كل شيء في روحك

“اَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنْ كَنْزِ قَلْبِهِ الصَّالِحِ يُخْرِجُ الصَّلاَحَ، وَالإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ مِنْ كَنْزِ قَلْبِهِ الشِّرِّيرِ يُخْرِجُ الشَّرَّ. فَإِنَّهُ مِنْ فَضْلَةِ الْقَلْبِ يَتَكَلَّمُ فَمُهُ” (لوقا ٤٥:٦).

إن قلبك أو روحك البشرية المتجددة هي هيكل الإله: مسكنه. حيث توجد مملكة الإله (لوقا ٢٠:١٧-٢١). ومن خلال روحك تتصل بالإله، لأن الإله روح. وهذا هو السبب الذي يجعلك تهذب روحك وتحرسها بكل اجتهاد: “فَوْقَ كُلِّ تَحَفُّظٍ احْفَظْ قَلْبَكَ، لأَنَّ مِنْهُ مَخَارِجَ الْحَيَاةِ” (أمثال ٢٣:٤).

كل ما تحتاجه لحياتك موجود في قلبك؛ لذلك، تعلم أن تعيش من مخزون قلبك. عندما تعيش من قلبك، فلن تنزعج مما يحدث في الخارج؛ تجاربك لن تحدد استجابتك للمواقف. ستعيش فوق التضخم والأزمات الاقتصادية لأنك تعلمت كيف تستمتع بازدهارك وتُفعِّله من داخلك.

يقول في جامعة ١١:٣، “صَنَعَ الْكُلَّ حَسَناً (جميلاً) فِي وَقْتِهِ، وَأَيْضاً جَعَلَ الأَبَدِيَّةَ فِي قَلْبِهِمِ، …” لقد وضع الإله كل شيء، بما في ذلك العالم في قلبك. لا ينبغي أن يكون هذا صعباً عليك أن تتعامل معه لأن الإله أكبر من العالم، ومع ذلك فهو يعيش في قلبك. مجداً للإله!
لذلك، كابن للإله، انظر واحيا من قلبك. ما تراه بقلبك هو أكثر واقعية مما تراه بعينك الجسدية. يقول في ٢ كورنثوس ١٨:٤ “وَنَحْنُ غَيْرُ نَاظِرِينَ إِلَى الأَشْيَاءِ الَّتِي تُرَى، بَلْ إِلَى الَّتِي لاَ تُرَى. لأَنَّ (الأَشْيَاء) الَّتِي تُرَى وَقْتِيَّةٌ (مؤقتة)، وَأَمَّا الَّتِي لاَ تُرَى فَأَبَدِيَّةٌ” (RAB).

إن الرؤية بقلبك تعني تصور وفهم حقائق الإنجيل والمملكة بروحك. هللويا! وهو يذكرنا بما تنبأ به إشعياء في إشعياء ٣:١٢، “فَتَسْتَقُونَ مِيَاهًا بِفَرَحٍ مِنْ يَنَابِيعِ الْخَلاَصِ“. أين تقع هذه الينابيع؟ إنهم في أعماق قلبك! أرقى وأهم الأشياء في الحياة – الأشياء الأبدية – كلها في قلبك؛ لذلك، عِش من الداخل.

أُقِر وأعترف
حياة وطبيعة الإله في روحي؛ إن التحول الإلهي والمجد الواضح في نفسي وجسدي هما نتيجة تأثير ونفوذ حياة وطبيعة الإله في روحي. أنا في الأعالى؛ مُثبت في المجد، والبر، والوفرة والسلام لأني أحيا من الداخل. هللويا!

دراسة أخرى:
▪︎جامعة ٣ : ١١
“صَنَعَ الْكُلَّ حَسَناً (جميلاً) فِي وَقْتِهِ، وَأَيْضاً جَعَلَ الأَبَدِيَّةَ فِي قَلْبِهِمِ، الَّتِي بِلاَهَا لاَ يُدْرِكُ الإِنْسَانُ الْعَمَلَ الَّذِي يَعْمَلُهُ الْإِلَهُ مِنَ الْبِدَايَةِ إِلَى النِّهَايَةِ”. (RAB)

▪︎متى ٣٣:١٢-٣٦
“اِجْعَلُوا الشَّجَرَةَ جَيِّدَةً وثَمَرَهَا جَيِّداً، أَوِ اجْعَلُوا الشَّجَرَةَ رَدِيَّةً وَثَمَرَهَا رَدِياً، لأَنْ مِنَ الثَّمَرِ تُعْرَفُ الشَّجَرَةُ. يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَتَكَلَّمُوا بِالصَّالِحَاتِ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ؟ فَإِنَّهُ مِنْ فَضْلَةِ (فيض) الْقَلْب يَتَكَلَّمُ الْفَمُ. اَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنَ الْكَنْزِ الصَّالِحِ فِي الْقَلْب يُخْرِجُ الصَّالِحَاتِ، وَالإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ مِنَ الْكَنْزِ الشِّرِّيرِ يُخْرِجُ الشُّرُورَ. وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ (ريما) بَطَّالَةٍ يَتَكَلَّمُ بِهَا النَّاسُ سَوْفَ يُعْطُونَ عَنْهَا حِسَابًا يَوْمَ الدِّينِ”. (RAB

بناء شخصيته في روحك.

“لأَنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ قَالَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ! وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ (سيحصل عليه).” (مرقس ٢٣:١١).

