمُنْتَهَى”. مبارك الرب!

لنصــلي:
أبي الغالي، شكرًا لك، لأنني الآن مولود من جديد، وملكوتك في قلبي. أنا أذيع وانشر الأخبار المجيدة عن قوتك للخلاص للمقيدين بقيود العدو، لنقلهم من اللعنة إلى حرية مجد مملكتك، باسم يسوع. آمين.

مزيد من الدراسة:
︎كولوسي ١٢:١-١٣
“شَاكِرِينَ ٱلْآبَ ٱلَّذِي أَهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ ٱلْقِدِّيسِينَ فِي ٱلنُّورِ ، ٱلَّذِي أَنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ ٱلظُّلْمَةِ ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ٱبْنِ مَحَبَّتِهِ”.

︎لوقا ٣٢:١٢
“«لَا تَخَفْ، أَيُّهَا ٱلْقَطِيعُ ٱلصَّغِيرُ، لِأَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ سُرَّ أَنْ يُعْطِيَكُمُ ٱلْمَلَكُوتَ”.

︎١كورنثوس ٢٤:١٥
“وَبَعْدَ ذَلِكَ ٱلنِّهَايَةُ، مَتَى سَلَّمَ ٱلْمُلْكَ لِلهِ ٱلْآبِ ، مَتَى أَبْطَلَ كُلَّ رِيَاسَةٍ وَكُلَّ سُلْطَانٍ وَكُلَّ قُوَّةٍ”.

︎لوقا ١٦:١٦
“«كَانَ ٱلنَّامُوسُ وَٱلْأَنْبِيَاءُ إِلَى يُوحَنَّا. وَمِنْ ذَلِكَ ٱلْوَقْتِ يُبَشَّرُ بِمَلَكُوتِ ٱللهِ، وَكُلُّ وَاحِدٍ يَغْتَصِبُ نَفْسَهُ إِلَيْهِ”.

فوق كل رياسة

(نحن جالسون مع يسوع عن يمين الله)

إلى الكتاب المقدس : أفسس ١: ٢١
“فَوْقَ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هذَا الدَّهْرِ فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضًا،”

دعونا نتحدث
“لا يا دارلين، لا تدخلي ذلك المنزل! “سمعت أن ساحرة تعيش هناك،” حذرت كارول أختها. “لا ينبغي أن يمنعنا ذلك من قيادتها إلى المسيح!” ردت دارلين. “اعتقدت أنك تعرفي بمن نرتبط – يسوع هو الرب في كل مكان! فهو رأس كل رياسة، ونحن جالسون معه عن يمين الله. إذا كانت هناك، فيجب أن تخاف منا.”

عندما أقام الله الرب يسوع من الأموات، أقامه عن يمينه “فوق كل رياسة وسلطان وقوة وسيادة، وكل اسم يسمى، ليس في هذا الدهر فقط، بل في المستقبل أيضًا” “(أفسس ١: ٢١).

“اليد اليمنى” في الكتاب المقدس تعني مكان أو كرسي السلطة. إنه مثل قول “جيم هو ساعدي الأيمن”؛ فهذا يعني أن جيم يمثلك ويتحدث نيابة عنك؛ لقد أعطيته سلطتك. إن جلوس يسوع عن يمين الله يعني أنه يجلس على كرسي القوة؛ الله يعمل من خلاله. هذا مذهل! ولكن بعد ذلك نلاحظ شيئًا رائعًا فيما يتعلق بالمدى اللامتناهي لسيادة يسوع: فهو يتجاوز جميع مستويات وتسلسلات السلطة الهرمية.

الرب يسوع يملك السيادة في هذا العالم كما هو الآن وفي الدهور القادمة أيضًا. فهو يتمتع بسلطان لا مثيل له على كل الأشياء، واسمه يعلو فوق كل لقب. الترجمة الموسعة تجعل موضوعنا الكتابي جميلاً؛ تقول أن يسوع “أعلى بكثير… من كل لقب يمكن [منحه]، ليس فقط في هذا الدهر وفي هذا العالم، بل أيضًا في الدهر والعالم الآتي.” المجد لله!

بمعنى آخر، سمه ما شئت؛ إن تفوق الرب يسوع لا يمكن إنكاره، وهو يتجاوز كل الأشخاص والحدود والحواجز. هذا هو الرب يسوع المسيح الذي تؤمنون به والذي يُحتفل بمولده في هذا الوقت في جميع أنحاء العالم. سلطته لا تعرف حدودا وليس لها مثيل. قوته تمتد إلى الأبد، هللويا!

