وفرة متزايدة

“كُلُّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَكُلُّ مَوْهِبَةٍ تَامَّةٍ هِيَ مِنْ فَوْقُ، نَازِلَةٌ مِنْ عِنْدِ أَبِي الأَنْوَارِ، الَّذِي لَيْسَ عِنْدَهُ تَغْيِيرٌ وَلاَ ظِلُّ دَوَرَانٍ.”
(يعقوب ١٧:١) (RAB).

هناك خطأ ما عندما يبدأ الشخص الذي كان في وضع جيد جداً من الناحية المالية في السابق، وفجأة يواجه مشاكل مالية طويلة الأمد لا يمكن تصورها. وإلى أن يدرك هذا الفرد أن هذه ليست خطة الإله لأي من أبنائه، فقد يلوم الظروف، أو الحكومة أو الأشخاص الآخرين من حوله على مأزقه.

وقد يلوم نفسه أيضاً على اتخاذ إجراءات معينة لا ينبغي له القيام بها. لكن السؤال هو: هل هو يعرف الحق حقًا؟ من المهم أن تعرف مَن أنت، ومَن هو الإله، وما لديك فيه، ومَن هو بالنسبة لك. الإله هو مصدرك.

يقول الكتاب إننا ورثة الإله ووارثون مع المسيح. في المسيح، ازدهارك ثابت ومتزايد. إنه من مجد إلى مجد. نحن لا نرتفع لننحدر. لا يهم مستوى التضخم، ومدى عدم استقرار الاقتصاد العالمي، عندما تدرك أن مصدرك الحقيقي هو الرب، ستكون مستقلًا عن الظروف، وغير منزعج من حالة الاقتصاد العالمي.

يعلن الكتاب كيف يكون الشخص المبارك من الرب. “فَإِنَّهُ يَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عَلَى مِيَاهٍ، وَعَلَى نَهْرٍ تَمُدُّ أُصُولَهَا (جذورها)، وَلاَ تَرَى إِذَا جَاءَ الْحَرُّ، وَيَكُونُ وَرَقُهَا أَخْضَرَ، وَفِي سَنَةِ الْقَحْطِ (الجفاف) لاَ تَخَافُ (لا تهتم)، وَلاَ تَكُفُّ عَنِ الإِثْمَارِ.” (إرميا ٨:١٧) (RAB). يخبرك هذا شيئاً عن اتساق ازدهار شعب الإله، كونهم متبعين خطط الإله.

جزء من ميراث الخليقة الجديدة هو أنك متصل بمصدر لا ينتهي. المصدر الخاص بك لا يجف أبداً. مصدرك ليس الحكومة، أو المجتمع، أو وظيفتك، أو تجارتك أو عائلتك أو أي شخص آخر من هذا القبيل؛ بل إنه الرب. انظر إليه وثق به فيما يتعلق بأموالك بينما تتصرف وفقًاً لمبادئه من أجل الوفرة المالية.

أُقِر وأعترف
الرب راعيّ – يطعمني، ويرشدني ويحميني. لا يعوزني شيء! في مراعٍ خضراء يربضني. وإلى مياه الراحة يوردني! لذلك، أسلك في رخاء متزايد، وأمتلك ما يكفي بحيث لا أحتاج إلى مساعدة أو دعم وأنا مُجهز بوفرة لكل عمل صالح وتبرع خيري! مجدًا للإله!
 
دراسة أخرى:
 
▪︎ مزمور ١:١-٣
“طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لَمْ يَسْلُكْ فِي مَشُورَةِ الأَشْرَارِ، وَفِي طَرِيقِ الْخُطَاةِ لَمْ يَقِفْ، وَفِي مَجْلِسِ الْمُسْتَهْزِئِينَ لَمْ يَجْلِسْ. لكِنْ فِي نَامُوسِ يَهْوِهْ مَسَرَّتُهُ، وَفِي نَامُوسِهِ يَلْهَجُ نَهَارًا وَلَيْلًا. فَيَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ، الَّتِي تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ (موسمه)، وَوَرَقُهَا لاَ يَذْبُلُ. وَكُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يَنْجَحُ”. (RAB)
 