يسيء بعض الناس فهم هدفنا من إقراراتنا بكلمة الإله. عندما تقول لهم، على سبيل المثال، أن يقولوا: “أنا بر الإله في المسيح يسوع”؛ يعتقدون أننا نحاول أن نجعل الخطاة يتحدثون كما لو كانوا قديسين. لا! نحن لا نطلق مثل هذه الإعلانات لأننا “نحاول” أن نكون ما نقوله؛ بل، نحن نقول الحقيقة الروحية.

إن اعترافاتنا مبنية على ما قاله الإله عنا بالفعل في كلمته. لقد قال كل ما قاله، حتى يمكننا أن نقول بجرأة نفس الشيء في اتفاق معه. إنه قانون روحي: عبرانيين ٥:١٣-٦، “… لأَنَّهُ قَالَ: … حَتَّى إِنَّنَا نَقُولُ وَاثِقِينَ…

افهم كيف يتم ذلك: كلمة الإله هي المادة التي يستخدمها الإله لبناء نفسه وشخصيته في روحك. أولًا، نحن ننال طبيعته في الولادة الجديدة، لكن لا يزال لديك شخصيتك، ولهذا السبب، فإن بعض الناس في حيرة من أمرهم بشأن كيفية التصالح بين حقائق حياة الخليقة الجديدة وشخصياتهم الخاصة.

ولكن لهذا السبب يخبرنا الكتاب أن نجدد أذهاننا بكلمة الإله؛ أنت تلهج في الكلمة. لكن أولاً، عليك أن تسمع الكلمة، ثم تقبلها وتتبناها، وتعترف بها. عندما تعترف بكلمة الإله، فإنك تخلق شخصية الإله في روحك حتى تفكر مثله.

لقد أعطانا الإله الكلمة المكتوبة لكي نفكر فيها. هو يعلم أنك إذا كنت تفكر في الكلمة، فسوف تتكلم بالكلمة، وإذا كنت تتكلم بالكلمة، فسوف تسلك بالكلمة! هذا هو مبدأ المملكة. أنت ما تقوله. لذلك، استمر في الاعتراف بكلمة الإله، وبالتالي ستبني شخصيته في روحك.
 
صلاة
أبي الغالي، أشكرك لأنك أعطيتني الكلمة، المادة اللازمة لبناء شخصيتك في روحي. أشكرك لأنك أظهرت لي الطريق إلى حياة النصرة المستمرة من خلال اعترافاتي المليئة بالإيمان في الكلمة! أنا أحكم بغلبة على كل سلبيات الحياة، باسم يسوع. آمين.
 
 
دراسة أخرى:
▪︎رومية ١٠ : ٩-١٠
“لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ الْإِلَهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ. لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ (بالقلب نؤمن للحصول على البر)، وَالْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ (بإقرار الفم يتم الخلاص)”. (RAB)
 
 
▪︎مرقس ١١ : ٢٢-٢٣
“فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «لِيَكُنْ لَكُمْ إِيمَانٌ بالْإِلَهِ (إيمان الإلهِ). لأَنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ قَالَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ! وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ (سيحصل عليه)”. (RAB)

غير متروكين أبداً

“مُكْتَئِبِينَ فِي كُلِّ شَيْءٍ، لكِنْ غَيْرَ مُتَضَايِقِينَ. مُتَحَيِّرِينَ، لكِنْ غَيْرَ يَائِسِينَ. مُضْطَهَدِينَ، لكِنْ غَيْرَ مَتْرُوكِينَ. مَطْرُوحِينَ، لكِنْ غَيْرَ هَالِكِينَ”.
(٢ كورنثوس ٨:٤-٩)

ما يخبرنا به الرسول بولس في الشاهد أعلاه هو أمر رائع حقاً. يقول إنه بغض النظر عن الوضع الذي نجد أنفسنا فيه، فإننا لن نفشل أبداً. نحن غير متروكين أبداً. وذلك لأن كفايتنا، أو قوتنا أو طاقتنا الإلهية هي من الإله (٢ كورنثوس ٥:٣).

فكر في الآية: متحيرين، لكن غير يائسين. وهذا يعني أننا قد بمر بـ “ضيق وضغط من الجانبين”؛ قد نكون في موقف حرج، حيث لا نعرف بالضبط إلى أين نتجه في تلك اللحظة؛ ويقول إنه على الرغم من هذا المأزق الظاهري، فإننا لا نشعر باليأس أبداً. بعبارة أخرى، نحن لسنا مكتوفي الأيدي؛ لسنا في وضع ميؤوس منه.

ليس هناك سوء حظ لابن الإله. لا نفتقر إلى الإجابات أبداً. قد نُضطهد ولكننا لا نُهزَم. نحن غير قابلين للتدمير. دائماً في نصرة بغض النظر عن الموقف، لأننا نعيش باسمه، اسم يسوع! وهذا الاسم هو المفتاح لكل باب، والجواب لكل سؤال، والحل لكل مشكلة. هللويا!

باسمه، نحن نفوز دائماً. لذلك، لا يهم الموقف الذي قد تجد نفسك فيه اليوم؛ احسبه كل فرح! لأن الذي فيك أعظم من جميع الضيقات والشدائد التي يمكن أن تواجهك. يقول الكتاب في ١ يوحنا ٤:٤ “أَنْتُمْ مِنَ الْإِلَهِ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لأَنَّ الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ“.