التعمق أكثر:
كولوسي ٢: ٩-١٠؛
٩ فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا.
١٠ وَأَنْتُمْ مَمْلُوؤُونَ فِيهِ، الَّذِي هُوَ رَأْسُ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ.

فيلبي ٢: ٩-١١؛
٩ لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ
١٠ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ،
١١ وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ.

العبرانيين ١: ١-٣
١ اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ،
٢ كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ،
٣ الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي،

صلي
أبي الحبيب، إنني أهيب بقوتك الجبارة، التي ظهرت عندما أقمت يسوع من بين الأموات وأجلسته عن يمينك في السماويات، فوق كل مستويات وترتيبات القوة والسيطرة وكل لقب أو اسم. . أشكرك، لأنني أجلس معه في هذا المكان المجيد للقوة والسلطان وأصبحت مقر عملياته على الأرض. آمين.

فعل
أشكر الرب بقوة على هذا المكان الرائع والمجيد للقوة والسلطان الذي أتى بك إليه.

شركتك مع الرب

أَمِينٌ هُوَ اللهُ الَّذِي بِهِ دُعِيتُمْ إِلَى شَرِكَةِ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا. (١ كورنثوس ١: ٩)

وباعتبارك ابنًا لله، فقد دُعيت إلى شركة مجيدة مع الرب يسوع المسيح. وهذا يعني أنك واحد معه. هللويا!

هل يمكنك الآن أن تفهم لماذا يجب ألا تدع أي شيء يزعجك أو يجعلك حزينًا؟ أنت في شركة مجيدة مع الرب يسوع حيث يسهر عليك ويعتني بكل احتياجاتك. إنه يعرف مكانك وما هو الأفضل بالنسبة لك، لأنك دائمًا في ذهنه.

لذلك، فلتكن صلواتك مليئة بالتسبيح والشكر لأن الرب يسوع يعرف بالفعل ما تحتاجه لأنك واحد معه من خلال الشركة.

قراءة الكتاب المقدس
– ١ يوحنا ١: ٣-٤
٣ الَّذِي رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ نُخْبِرُكُمْ بِهِ، لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ أَيْضًا شَرِكَةٌ مَعَنَا. وَأَمَّا شَرِكَتُنَا نَحْنُ فَهِيَ مَعَ الآبِ وَمَعَ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.
٤ وَنَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هذَا لِكَيْ يَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلًا.

تحدث
أنا في شركة مجيدة ومبهجة مع الرب يسوع؛ لذلك أنا واحد مع الرب. هللويا!

تعريف الحياة الأبدية

“لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ”. (يوحنا ١٥:٣)

تخيل أنك تكرز بالإنجيل لشخص ما ويسألك هذا الشخص: (ما هي الحياة الأبدية؟). ماذا ستقول؟ سأخبرك بأمرين بسيطين لأساعدك على فهم ما هي الحياة الأبدية. الأول هو أن الحياة الأبدية هي حياة وطبيعة الله. هذا في حد ذاته ليس تعريفاً ولكنه تعبير يصف نوع هذه الحياة. الحياة الأبدية هي حياة مختلفة عن أنواع الحياوات الأخرى؛ إنها حياة وطبيعة الله تحديداً.

كتعريف؛ الحياة الأبدية هي السمات الأصلية والأساسية للألوهية. لماذا هذا مهم؟ لأنه في جميع أنحاء العالم، يتكلم الناس عن آلهة مختلفة. ويوجد الكثير من الآلهة والمعبودات في ثقافات مختلفة يُرمز لهم بطرق مختلفة. لكن ولا واحد منهم لديه حياة أبدية.

الحياة الابدية هي نوعية الحياة التي أعلن عنها الرب يسوع، بالشواهد الكتابية، أن الآب يمتلكها، وهي ما تميِّزه عن كل ما يُسمى بآلهة أخرى: “لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ كَذَلِكَ أَعْطَى الاِبْنَ أَيْضاً أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ” (يوحنا ٢٦:٥). يقول الكتاب المقدس: “…وَنَحْنُ الآنَ نَحْيَا فِيهِ، لأَنَّنَا فِي ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. هَذَا هُوَ الإِلهُ الْحَقُّ، وَالْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ” (١ يوحنا ٢٠:٥ – ترجمة كتاب الحياة). يسوع المسيح هو الله! وفيه نوجد ويمكننا أن نصل إلى الصفات الأصلية والأساسية للإله.