▪︎٢ كورنثوس ٨:٩
“والْإِلَهُ قَادِرٌ أَنْ يَزِيدَكُمْ (يأتي إليكم بوفرة) كُلَّ نِعْمَة، لِكَيْ تَكُونُوا وَلَكُمْ كُلُّ اكْتِفَاءٍ كُلَّ حِينٍ (تحت كل الظروف) فِي كُلِّ شَيْءٍ، تَزْدَادُونَ فِي كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ”. (RAB)
 
▪︎لوقا ٣٨:٦
“أَعْطُوا تُعْطَوْا، كَيْلاً جَيِّداً مُلَبَّداً (مضغوطاً عليه إلى أسفل) مَهْزُوزاً فَائِضاً يُعْطُونَ فِي أَحْضَانِكُمْ. لأَنَّهُ بِنَفْسِ الْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ»”. (RAB)

مولود من أجل الحياة الفُضلى

“لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُه (صنعة يد الْإِلَهِ)، مَخْلُوقِينَ (بالولادة الجديدة) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ الْإِلَهُ فَأَعَدَّهَا (خططَ لها مسبقًا) لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا (نحيا بها)”. (أفسس ٢ : ١٠) (RAB)

في يوحنا ١٠:١٠، قال يسوع، “… وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ” (RAB). أنت لم تُولد لتعيش فقط، بل لتعيش الحياة الفُضلى التي أعدها الإله لك مسبقاً – الحياة الممتازة.

هذا هو السبب الذي يجعلك دائماً مليئاً بالبهجة والقوة، وتقوم بأشياء عظيمة، وتبارك عالمك كل يوم. لقد أعطاك حياة عظيمة. حياة من الهدف، والقوة، والوفرة. لا يهم التحديات التي تواجهها؛ أنت منتصر في المسيح يسوع.

لقد أعطاك يسوع حياة تتجاوز هذا العالم، حياة أسمى من انحطاط وفساد هذا العالم الساقط؛ حياة إلهية. مجداً للإله! ربما كنت تعيش في خوف بسبب بعض التشخيصات التي أجراها الأطباء بشأن صحتك؛ الحياة التي فيك أعلى من المرض.

يقول الكتاب في رومية ٨ :١٠، “وَإِنْ كَانَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ، فَالْجَسَدُ مَيِّتٌ بِسَبَبِ الْخَطِيَّةِ، وَأَمَّا الرُّوحُ فَحَيَاةٌ بِسَبَبِ الْبِرِّ” (RAB). لقد وصلت إلى المكان الذي فقد فيه المرض قبضته عليك. لذلك، تخلص من المخاوف.

الذي فيك أعظم من أي مرض قد يحاول أن يلتصق بك: “أَنْتُمْ مِنَ الْإِلَهِ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لأَنَّ الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ” (١ يوحنا ٤:٤) (RAB). لقد تغلبت على مرض السكري، أو مشاكل القلب، أو ألم الصدر، أو السرطان، أو الأورام الليفية، أو أي تحدي صحي قد يكون! عش واستمتع بحياتك بصحة سليمة، وازدهار، وسلام، وفرح لا يوصف ومجيد. هللويا!

أُقر وأعترف
 
أنا أعيش الحياة الفُضلى المٌعدَّة لي قبل تأسيس العالم. انا أعيش في النصرة، والمجد، والسيادة وبر المسيح كل يوم.(اعلن ) أنا ناجح؛ وأعيش بصحة جيدة، لأن حياة الإله في داخلي؛ جسدي هو هيكل الروح القدس! مبارك الإله!
 
دراسة أخرى:
 
▪︎أفسس ٢ : ١٠
“لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُه (صنعة يد الْإِلَهِ)، مَخْلُوقِينَ (بالولادة الجديدة) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ الْإِلَهُ فَأَعَدَّهَا (خططَ لها مسبقًا) لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا (نحيا بها)”. (RAB)
 
▪︎يوحنا ١٠ : ١٠
“اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ، وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ”. (RAB)

عش من أجل المسيح

“لأَنَّ حُبَّ الْمَسِيحِ يَحْصُرُنَا. إِذْ نَحْنُ نَحْسِبُ هذَا (نحكم بهذا): أَنَّهُ إِنْ كَانَ وَاحِدٌ قَدْ مَاتَ لأَجْلِ الْجَمِيعِ، فَالْجَمِيعُ إِذًا مَاتُوا.” (٢ كورنثوس ١٤:٥) (RAB).