الأعظم يحيا فيك؛ هذه هي ثقتك وتأكيدك للنصرة في كل موقف. يقول في ٢ كورنثوس ١٤:٢ “وَلكِنْ شُكْرًا لِلْإِلَهِ الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ (يسبب لنا النصرة) فِي الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ، وَيُظْهِرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ.” هللويا! امتلك هذا الوعي. لا تفكر أبدًا في الهزيمة، أو الفشل أو الضعف.

لا يهم ما هي التجارب التي مررت بها؛ شيء واحد مؤكد: كل شيء سيتحول لصالحك! ثق بالرب وتمسك بكلمته. هو يعلم أنه ستكون هناك تحديات. ومع ذلك، فقد أعطانا التأكيد أنه في وسط التحديات، سنكون منتصرين دائماً: “وَلكِنَّنَا فِي هذِهِ جَمِيعِهَا (بالرغم من كل هذا) يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي (المسيح) أَحَبَّنَا (حتى إنه مات من أجلنا)” (رومية 37:8). هللويا!
 
أُقِر وأعترف
أنا متيقن أنه لا موت، ولا حياة، ولا ملائكة، ولا رؤساء، ولا قوات، ولا أي شيء، سيفصلني عن حُب الإله في المسيح يسوع. بغض النظر عن الضيق، أو الاضطهاد أو الخطر في هذا العالم، فأنا غير متروك أبداً، لأن كفايتي، وقوتي وطاقتي الإلهية تأتي من الرب. آمين.
 
دراسة أخرى:
▪︎٢ كورنثوس ٥:٣
“لَيْسَ أَنَّنَا كُفَاةٌ (مؤهلون ولنا إمكانية كافية) مِنْ أَنْفُسِنَا أَنْ نَفْتَكِرَ شَيْئاً كَأَنَّهُ مِنْ أَنْفُسِنَا (أن نكوِّن أحكاماً شخصية أو نعلن أو نحسب أي شيء كأنه مِن أنفسنا)، بَلْ كِفَايَتُنَا (قوتنا وإمكانيتنا) مِنَ الْإِلَهِ”.(RAB)
 
 
▪︎٢ كورنثوس ٨:٤-٩ “مُكْتَئِبِينَ فِي كُلِّ شَيْءٍ، لكِنْ غَيْرَ مُتَضَايِقِينَ. مُتَحَيِّرِينَ، لكِنْ غَيْرَ يَائِسِينَ. مُضْطَهَدِينَ، لكِنْ غَيْرَ مَتْرُوكِينَ. مَطْرُوحِينَ، لكِنْ غَيْرَ هَالِكِينَ”.
 
▪︎رومية ٣٥:٨-٣٧
“مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ حُبِّ الْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضَيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ (النبذ أو الموت بسبب عدم قبولنا) أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ (التهديد بالموت بأي وسيلة)؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ». وَلكِنَّنَا فِي هذِهِ جَمِيعِهَا (بالرغم من كل هذا) يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي (المسيح) أَحَبَّنَا (حتى إنه مات من أجلنا)”. (RAB)11:32 AM

نحن في نوره العجيب

“وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ (جيل) مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ (مملكة كهنة)، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ (شعب الرب الخاص له)، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ.”
 (١ بطرس ٩:٢) (RAB).

كل ما يفعله الإله له نهاية – نهاية ممتازة. فهو لا يتركنا أبدًا مُعلقين أو في طي النسيان. فكِّر فيما قرأناه للتو في الشاهد الافتتاحي: الجزء الأخير يقول إنه دعانا من الظلمة إلى نوره العجيب.

وهو يذكرنا بالآية الكتابية في تثنية ٢٣:٦، “وَأَخْرَجَنَا مِنْ هُنَاكَ لِكَيْ يَأْتِيَ بِنَا وَيُعْطِيَنَا الأَرْضَ الَّتِي حَلَفَ لآبَائِنَا“. لقد أخرجنا من الظلمة ليدخل بنا إلى نوره العجيب. نحن الآن في نوره العجيب؛ لسنا في رحلة لنصل إلى نوره العجيب.

في كولوسي ١٣:١، نقرأ شيئًا مشابهاً؛ يقول: “الَّذِي أَنْقَذَنَا (نجانا) مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ حُبِّهِ“. يُعرفنا أننا لسنا في ساحة، أو حيز، أو سلطان الظلمة؛ لقد نُقلنا إلى ملكوت ابن الإله المحبوب. هذا هو مكان إقامتك. هللويا!

في تثنية ٢٣:٦ حيث يقول: “… أَخْرَجَنَا مِنْ هُنَاكَ لِكَيْ يَأْتِيَ بِنَا …“. “من هناك” يشير بها إلى مصر. وكانت مصر رمزًا للعالم؛ كانت ترمز إلى الظلمة. كان هدفه من إخراجنا من الظلمة (العالم) هو أن يأتي بنا إلى مملكته. لم يكن تركيزه منصباً على خروجنا من الظلمة؛ لذا فالاحتفال ليس أننا خرجنا من الظلمة، بل أننا في نوره العجيب.