عندما سار يسوع على الأرض، كان هو الحياة مغلفة في جسد بشري وقد ظهرت لنا: «فَإِنَّ الْحَيَاةَ أُظْهِرَتْ، وَقَدْ رَأَيْنَا وَنَشْهَدُ وَنُخْبِرُكُمْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَ الآبِ وَأُظْهِرَتْ لَنَا» (١ يوحنا ٢:١). قد جلب هذه الحياة الأبدية إلى العالم (يوحنا ١٠:١٠). وهذه هي رسالة ملكوت الله: أن يسوع المسيح يقدم الحياة الأبدية مجانًا. لهذا السبب يُسمى بالبشارة السارة؛ ليس عليك أن تدفع شيء لتحصل عليها.

لنعترف:
أنا أفرح بمعرفة أنني أمتلك حياة وطبيعة الله فيّ – الصفات الأصلية والأساسية للألوهية. هذه الحياة الإلهية تميزني وتمكنني من العيش منتصراً. فأنا أسلك بإدراك هذه الحياة الموجودة في داخلي وغير القابلة للفساد والقوية والتي لا يمكن هزيمتها، باسم يسوع. آمين.

مزيد من الدراسة:
︎ يوحنا ٣:١٧
“وَهَذِهِ هِيَ ٱلْحَيَاةُ ٱلْأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ ٱلْإِلَهَ ٱلْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ ٱلَّذِي أَرْسَلْتَهُ”.

︎ يوحنا الأولى ٥: ١١-١٣
“وَهَذِهِ هِيَ ٱلشَّهَادَةُ: أَنَّ ٱللهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهَذِهِ ٱلْحَيَاةُ هِيَ فِي ٱبْنِهِ. مَنْ لَهُ ٱلِٱبْنُ فَلَهُ ٱلْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ٱبْنُ ٱللهِ فَلَيْسَتْ لَهُ ٱلْحَيَاةُ. كَتَبْتُ هَذَا إِلَيْكُمْ، أَنْتُمُ ٱلْمُؤْمِنِينَ بِٱسْمِ ٱبْنِ ٱللهِ ، لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لَكُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً ، وَلِكَيْ تُؤْمِنُوا بِٱسْمِ ٱبْنِ ٱللهِ”.

︎ يوحنا الأولى ٥: ٢٠
“وَنَعْلَمُ أَنَّ ٱبْنَ ٱللهِ قَدْ جَاءَ وَأَعْطَانَا بَصِيرَةً لِنَعْرِفَ ٱلْحَقَّ . وَنَحْنُ فِي ٱلْحَقِّ فِي ٱبْنِهِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ. هَذَا هُوَ ٱلْإِلَهُ ٱلْحَقُّ وَٱلْحَيَاةُ ٱلْأَبَدِيَّةُ”.

فهم المحبة من منظور الله

“وَتَعْرِفُوا مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ الْفَائِقَةَ الْمَعْرِفَةِ، لِكَيْ تَمْتَلِئُوا إِلَى كُلِّ مِلْءِ اللهِ”. (افسس ١٩:٣)

أحب حقيقة أن الكثيرين في عيد الميلاد يشاركون ويعلنون المحبة؛ فيقولون إنه موسم فيه نحب بعضنا البعض. لكن معظمهم يعتقدون أنهم يعرفون ما هي المحبة، في حين أنهم لا يعرفونها حقًا. أغلب ما تم اختباره أو فهمه هو التسامح والقبول وليس المحبة. التسامح هو قدرتك على تحمل الآخرين؛ وهذا شيء جيد، لكن لا ينبغي أن نخلط بينه وبين المحبة. أن تتسامح مع الناس لا يعني أنك تحبهم.