هناك الكثير ممن لا يفهمون الهدف من الحياة. لذلك يعتقدون أن الحياة العظيمة هي عندما تجمع الكثير من الثروة أو الممتلكات الأرضية؛ لا. قال يسوع في لوقا ١٥:١٢، “… انْظُرُوا وَتَحَفَّظُوا مِنَ الطَّمَعِ، فَإِنَّهُ مَتَى كَانَ لأَحَدٍ كَثِيرٌ (الوفرة من الممتلكات) فَلَيْسَتْ حَيَاتُهُ مِنْ أَمْوَالِهِ (ما يملكه)” (RAB).

كما علّم أيضًا عن رجل ثري كان لديه محصول وفير لدرجة أنه احتاج إلى هدم مخازنه وبناء مخازن جديدة لتخزين محاصيله. لقد كان متحمسًا لأنه جهز الكثير من الإمدادات لنفسه.

ولكن بينما كان يستمتع بالتفكير في كل ما جمعه، جاء الإله إلى غرفته وقال: “…غَبِيُّ! هذِهِ اللَّيْلَةَ تُطْلَبُ نَفْسُكَ مِنْكَ، فَهذِهِ الَّتِي أَعْدَدْتَهَا لِمَنْ تَكُونُ؟” (لوقا ٢٠:١٢) (RAB).

ما هو هدف حياتك في هذا العالم؟ لماذا أنت هنا؟ سبب وجودك هو أن تتأكد من أن إنجيل يسوع المسيح يصل إلى أقاصي الأرض. قال ربنا يسوع: “… اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا (لكل مخلوق).” (مرقس ١٥:١٦) (RAB). وفي متى 19:28 قال: “فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ ….” (RAB).

شخصن دورك في الإنجيل وقل مثل الرسول بولس: “حَسَبَ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْإِلَهِ الْمُبَارَكِ الَّذِي اؤْتُمِنْتُ أَنَا عَلَيْهِ.” (١ تيموثاوس ١١:١) (RAB). تذكر ما قاله الرب له في أعمال ١٦:٢٦، “… لأَنِّي لِهذَا ظَهَرْتُ لَكَ، لأَنْتَخِبَكَ خَادِمًا وَشَاهِدًا …” (RAB).

نحن شهوده. ينبغي أن يكون هذا ما يلهمك. قد لا تكون قسًا، أو كارزًا، أو معلمًا، أو نبيًا، أو رسولًا، لكنك خادم المصالحة، مدعو لتكون رابح النفوس. لذا، عش حياتك للمسيح بلا تحفظ! مهما حدث، قف بثبات ليسوع المسيح ومملكته! اكرز بالإنجيل مهما حدث.

أُقِر وأعترف
مع المسيح صُلبت؛ فأحيا؛ ولكن لا أنا، بل المسيح يحيا فيَّ، وأنا أعيش من أجله. لقد جعلني رابح نفوس شغوفًا، وملتزمًا وشجاعًا، واليوم، من خلالي، يقبل الكثيرون الإنجيل بكل سرور ويتحولون إلى المملكة، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:
▪️︎ غلاطية ٢٠:٢
“مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ الْإِلَهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي”.(RAB)

▪️︎ رومية ١٠ : ١٣-١٥
“لأَنَّ «كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَخْلُصُ». فَكَيْفَ يَدْعُونَ بِمَنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ؟ وَكَيْفَ يُؤْمِنُونَ بِمَنْ لَمْ يَسْمَعُوا بِهِ؟ وَكَيْفَ يَسْمَعُونَ بِلاَ كَارِزٍ؟ وَكَيْفَ يَكْرِزُونَ إِنْ لَمْ يُرْسَلُوا؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «مَا أَجْمَلَ أَقْدَامَ الْمُبَشِّرِينَ بِالسَّلاَمِ، الْمُبَشِّرِينَ بِالْخَيْرَاتِ»”. (RAB)