فكرة أخرى على نفس المنوال هي ما قاله الرب لبولس في أعمال ١٨:٢٦، “لِتَفْتَحَ عُيُونَهُمْ كَيْ يَرْجِعُوا مِنْ ظُلُمَاتٍ إِلَى نُورٍ، وَمِنْ سُلْطَانِ الشَّيْطَانِ إِلَى الْإِلَهِ، …“. مرة أخرى، نرى هدف الإله: وهو التحول من الظلمة إلى النور، ومن سلطان إبليس إلى الإله وقد تممه! أنت الآن في نوره العجيب وهذا النور يبدد الظلمة.
 
أقر وأعترف
أحتفل بحياتي المجيدة في مملكة ابن الإله المحبوب، وأبتهج بنوره وسلطانه إلى الأبد! لقد توجت مع المسيح، وأشرق وأملك بالمجد وبالنعمة، من خلال البر. رحلتي في الحياة هي رحلة مجد، وانتصار، ونجاح، وازدهار، وطمأنينة مباركة. هللويا!
 
دراسة أخرى:
▪︎١ تسالونيكي ٥:٥
“جَمِيعُكُمْ أَبْنَاءُ نُورٍ وَأَبْنَاءُ نَهَارٍ. لَسْنَا مِنْ لَيْلٍ وَلاَ ظُلْمَةٍ”.
 
▪︎كولوسي ١٢:١-١٣ “شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي أَهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ، الَّذِي أَنْقَذَنَا (نجانا) مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ حُبِّهِ”. (RAB)

شيء مختلف عنك

“وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ (جيل) مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ (مملكة كهنة)، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ (شعب الرب الخاص له)، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ.”
(١ بطرس ٩:٢) (RAB).

هل لاحظتَ عبارة “شعب اقتناء” في الشاهد الافتتاحي؟ هذا أنت؛ أنت مُقتنى. هناك شيء مختلف عنك؛ أنت فريد؛ لستَ مثل أي شخص آخر. لا تتكلم أبداً عن نفسك باحتقار أو تسمح لأي شخص أن يقلل منك. أنت شريك الطبيعة الإلهية، وإناء يحمل الإله. أنت تمثل الألوهية. أنت كائن سماوي. أنت امتداد المسيح والتعبير عنه في عالمك.

يذكّرني هذا بشهادة جميلة رواها أحد رعاة كنيستنا عن عائلة معينة جاءت لتزوره في مكتبه. كان لدى الأسرة فتاة تبلغ من العمر ثلاث سنوات معهم. بعد أن تبادلوا المجاملات مع الراعي وشاركوا أفكارًا لطيفة من كلمة الإله، استداروا للمغادرة. وبينما كانوا يبتعدون، لاحظت الفتاة الصغيرة صورة على الحائط، توقفت، والتفتت إلى والديها والراعي وقالت: “هذا هو يسوع المسيح على شاشة التلفزيون”، مشيرة إلى صورتي المعلقة على حائط المكتب.

ولكن هذا بالضبط ما قاله يسوع عنا؛ نحن حاملون لحضوره الإلهي. كان يسوع يعني ما يقوله في يوحنا ٩:١٤ عندما قال، “… اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ…“. يسوع هو صورة أو أيقونة الإله غير المنظور (٢ كورنثوس ٤:٤، كولوسي ١٥:١).

وهذا يعني أنه التمثيل المرئي للإله، وصورة الإله. تقول رسالة العبرانيين ٣:١ إنه بهاء مجد الإله، و”رسم جوهر” شخصه. إن المصطلح اليوناني لعبارة “رسم جوهره” هو ” كاراكتر charakter” ويعني نسخة طبق الأصل أو نسخة مطبوعة. ويقول الكتاب: “كَمَا هُوَ فِي هَذَا الْعَالَم، هكَذَا نَحْنُ أَيْضاً”.

هل ترى لماذا يجب عليك ألا تنظر لنفسك أبداً كشخص عادٍ؟ المسيح فيك يجعلك مختلفاً. أنت بهاء مجده، والصورة الواضحة لشخصه. هللويا!
 
أُقِر وأعترف
أنا كنز فريد وثمين عند الإله، حامل لحضوره الإلهي، ولمعان مجده، والصورة الواضحة لشخصه، مولود من جديد بالحياة فوق الطبيعية للمجد، والتميز والقوة في روحي! اليوم، من خلال كلماتي وأفعالي، أظهر الأعمال الرائعة وأظهر فضائل وكمالات أبي السماوي، الذي دعاني إلى المجد، والكرامة والتميز، باسم يسوع. آمين.
 
 
دراسة أخرى:
▪︎ بطرس ٩:٢
“وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ (جيل) مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ (مملكة كهنة)، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ (شعب الرب الخاص له)، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ”.(RAB)
 
▪︎عبرانيين ٣:١
“الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِه (الصورة المُعبرة عن شخصه)، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ (ريما) قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي”. (RAB)
 
 
▪︎١ يوحنا ١٧:٤
“بِهذَا تَكَمَّلَ الْحُبُّ فِينَا أَنْ يَكُونَ لَنَا ثِقَةٌ فِي يَوْمِ الدِّينِ لأَنَّهُ كَمَا هُوَ فِي هَذَا الْعَالَم، هكَذَا نَحْنُ أَيْضًا”.

هو صار “نحن” على الصليب

“فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً تَأَلَّمَ مَرَّةً وَاحِدَةً مِنْ أَجْلِ الْخَطَايَا، الْبَارُّ مِنْ أَجْلِ الأَثَمَةِ، لِكَيْ يُقَرِّبَنَا إِلَى الْإِلَهِ، مُمَاتاً فِي الْجَسَدِ وَلكِنْ مُحْيًى فِي الرُّوحِ” (١ بطرس ١٨:٣) (RAB).

