إن قلبك أو روحك البشرية المتجددة هي هيكل الإله: مسكنه. حيث توجد مملكة الإله (لوقا ٢٠:١٧-٢١). ومن خلال روحك تتصل بالإله، لأن الإله روح. وهذا هو السبب الذي يجعلك تهذب روحك وتحرسها بكل اجتهاد: “فَوْقَ كُلِّ تَحَفُّظٍ احْفَظْ قَلْبَكَ، لأَنَّ مِنْهُ مَخَارِجَ الْحَيَاةِ” (أمثال ٢٣:٤).
كل ما تحتاجه لحياتك موجود في قلبك؛ لذلك، تعلم أن تعيش من مخزون قلبك. عندما تعيش من قلبك، فلن تنزعج مما يحدث في الخارج؛ تجاربك لن تحدد استجابتك للمواقف. ستعيش فوق التضخم والأزمات الاقتصادية لأنك تعلمت كيف تستمتع بازدهارك وتُفعِّله من داخلك.
يقول في جامعة ١١:٣، “صَنَعَ الْكُلَّ حَسَناً (جميلاً) فِي وَقْتِهِ، وَأَيْضاً جَعَلَ الأَبَدِيَّةَ فِي قَلْبِهِمِ، …” لقد وضع الإله كل شيء، بما في ذلك العالم في قلبك. لا ينبغي أن يكون هذا صعباً عليك أن تتعامل معه لأن الإله أكبر من العالم، ومع ذلك فهو يعيش في قلبك. مجداً للإله!
لذلك، كابن للإله، انظر واحيا من قلبك. ما تراه بقلبك هو أكثر واقعية مما تراه بعينك الجسدية. يقول في ٢ كورنثوس ١٨:٤ “وَنَحْنُ غَيْرُ نَاظِرِينَ إِلَى الأَشْيَاءِ الَّتِي تُرَى، بَلْ إِلَى الَّتِي لاَ تُرَى. لأَنَّ (الأَشْيَاء) الَّتِي تُرَى وَقْتِيَّةٌ (مؤقتة)، وَأَمَّا الَّتِي لاَ تُرَى فَأَبَدِيَّةٌ” (RAB).
إن الرؤية بقلبك تعني تصور وفهم حقائق الإنجيل والمملكة بروحك. هللويا! وهو يذكرنا بما تنبأ به إشعياء في إشعياء ٣:١٢، “فَتَسْتَقُونَ مِيَاهًا بِفَرَحٍ مِنْ يَنَابِيعِ الْخَلاَصِ“. أين تقع هذه الينابيع؟ إنهم في أعماق قلبك! أرقى وأهم الأشياء في الحياة – الأشياء الأبدية – كلها في قلبك؛ لذلك، عِش من الداخل.
أُقِر وأعترف
حياة وطبيعة الإله في روحي؛ إن التحول الإلهي والمجد الواضح في نفسي وجسدي هما نتيجة تأثير ونفوذ حياة وطبيعة الإله في روحي. أنا في الأعالى؛ مُثبت في المجد، والبر، والوفرة والسلام لأني أحيا من الداخل. هللويا!
دراسة أخرى:
▪︎جامعة ٣ : ١١
“صَنَعَ الْكُلَّ حَسَناً (جميلاً) فِي وَقْتِهِ، وَأَيْضاً جَعَلَ الأَبَدِيَّةَ فِي قَلْبِهِمِ، الَّتِي بِلاَهَا لاَ يُدْرِكُ الإِنْسَانُ الْعَمَلَ الَّذِي يَعْمَلُهُ الْإِلَهُ مِنَ الْبِدَايَةِ إِلَى النِّهَايَةِ”. (RAB)
▪︎متى ٣٣:١٢-٣٦
“اِجْعَلُوا الشَّجَرَةَ جَيِّدَةً وثَمَرَهَا جَيِّداً، أَوِ اجْعَلُوا الشَّجَرَةَ رَدِيَّةً وَثَمَرَهَا رَدِياً، لأَنْ مِنَ الثَّمَرِ تُعْرَفُ الشَّجَرَةُ. يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَتَكَلَّمُوا بِالصَّالِحَاتِ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ؟ فَإِنَّهُ مِنْ فَضْلَةِ (فيض) الْقَلْب يَتَكَلَّمُ الْفَمُ. اَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنَ الْكَنْزِ الصَّالِحِ فِي الْقَلْب يُخْرِجُ الصَّالِحَاتِ، وَالإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ مِنَ الْكَنْزِ الشِّرِّيرِ يُخْرِجُ الشُّرُورَ. وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ (ريما) بَطَّالَةٍ يَتَكَلَّمُ بِهَا النَّاسُ سَوْفَ يُعْطُونَ عَنْهَا حِسَابًا يَوْمَ الدِّينِ”. (RAB