▪️︎١ كورنثوس ٩ : ١٦
“لأَنَّهُ إِنْ كُنْتُ أُبَشِّرُ (أنشر رسالة الإنجيل) فَلَيْسَ لِي فَخْرٌ، إِذِ الضَّرُورَةُ مَوْضُوعَةٌ عَلَيَّ، فَوَيْلٌ لِي إِنْ كُنْتُ لاَ أُبَشِّرُ”. (RAB)

شاهد لجيلك

“وَنَحْنُ شُهُودٌ لَهُ بِهذِهِ الأُمُورِ (ريما)، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ أَيْضًا، الَّذِي أَعْطَاهُ الْإِلَهُ لِلَّذِينَ يُطِيعُونَهُ”. (أعمال ٣٢:٥) (RAB).

هل تعلم أن الإله يتوقع أصدقاءك وزملاءك، وشركاءك في تجارتك، وزملاء العمل، وزملاء الدراسة، وأفراد الأسرة، والمستأجرين، وجميع أولئك الذين على صلة بك ولم يولدوا ثانية بعد، أن يسمعوا الإنجيل من خلالك، لخلاصهم؟ إنهم جميعاً متمسكون بالثقة التي استودعك إياها الإله. ويحملك المسؤولية كشاهد لهم.

أنت الشاهد لجيلك. لذلك، كن ملتزماً بإحضار الخلاص لمن هم في عالمك. حينها يتحقق غرضك في الحياة. تصبح غصنًا مثمرًا، محققًا ما قاله يسوع في يوحنا ٥:١٥، “أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ” (RAB).

أنت غصن مثمر، تحمل ثمار البر وتظهر أعمال البر. أنت تحمل بذور مملكة الإله بداخلك. هذه هي خدمتك الأولى في الحياة. تذكَّر كلمات يسوع: “لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلًا مَلَكُوتَ (مملكة) الْإِلَهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ” (متى ٣٣:٦) (RAB).

اجعل امتداد مملكته في الأرض أولويتك، وسيظهر مجده فيك ومن خلالك. عليك أن تدرك أنك مؤتمَن على نفس الرسالة التي أنقذت حياتك، الإنجيل.
عرف بولس ذلك. ولذلك أعلن في ١ تيموثاوس ١١:١، وأكد: “حَسَبَ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْإِلَهِ الْمُبَارَكِ الَّذِي اؤْتُمِنْتُ أَنَا عَلَيْهِ” (RAB). تحمل المسؤولية بشكل شخصي للإنجيل وستعيش حياة مُرضية ومؤثرة تماماً.

أُقِر وأعترف
أبي، أشكرك على بركة إنك اعتبرتني أمينًا لأكون خادمًا للمصالحة. أشكرك على إنجيلك المجيد الذي أؤتمنت عليه. سأستمر في الكرازة به بجرأة في كل مكان ولكل شخص، حتى تمتلئ الأرض كلها من معرفة مجدك، ويمطر خلاصك وبرك على الأمم، باسم يسوع. آمين.
 
دراسة أخرى:

▪️︎٢ كورنثوس ١٨:٥-٢٠ “وَلكِنَّ الْكُلَّ مِنَ الْإِلَهِ، الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ، أَيْ إِنَّ الْإِلَهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعًا فِينَا (ألزمنا) كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ. إِذًا نَسْعَى كَسُفَرَاءَ عَنِ الْمَسِيحِ، كَأَنَّ الْإِلَهَ يَعِظُ بِنَا. نَطْلُبُ عَنِ الْمَسِيحِ: تَصَالَحُوا مَعَ الْإِلَهِ” (RAB).