هل لمع بداخلك حقيقة أن يسوع المسيح صُلب من أجلنا؟ لقد صار بالفعل “نحن” على الصليب. فهو لم يحمل خطايانا فحسب، بل حمل أيضاً طبيعة خطيتنا ذاتها. لهذا السبب يقول الكتاب: “لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ الْإِلَهِ فِيهِ” (٢ كورنثوس ٢١:٥) (RAB).

لقد كان يسوع حامل خطايانا، وبالتالي صار خطية؛ وهذا يعني أننا كُنا حرفيًا على ذلك الصليب عندما صُلب يسوع. لم يكن ممثلنا فقط، بل كان بديلاً لنا؛ خطايانا وضعت على روحه. لقد أخذ طبيعتنا وأخذ مكاننا.

هناك الجانب الشرعي وهناك الجانب الفعلي. لقد كان ممثلاً لك قانونياً وفعلياً على الصليب. والآن، ما هو المغزى من كل هذا؟ إن كان قد أخذ مكانك وطبيعتك، فهذا يعني أن لديك الآن مكانه وطبيعته أيضاً. لقد أخذ مكانك لكي تأخذ مكانه.

بما أنه كان بلا خطية، فهذا يعني أن لديك طبيعته الخالية من الخطية الآن بعد أن وُلدتَ ثانيةً. الآن يمكنك أن تفهم لماذا يقول الكتاب في ١ بطرس ٩:٢ “وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ (جيل) مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ (مملكة كهنة)، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، ….” هل لاحظتَ أنه يقول إنك مقدس؟ هذا نتيجة ذبيحة يسوع المسيح وعمله الكفاري نيابةً عنك. لقد أخذ طبيعتك الخاطئة وجعلك مُقدساً. الآن يمكنك أن تعيش حياة مقدسة. هللويا!

الجزء الأجمل ليس أنه أخذ مكاننا وطبيعتنا، بل هدفه من القيام بذلك؛ أن يعطينا مكانته وطبيعته. أفسس ٤:٢-٦ جميلة جداً؛ يقول الكتاب: “الْإِلَهُ الَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَة… أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ…وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّات (الأماكن السماوية) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ“.

لقد أعطانا مكانة مجده، وسلطانه، وقوته، وكرامته وعظمته، وجعلنا شركاء طبيعته الإلهية. اليوم، أنت بار مثل يسوع. ولك نفس الحياة معه: “وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ الْإِلَهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ الْإِلَهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ“.
(١ يوحنا ١١:٥-١٢) (RAB). مبارك الإله!
 
صلاة
أبي الغالي، أشكرك على ذبيحة يسوع المسيح وعمله الكفاري لصالحي، والذي من أجله نُقل بر الإله إلى روحي. والآن، قد تبررت بالإيمان وأُدخلت إلى حياة السلام معك من خلال الرب يسوع المسيح، بسيادة على الخطية والظروف، باسم يسوع. آمين.
 
 
دراسة أخرى:
 
▪︎رومية ٥ : ٨
“وَلكِنَّ الْإِلَهَ بَيَّنَ حُبَّهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا.” (RAB).
 
▪︎ كورنثوس ٥ : ٢١
“لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ الْإِلَهِ فِيهِ”. (RAB)
 
▪︎رومية ٦ : ٣-٥
“أَمْ تَجْهَلُونَ أَنَّنَا كُلَّ مَنِ اعْتَمَدَ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ اعْتَمَدْنَا لِمَوْتِهِ، فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ الآبِ، هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضاً فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ (الحياة الجديدة)؟ لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا قَدْ صِرْنَا مُتَّحِدِينَ مَعَهُ بِشِبْهِ مَوْتِهِ، نَصِيرُ أَيْضاً بِقِيَامَتِهِ”. (RAB)11:25 AM

سيادة بره

 “لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ (ساد – حكم) الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ (هِبة) وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ (يسودون – يحكمون) فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ!”. (رومية ١٧:٥) (RAB)

أحب ما قاله بولس في فيلبي ٨:٣-٩، في إشارة إلى سيادة البر الذي بالإيمان بيسوع المسيح.

قال: “… لِكَيْ أَرْبَحَ الْمَسِيحَ، وَأُوجَدَ فِيهِ، وَلَيْسَ لِي بِرِّي الَّذِي مِنَ النَّامُوسِ، بَلِ الَّذِي بِإِيمَانِ الْمَسِيحِ، الْبِرُّ الَّذِي مِنَ الْإِلَهِ بِالإِيمَانِ” (RAB).

عندما اعترفت بربوبية يسوع على حياتك، على الفور، نُقل لك بره. إن بر المسيح لا تشوبه شائبة: هذا هو البر الذي لك. إنه مثالي وبالتالي لا يمكن تحسينه. لا شيء تفعله اليوم سيجعلك أكثر براً أو أقل براً أمام الإله.