حتى اليهود واجهوا صعوبة في فهم المحبة. كان الذهن اليهودي معقدًا، وكانت إحدى الطرق التي يمكن أن يجذب بها الله انتباههم هي إعطائهم القاعدة الذهبية: «لا تَنْتَقِمْ وَلا تَحْقِدْ عَلَى ابْنَاءِ شَعْبِكَ بَلْ تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. انَا الرَّبُّ» (اللاويين ١٨:١٩). قال لهم، «تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ». لكن كيف يمكن للإنسان أن يحب قريبه كنفسه بينما هو غير مدرك لمحبة ذاته؟

لم يكن هذا أفضل مخطط إلهي عن المحبة، لكن كان عليه أن يتعامل معهم من «الخارج». فقال لهم: «فَكُلُّ مَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمُ افْعَلُوا هَكَذَا أَنْتُمْ أَيْضاً بِهِمْ» (متى ١٢:٧، لوقا ٣١:٦). بعد فترة، بدأوا في إساءة استخدام هذا. فكان ممكنًا للرجل أن يأخذ زوجة شخص آخر ويقول: “لا أمانع إذا فعلت الشيء نفسه معي. يمكنه أخذ زوجتي غير المُهذبة”.

ولكن عندما جاء يسوع، أظهر محبة الله بطريقة مختلفة. قال: «لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ» (يوحنا ١٣:١٥). أظهر لهم المحبة من منظور الله، ولم يكرز بهذه المحبة فحسب، بل أكد عليها بالدليل. لا يمكنك إظهار أو عرض المحبة الحقيقية إن كنت لا تعرف يسوع.

عندما تسمع أحدهم يقول، «لا أستطيع أن أرضيك وأسيء لنفسي»، يقتبس مثل هذا الشخص من العهد القديم. لكن يسوع يقول لا؛ لا يتعلق الأمر بإرضاء نفسك؛ بل يتعلق الأمر بوضع حياتك للآخرين. يتعلق الأمر بإسعاد الآخرين حتى على حساب مشاعرك. لا يوجد محبة أعظم من هذا. فهمك لهذا سيغير حياتك تمامًا وسيزيد التزامك تجاه يسوع المسيح، وتجاه أولئك الذين مات من أجلهم.

لنعترف:
بواسطة الروح القدس، أستطيع أن أفهم أبعاد محبة الله. فأنا ممتلئ بمحبة المسيح التي تفوق كل معرفة. وأنا أحب الآخرين كما أحبني المسيح؛ وأتصرف بدافع من الحب الحقيقي، وأخدم الآخرين بفرح ورحمة، على مثال الرب يسوع. هللويا!

مزيد من الدراسة:
︎ يوحنا الأولى ٧:٤-١٠
“أَيُّهَا ٱلْأَحِبَّاءُ، لِنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا ، لِأَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ هِيَ مِنَ ٱللهِ، وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ ٱللهِ وَيَعْرِفُ ٱللهَ. وَمَنْ لَا يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ ٱللهَ ، لِأَنَّ ٱللهَ مَحَبَّةٌ. بِهَذَا أُظْهِرَتْ مَحَبَّةُ ٱللهِ فِينَا: أَنَّ ٱللهَ قَدْ أَرْسَلَ ٱبْنَهُ ٱلْوَحِيدَ إِلَى ٱلْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ. فِي هَذَا هِيَ ٱلْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا ٱللهَ ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ٱبْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا”.

︎ رومية ١٢: ١٠
“وَادِّينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِٱلْمَحَبَّةِ ٱلْأَخَوِيَّةِ، مُقَدِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فِي ٱلْكَرَامَةِ”.

︎ ١ كورنثوس ١٣ : ٤-٥
“ٱلْمَحَبَّةُ تَتَأَنَّى وَتَرْفُقُ. ٱلْمَحَبَّةُ لَا تَحْسِدُ. ٱلْمَحَبَّةُ لَا تَتَفَاخَرُ، وَلَا تَنْتَفِخُ، وَلَا تُقَبِّحُ، وَلَا تَطْلُبُ مَا لِنَفْسِهَا، وَلَا تَحْتَدُّ، وَلَا تَظُنُّ ٱلسُّوءَ”.

كما هو!

(نحن تمامًا مثل الرب يسوع اليوم)

للكتاب المقدس : ١ يوحنا ٤: ١٧
«بِهذَا تَكَمَّلَتِ الْمَحَبَّةُ فِينَا: أَنْ يَكُونَ لَنَا ثِقَةٌ فِي يَوْمِ الدِّينِ، لأَنَّهُ كَمَا هُوَ فِي هذَا الْعَالَمِ، هكَذَا نَحْنُ أَيْضًا.”