▪️︎ ١ كورنثوس ٩ : ١٦
“لأَنَّهُ إِنْ كُنْتُ أُبَشِّرُ (أنشر رسالة الإنجيل) فَلَيْسَ لِي فَخْرٌ، إِذِ الضَّرُورَةُ مَوْضُوعَةٌ عَلَيَّ، فَوَيْلٌ لِي إِنْ كُنْتُ لاَ أُبَشِّرُ”. (RAB)

▪️︎مرقس ١٥:١٦
“وَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا (لكل مخلوق)”. (RAB)

سفراء الحقائق الإلهية

“وَلأَجْلِي، لِكَيْ يُعْطَى لِي كَلاَمٌ عِنْدَ افْتِتَاحِ فَمِي، لأُعْلِمَ جِهَاراً بِسِرِّ الإِنْجِيلِ، الَّذِي لأَجْلِهِ أَنَا سَفِيرٌ فِي سَلاَسِلَ، لِكَيْ أُجَاهِرَ فِيهِ كَمَا يَجِبُ أَنْ أَتَكَلَّمَ”. (أفسس ١٩:٦-٢٠)

في الآية الافتتاحية، أشار بولس إلى نفسه كسفير للإنجيل. هل تعلم أن الأمر نفسه ينطبق على كل واحد منا؟ نحن سفراء الحقائق الإلهية. كارزين للبر. لقد استؤمنت على الكرازة بالإنجيل حسب وصية مخلصنا الإله (تيطس ٢:١-٣).

علينا أن نكرز بالإنجيل؛ علينا أن نخبر مَن لا يعرف عنه، وإلا فلن تتاح لهم الفرصة أبداً ليؤمنوا بذلك ويخلصوا. تقول رسالة رومية ١٣:١٠-١٤، “لأَنَّ «كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَخْلُصُ». فَكَيْفَ يَدْعُونَ بِمَنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ؟ وَكَيْفَ يُؤْمِنُونَ بِمَنْ لَمْ يَسْمَعُوا بِهِ؟ وَكَيْفَ يَسْمَعُونَ بِلاَ كَارِزٍ؟” (RAB).

لهذا السبب يجب عليك أن تكرز بالإنجيل بشغف كل يوم وفي كل مكان. لقد أخذ الرسول بولس الأمر على محمل شخصي. فقال: “حَسَبَ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْإِلَهِ الْمُبَارَكِ الَّذِي اؤْتُمِنْتُ أَنَا عَلَيْهِ” (١ تيموثاوس ١١:١) (RAB). أما بالنسبة له فكان ينبغي عليه أن يكرز للعالم أجمع بالإنجيل حتى لو كان بمفرده.

الآن يمكنك أن تفهم لماذا قال: “… الضَّرُورَةُ مَوْضُوعَةٌ عَلَيَّ، فَوَيْلٌ لِي إِنْ كُنْتُ لاَ أُبَشِّرُ” (١ كورنثوس ١٦:٩) (RAB). فلا خلاص بدون الإنجيل. في تيطس ٢:١-٣ يخبرنا شيء جميل؛ يقول: “عَلَى رَجَاءِ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، الَّتِي وَعَدَ بِهَا الْإِلَهُ الْمُنَزَّهُ عَنِ الْكَذِبِ، قَبْلَ الأَزْمِنَةِ الأَزَلِيَّةِ، وَإِنَّمَا أَظْهَرَ كَلِمَتَهُ فِي أَوْقَاتِهَا الْخَاصَّةِ، بِالْكِرَازَةِ الَّتِي اؤْتُمِنْتُ أَنَا عَلَيْهَا، بِحَسَبِ أَمْرِ مُخَلِّصِنَا الْإِلَهِ” (RAB).

لقد وعد الإله بالحياة الأبدية قبل بدء العالم، والآن تمم وعده وجعل الحياة الأبدية متاحة من خلال الكرازة بالإنجيل. نحن مباركون لكوننا أوصياء وحملة النظام الإلهي. اجعل هذا أولويتك، لأن هذا كل ما يهم حقاً. تأكد من وصول الإنجيل إلى أكبر عدد من الأشخاص المُعيَّنين لاستقباله في عالمك وما أبعد منه.

أُقِر وأعترف
أنا نابض بالحياة ومتوهج بالروح، أخدم الرب كسفير للمسيح في الإنجيل. من خلالي، يصل الإنجيل إلى كثير من المُعيَّنين للخلاص؛ لقد انتقلوا من الظلمة إلى الحرية المجيدة لأبناء الإله. هللويا!
 