عندما ينظر إليك الإله، يرى بر المسيح. ولهذا السبب قال بولس في غلاطية ٢٠:٢، “مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ الْإِلَهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي” (RAB). تماماً كما أنك تعيش الآن بإيمان ابن الإله، لم تعد تعيش ببرك؛ أنت تعيش ببر يسوع المسيح. كان الرب يسوع باراً أمام الإله، وكان الوحيد المؤهل ليكون بديلًا عنا، فهو الوحيد الذي وُلد بلا خطية، لأنه وُلد من عذراء. تخبرنا رسالة رومية ٢٥:٤ أنه “… أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا“. ويتبع ذلك رسالة رومية ١:٥ التي تقول: “فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا (أُعلِنَ حكم براءتنا) بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ الْإِلَهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ” (RAB). أن “تتبرر” يعني أن تُعلن باراً، كما لو أنك لم تُخطئ أبداً، لأنه لم يتم العثور على أي اتهامات ضدك. هللويا! اليوم، إذا كنت تكافح لتكون بارًا، فأنت في رحلة لا معنى لها. لم نستطِع أن نبلغ البر بمفردنا، ولهذا أعطانا الإله بره. أنت بار كما أن يسوع بار، لأنه استبدل بره بطبيعتك الخاطئة وأعطاك حياة أبدية في الولادة الجديدة.

أقر وأعترف

إن القدرة أن أكون على حق، وأن أفعل الصواب، وأن أصنع ثمار وأعمال بر هي أمر متأصل في روحي. أنا أعيش ببر يسوع المسيح. لذلك، أنا بار كما أن يسوع بار. هللويا!

 

دراسة أخرى:

▪︎فيلبي ٧:٣-٩ “لكِنْ مَا كَانَ لِي رِبْحاً، فَهذَا قَدْ حَسِبْتُهُ مِنْ أَجْلِ الْمَسِيحِ خَسَارَةً. بَلْ إِنِّي أَحْسِبُ كُلَّ شَيْءٍ أَيْضاً خَسَارَةً مِنْ أَجْلِ فَضْلٍ (امتياز) مَعْرِفَةِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي، الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَأَنَا أَحْسِبُهَا نُفَايَةً (كالرَوَث) لِكَيْ أَرْبَحَ الْمَسِيحَ، وَأُوجَدَ فِيهِ، وَلَيْسَ لِي بِرِّي الَّذِي مِنَ النَّامُوسِ، بَلِ الَّذِي بِإِيمَانِ الْمَسِيحِ، الْبِرُّ الَّذِي مِنَ الْإِلَهِ بِالإِيمَانِ”. (RAB)

▪︎٢ كورنثوس ٢١:٥ “لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ الْإِلَهِ فِيهِ”. (RAB)

▪︎أفسس ٨:٢-٩ “لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ الْإِلَهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَالٍ كَيْ لاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ”. (RAB)

لقد أعطانا كل شيء

“مَتَى أُظْهِرَ الْمَسِيحُ حَيَاتُنَا، فَحِينَئِذٍ تُظْهَرُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا مَعَهُ فِي الْمَجْدِ”.
(كولوسي ٤:٣)

قال يسوع في يوحنا ٢٦:٥، “لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ، كَذلِكَ أَعْطَى الابْنَ أَيْضًا أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ،” بمعنى أن يسوع كانت فيه الحياة متأصلة: الطبيعة الإلهية ذاتها. قال: “وَلكِنْ إِنْ كُنْتُ أَعْمَلُ، فَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِي فَآمِنُوا بِالأَعْمَالِ، لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ” (يوحنا ٣٨:١٠). ببساطة هذا فوق طبيعي. هذا هو الشيء الذي يريده الإله لنا؛ كان هذا هو هدفه من خلق الإنسان، بحيث يكون في الإنسان ويكون الإنسان فيه، فتصبح كائنًا سماويًا – نسخة طبق الأصل من الإله أو انعكاس له. هللويا!

عندما تقبل المسيح وتلتصق به، تصبح واحداً معه. يقول الكتاب: “وَأَمَّا مَنِ الْتَصَقَ بِالرَّبِّ فَهُوَ رُّوحٌ وَاحِدٌ” (١ كورنثوس ١٧:٦). وهذا الاتحاد مع المسيح يجعلك فوق طبيعي، لأن حياته الإلهية حلت محل الحياة البشرية التي وُلدتَ بها من والديك الأرضيين.
لذا، الآن بعد أن وُلدتَ ثانيةً، ما لديك هو حياة المسيح. ومن هنا تقول الآية الرئيسية أن المسيح هو حياتك. ثم يقول في ١ يوحنا ١١:٥-١٢، “وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ الْإِلَهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ الْإِلَهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ” (RAB). مبارك الإله!

ما يشير إليه الرسول يوحنا في الآيات أعلاه هو الحياة الأبدية. ومن له يسوع ابن الإله فله الحياة الأبدية. ولكن، بإعطائك الحياة الأبدية، هو أعطاك نفسه بالفعل، لأنه هو نفسه الحياة الأبدية: “وَنَعْلَمُ أَنَّ ابْنَ الْإِلَهِ قَدْ جَاءَ وَأَعْطَانَا بَصِيرَةً لِنَعْرِفَ الْحَقَّ. وَنَحْنُ فِي الْحَقِّ فِي ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. هذَا هُوَ الْإِلَهُ الْحَقُّ وَالْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ” (١ يوحنا ٢٠:٥) (RAB). هللويا!