دعونا نتحدث
عندما قبلت المسيح في حياتك، لم تحصل فقط على غفران الخطايا؛ لقد قبلت حياته وطبيعته، وأصبحت مثله. توضح رسالة يوحنا الأولى ٣: ٢ هذه الحقيقة بشكل جميل: “اُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ اللهِ! مِنْ أَجْلِ هذَا لاَ يَعْرِفُنَا الْعَالَمُ، لأَنَّهُ لاَ يَعْرِفُهُ.”

ونحن ذريته، مولودين لا من دم، ولا من مشيئة جسد، ولا من مشيئة رجل، بل من الله (يوحنا ١: ١٢-١٣). فكر في الأمر: إذا كنت مولودًا من الله، فماذا يجعلك ذلك؟ إلهي! فلا عجب أنه قال على لسان صاحب المزمور: “أنا قلت: “أنتم آلهة، وبنو العلي كلكم”” (مزمور ٨٢: ٦).

وقد أكد الرب يسوع هذه الحقيقة عندما قال: “… أليس مكتوبًا في ناموسكم: أنا قلت: أنتم آلهة”؟” (يوحنا ١٠: ٣٤). قد لا يتعرف علينا أهل العالم مثلما لم يتعرفوا على يسوع عندما جاء. ولكن اليوم، من خلال الوحي الإلهي، انفتحت أعيننا على هذه الحقيقة لنسير وفقًا لها.

يقول الكتاب المقدس: “أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، الآنَ نَحْنُ أَوْلاَدُ اللهِ، وَلَمْ يُظْهَرْ بَعْدُ مَاذَا سَنَكُونُ. وَلكِنْ نَعْلَمُ أَنَّهُ إِذَا أُظْهِرَ نَكُونُ مِثْلَهُ، لأَنَّنَا سَنَرَاهُ كَمَا هُوَ.” (١يوحنا ٣: ٢). وهذا يعني أن أجسادنا المادية سوف تتحول إلى أجساد ممجدة عند عودة السيد. ولكن الآن لدينا حياته وطبيعته، فكما هو، كذلك نحن في هذا العالم.

وتذكر أنه بعد قيامته، كان تلاميذه مجتمعين في غرفة مغلقة الأبواب والنوافذ. لكن الرب يسوع دخل إلى وسطهم من خلال حائط. لقد ظنوا في البداية أنه شبح، لكنه دعاهم إلى لمسه، مؤكدًا أن له لحمًا وعظامًا، على عكس الشبح. من الخارج، قد لا تكون طبيعتنا الإلهية وشخصيتنا وهويتنا واضحة للعالم بسهولة، لكن هذا لا يشكل أي فرق. نحن من يقول الله أننا – أبناء الله – ليس فقط للمستقبل ولكن الآن!

التعمق أكثر:
أفسس ٤: ٢٤؛
وَتَلْبَسُوا الإِنْسَانَ الْجَدِيدَ الْمَخْلُوقَ بِحَسَبِ اللهِ فِي الْبِرِّ وَقَدَاسَةِ الْحَقِّ.

١ كورنثوس ١٥: ٤٨-٤٩؛
٤٨ كَمَا هُوَ التُّرَابِيُّ هكَذَا التُّرَابِيُّونَ أَيْضًا، وَكَمَا هُوَ السَّمَاوِيُّ هكَذَا السَّمَاوِيُّونَ أَيْضًا.
٤٩ وَكَمَا لَبِسْنَا صُورَةَ التُّرَابِيِّ، سَنَلْبَسُ أَيْضًا صُورَةَ السَّمَاوِيِّ.

كولوسي ٣: ١٠
وَلَبِسْتُمُ الْجَدِيدَ الَّذِي يَتَجَدَّدُ لِلْمَعْرِفَةِ حَسَبَ صُورَةِ خَالِقِهِ،

صلي
أبي الحبيب، أشكرك على حياتك وطبيعتك فيَّ؛ أحتفل بهويتي، عالمًا أنك خلقتني على صورتك ومثالك. أنا شريك في مجدك وجلالك وبهاءك وبرك. أشكرك، لأن صفاتك العضوية والوجودية تظهر فيَّ، باسم يسوع. آمين.

فعل
ادرس وتأمل في الآية الافتتاحية من الكتاب المقدس طوال اليوم.