دراسة أخرى:

▪️︎ ١ كورنثوس ١٨:١
“فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ الْإِلَهِ”. (RAB)

▪️︎متى ٢٨ : ١٩-٢٠
“فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا (يلاحظوا) جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ (نهاية العالم)». آمِينَ”. (RAB)

▪️︎ ٢ كورنثوس ٥ : ١٨-٢٠
“وَلكِنَّ الْكُلَّ مِنَ الْإِلَهِ، الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ، أَيْ إِنَّ الْإِلَهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحاً الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعاً فِينَا (ألزمنا) كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ. إِذاً نَسْعَى كَسُفَرَاءَ عَنِ الْمَسِيحِ، كَأَنَّ الْإِلَهَ يَعِظُ بِنَا. نَطْلُبُ عَنِ الْمَسِيحِ: تَصَالَحُوا مَعَ الْإِلَهِ”. (RAB)

عش الحق واحيا فيه!

“وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ”. (يوحنا ٣٢:٨) (RAB)

لقد خُلقنا بكلمة الإله، وكلمته هي الحق؛ وهذا يعني أننا خُلقنا بالحق. ولهذا السبب فإن للحق تأثيراً أبدياً على روحك؛ وله تأثير أبدي للنجاح، والنصرة، والوفرة، والصحة في حياتك، لأن الحق هو مصدرك. ولهذا فإن الكذب، والخداع، والتضليل، والمكر والكذب يدمروا روح الإنسان.

تقول الآية الافتتاحية: “وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ” لأن الإله خلق الإنسان ليكون حراً، ليكون حراً في خدمته؛ لا يمكن تقييده، لأن الحق هو طبيعته الحقيقية.

قبلما وُلدتَ ثانيةً، لم تكن لديك القدرة على أن تعيش الحق وتحيا فيه، لأنك كنت تحت سيادة الخطية. ولكن الآن، يقول الكتاب، “فَإِنَّ الْخَطِيَّةَ لَنْ تَسُودَكُمْ، ….” (رومية ١٦:٤) (RAB).

لديك القدرة على التخلص من عادة الكذب. لا تحتاج إلى البكاء أو حتى أن تطلب من الإله أن ينتشله منك. ببساطة اتخذ قرارك للتخلص من الكذب. يقول الكتاب، “لأَنَّ: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يُحِبَّ الْحَيَاةَ وَيَرَى أَيَّاماً صَالِحَةً، فَلْيَكْفُفْ لِسَانَهُ عَنِ الشَّرِّ وَشَفَتَيْهِ أَنْ تَتَكَلَّمَا بِالْمَكْرِ” (١ بطرس ١٠:٣) (RAB).

يذكر سفر الأمثال ١٦:٦-١٩؛ ستة أشياء يكرهها الرب وأحدها “شَاهِدُ زُورٍ يَفُوهُ بِالأَكَاذِيبِ”. الحق موجود في روحك، وكلما عشت في الحق، انتصرت، وتوهجت روحك. لا يهم أي موقف قد تجد نفسك فيه، فإن الحق سيرفعك، لأن الحق أبدي: “شَفَةُ الصِّدْقِ تَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ،، وَلِسَانُ الْكَذِبِ إِنَّمَا هُوَ إِلَى طَرْفَةِ الْعَيْنِ” (أمثال ١٩:١٣) (RAB). حمداً للإله!

أُقِر وأعترف
كلمة الإله ترشد أفكاري، وعاداتي، وشخصيتي، وتبني حياتي بالكامل. لي السيادة على كل نوع من الخطايا. أنا أعيش في الحق، لأن الحق هو طبيعتي الحقيقية. لذلك، أنا منتصر على كل موقف، متوهج في الروح دائماً. حمداً للإله!

دراسة أخرى:

▪️︎أفسس ٤ : ٢٥
“لِذلِكَ اطْرَحُوا عَنْكُمُ الْكَذِبَ، وَتَكَلَّمُوا بِالصِّدْقِ كُلُّ وَاحِدٍ مَعَ قَرِيبِهِ، لأَنَّنَا بَعْضَنَا أَعْضَاءُ الْبَعْضِ”. (RAB)

▪️︎كولوسي ٣ : ٩
“لاَ تَكْذِبُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، إِذْ خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ مَعَ أَعْمَالِهِ”. (RAB)

▪️︎زكريا ٨: ١٦
“هذِهِ هِيَ الأُمُورُ الَّتِي تَفْعَلُونَهَا. لِيُكَلِّمْ كُلُّ إِنْسَانٍ قَرِيبَهُ بِالْحَقِّ. اقْضُوا بِالْحَقِّ وَقَضَاءِ السَّلاَمِ فِي أَبْوَابِكُمْ”. (RAB)

Continue reading

كن واعياً للمملكة ومركزاً عليها!