هذا هو الإنجيل! لقد أعطانا يسوع كل كينونته! لقد أعطانا اسمه، وأعطانا بره، وأعطانا حياته. يقول الكتاب إننا وارثون معه (رومية ١٧:٨)؛ وكما هو هكذا نحن أيضًا في هذا العالم (١ يوحنا ٤ :١٧)

أُقِر وأعترف
أشكرك، يا رب يسوع، لأنك أعطيتني كل شيء! لقد أعطيتني اسمك، وأعطتني برك، وأعطيتني حياتك. الآن أنا شريك من النوع الإلهي، وارث للإله وشريك الميراث معك؛ كما أنت، هكذا أنا في هذا العالم. مبارك الإله!
 
دراسة أخرى:
▪︎كولوسي ٢٦:١-٢٧
“السِّرِّ الْمَكْتُومِ (مخفي) مُنْذُ الدُّهُورِ وَمُنْذُ الأَجْيَالِ، لكِنَّهُ الآنَ قَدْ أُظْهِرَ لِقِدِّيسِيهِ، الَّذِينَ أَرَادَ الْإِلَهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ (مهما كانت خلفيتهم، ومكانتهم الدينية)، الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ”. (RAB)
 
▪︎ ١ يوحنا ١١:٥-١٣
“وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ الْإِلَهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ الْإِلَهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ. كَتَبْتُ هذَا إِلَيْكُمْ، أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ بِاسْمِ ابْنِ الْإِلَهِ، لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لَكُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلِكَيْ تُؤْمِنُوا بِاسْمِ ابْنِ الْإِلَهِ”. (RAB)

برُّه بدل طبيعتك الخاطئة

“فَإِنَّ الْخَطِيَّةَ لَنْ تَسُودَكُمْ، ….”. (رومية ٦ : ٢٤) (RAB)

يقول الشاهد الافتتاحي إن الخطية لن تسود عليك؛ وذلك لأن الرجل أو المرأة المولودون ثانية يولدوا بلا خطية. في آية سابقة، سأل الرسول بولس سؤالًا مثيرًا للتفكير، وهو يتكلم عن برنا، وخلاصنا والنعمة التي نلناها من الإله وكيف حدث الأمر: “… نَحْنُ الَّذِينَ مُتْنَا عَنِ الْخَطِيَّةِ، كَيْفَ نَعِيشُ بَعْدُ فِيهَا؟” (رومية 2:6) (RAB).

لم يكن بولس يشير إلى نفسه وإلى الرسل الآخرين فحسب، بل إلينا جميعاً؛ نحن أموات عن الخطية. وهذا يعني أن الخطية ليس لها سلطان عليك، لأن طبيعة البر حلت محل طبيعة الخطية.

تعرفنا ١ كورنثوس ٥٦:١٥ أن قوة الخطية هي الناموس، ولكن نفس الشيء الذي أعطى الحياة للخطية، وهو الناموس، قد أبطله يسوع. يقول في رسالة أفسس ٢: ١٤-١٥، “لأَنَّهُ هُوَ سَلاَمُنَا، الَّذِي جَعَلَ الاثْنَيْنِ وَاحِدًا، وَنَقَضَ حَائِطَ السِّيَاجِ الْمُتَوَسِّطَ، أَيِ الْعَدَاوَةَ. مُبْطِلاً بِجَسَدِهِ نَامُوسَ الْوَصَايَا فِي فَرَائِضَ، لِكَيْ يَخْلُقَ الاثْنَيْنِ فِي نَفْسِهِ إِنْسَاناً وَاحِداً جَدِيداً، صَانِعاً سَلاَماً”. (RAB)

لقد أعطانا الرب يسوع النصرة على الخطية، والموت والقبر! لقد صرنا، ليس فقط أبراراً، بل بر الإله في المسيح يسوع. انظر إلى نفسك في هذا الضوء. ومن ناحية أخرى، فإن الإنسان غير المتجدد، أي الشخص الذي لم يولد ثانيةً، هو خاطئ بالطبيعة، ومستعبد للخطية. لا يمكنه إلا أن يخطئ، حتى عندما لا يريد ذلك، لأنه يمتلك طبيعة الخطية.

لكن هذا ليس هو الحال معك؛ أنت بار بطبيعتك. جعلك الإله ذلك. إن برك هو عطية من الإله (رومية ١٧:٥)، وهذا البر يمنحك القدرة على فعل الصواب والعيش بشكل صحيح.
لا يوجد شيء يمكنك القيام به بمفردك، من خلال كمالك البشري لتصبح باراً. وبالمثل، لا يوجد أيضاً أي شيء يمكنك القيام به أو عدم القيام به يجعلك أقل براً أمام الإله. أنت بار مثل كما يسوع بار، لأنه استبدل طبيعتك الخاطئة ببره.
 
أقر وأعترف
إذ قد تبررتُ بالإيمان، صرتُ باراً؛ أنا بلا خطية، لأن المسيح أعطاني حياة جديدة. لقد استبدل طبيعتي الخاطئة ببره. والآن أنا حي للإله، وأعيش للبر؛ مغتسل؛ مقدس ومبرر باسم الرب يسوع، وبروح إلهنا. آمين!
 
دراسة أخرى:
 
رومية ٦ : ١-١٤
 
Rom 6:1 فماذا نقول. أنبقى في الخطية لكي تكثر النعمة.
Rom 6:2 حاشا. نحن الذين متنا عن الخطية كيف نعيش بعد فيها.
Rom 6:3 ام تجهلون اننا كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته.
Rom 6:4 فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أقيم المسيح من الاموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن ايضا في جدة الحياة.
Rom 6:5 لانه ان كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير ايضا بقيامته
Rom 6:6 عالمين هذا ان انساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية كي لا نعود نستعبد ايضا للخطية.
Rom 6:7 لان الذي مات قد تبرأ من الخطية.
Rom 6:8 فان كنا قد متنا مع المسيح نؤمن اننا سنحيا ايضا معه
Rom 6:9 عالمين ان المسيح بعد ما أقيم من الاموات لا يموت ايضا. لا يسود عليه الموت بعد.
Rom 6:10 لان الموت الذي ماته قد ماته للخطية مرة واحدة والحياة التي يحياها فيحياها لله.
Rom 6:11 كذلك انتم ايضا احسبوا انفسكم امواتا عن الخطية ولكن احياء لله بالمسيح يسوع ربنا.
Rom 6:12 اذا لا تملكنّ الخطية في جسدكم المائت لكي تطيعوها في شهواته.
Rom 6:13 ولا تقدموا اعضاءكم آلات اثم للخطية بل قدموا ذواتكم للّه كاحياء من الاموات واعضاءكم آلات بر للّه.
Rom 6:14 فان الخطية لن تسودكم لانكم لستم تحت الناموس بل تحت النعمة

حياتك مُخططة بعناية من قبل الإله

“كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْحُبِّ، إِذْ سَبَقَ فَعَيَّنَنَا لِلتَّبَنِّي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِنَفْسِهِ، حَسَبَ مَسَرَّةِ مَشِيئَتِهِ، لِمَدْحِ مَجْدِ نِعْمَتِهِ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْنَا فِي الْمَحْبُوبِ”.
(أفسس ٤:١-٦) (RAB)

انظر للأزمنة المُستخدمة في ما قرأناه للتو! انظروا ماذا لدينا! إنه جزء من الأسباب التي تجعلك لا تفكر مطلقاً في الضعف، أو الفشل، أو الهزيمة، أو الفقر أو المرض. لقد تم تعيين حياتك مسبقاً وتخطيطها بعناية من قبل الإله لمدح نعمته. لقد خطط مسبقاً أن يربينا في المسيح لمدح مجد نعمته، حتى عندما يرانا الناس يقولون: “واو، الرب عظيم!”
إنه يوازي شيئاً مشابهاً لما يقوله الكتاب في أفسس ١٠:٢: “لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُه (صنعة يد الْإِلَهِ)، مَخْلُوقِينَ (بالولادة الجديدة) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ الْإِلَهُ فَأَعَدَّهَا (خططَ لها مسبقاً) لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا (نحيا بها)” (RAB). لقد رسم لك حياة مميزة. مجداً للإله.
هذا يعني أنه لا يوجد مكان للإحباط، والحزن، والكآبة في حياتك. لا داعي للغيرة أو الحسد من أي شخص. لقد خُلقت لحياة ممتازة. لقد خطط كل شيء يتعلق بحياتك بعناية؛ لا أحد منّا خطأ.

لا يوجد شيء في حياتك لم يعلم الإله أنه قادم؛ لا توجد مفاجآت. وكل هذا مبني على حكمته الفائقة. اقرأ الآية الافتتاحية حتى الآية الثامنة؛ يقول: “الَّتِي أَجْزَلَهَا لَنَا بِكُلِّ حِكْمَةٍ وَفِطْنَةٍ (فهم)” (RAB).

بمعنى آخر، لا يوجد شيء في حياتك خارج إطار المفهوم الإلهي. لقد فعل بالفعل كل ما كان عليه أن يفعله لكي تكون حياتك دفقًا مستمرًا من الشهادات. لذلك، عش كل يوم بفرح وبتسبيح. هللويا!

صلاة
أبي الغالي، إنني أعيش بفرح كل يوم، وأسبحك، عالماً أن طبيعتك في داخلي، وأن لي أيضاً علامتك المميزة. لقد خُلقتَ لأعمال صالحة، ولأعيش الحياة الصالحة التي رتبتها لي مسبقاً. لا مجال للإحباط، والحزن، والكآبة في حياتي، لأنني كائن سامي، خُلقتَ بلا عيب. أعمل بشكل مثالي وممتاز من أجل مجدك. آمين.

دراسة أخرى:

▪️︎أفسس ٢ : ١٠
“لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُه (صنعة يد الْإِلَهِ)، مَخْلُوقِينَ (بالولادة الجديدة) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ الْإِلَهُ فَأَعَدَّهَا (خططَ لها مسبقاً) لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا (نحيا بها)”. (RAB)

▪️︎يعقوب ١ : ١٨
“شَاءَ فَوَلَدَنَا بِكَلِمَةِ الْحَقِّ لِكَيْ نَكُونَ بَاكُورَةً مِنْ خَلاَئِقِهِ”. (RAB)

▪️︎إرميا ٢٩ : ١١
“لأَنِّي عَرَفْتُ الأَفْكَارَ الَّتِي أَنَا مُفْتَكِرٌ بِهَا عَنْكُمْ، يَقُولُ يَهْوِهْ، أَفْكَارَ سَلاَمٍ لاَ شَرّ، لأُعْطِيَكُمْ آخِرَةً وَرَجَاءً (آخرة متوقَعة)”. (RAB)