“لِنُمُوِّ رِيَاسَتِهِ، وَلِلسَّلاَمِ لاَ نِهَايَةَ عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ وَعَلَى مَمْلَكَتِهِ، لِيُثَبِّتَهَا وَيَعْضُدَهَا بِالْحَقِّ وَالْبِرِّ، مِنَ الآنَ إِلَى الأَبَدِ. غَيْرَةُ رَبِّ (يَهْوِهْ) الْجُنُودِ تَصْنَعُ هذَا”. (إشعياء ٩ : ٧) (RAB)

تشير الآية الافتتاحية إلى المُلك الأبدي وسيادة ربنا يسوع المسيح، ملك الملوك ورب الأرباب. وهو أيضًا الذي تنبأ عنه داود في مزمور ٨:٧٢ عندما تكلم عن الملك الذي سيحكم على أمم العالم: “وَيَمْلِكُ مِنَ الْبَحْرِ إِلَى الْبَحْرِ، وَمِنَ النَّهْرِ إِلَى أَقَاصِي الأَرْضِ”. (RAB)

إن ربنا يسوع يرأس مملكة الإله التي نحن جزء منها. إنها مملكة روحية، حقيقية ونشطة. لذلك، كُن واعيًا للمملكة ومركزًا عليها. لا تركز ذهنك على هذه الأرض وكأن كل شيء ينتهي هنا؛ هناك عالم أعظم من هذا.

يقول في رسالة كولوسي ١:٣-٣، “… اطْلُبُوا مَا فَوْقُ، حَيْثُ الْمَسِيحُ جَالِسٌ عَنْ يَمِينِ الْإِلَهِ. اهْتَمُّوا (انشغلوا) بِمَا فَوْقُ لاَ بِمَا عَلَى الأَرْضِ” (RAB). هذه هي الأيام الأخيرة. لذلك، أكثر من أي وقت مضى، ثبّت نظرك على الرب وعلى عمله.يقول في ١ كورنثوس ٥٨:١٥، “… كُونُوا رَاسِخِينَ، غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ، مُكْثِرِينَ فِي عَمَلِ الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُمْ لَيْسَ بَاطِلًا فِي الرَّبِّ” (RAB).

كن مشتعلًا من أجل الرب في كل وقت؛ كن جاهزًا في الوقت المناسب، وفي غير الوقت المناسب، مُعلنًا حقه. اجعل مملكته محور اهتمامك.

  أقر وأعترف
أنا أعمل من عالم الروح، ولا شيء في هذا العالم المادي يهمني. في الحقيقة، من خلال انتشار الإنجيل الذي لا يمكن إيقافه، فإن مملكتنا تسود على الأمم. آمين.
 
دراسة أخرى:

▪️︎١ كورنثوس ٥٨:١٥
“إِذًا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، كُونُوا رَاسِخِينَ، غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ، مُكْثِرِينَ فِي عَمَلِ الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُمْ لَيْسَ بَاطِلًا فِي الرَّبِّ” (RAB).

▪️︎متى ٦ : ٣٣
“لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلًا مَمْلَكَةَ الْإِلَهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ”. (RAB)

▪️︎كولوسي ٣ : ١-٤
“فَإِنْ كُنْتُمْ قَدْ قُمْتُمْ مَعَ الْمَسِيحِ فَاطْلُبُوا مَا فَوْقُ، حَيْثُ الْمَسِيحُ جَالِسٌ عَنْ يَمِينِ الْإِلَهِ. اهْتَمُّوا (انشغلوا) بِمَا فَوْقُ لاَ بِمَا عَلَى الأَرْضِ، لأَنَّكُمْ قَدْ مُتُّمْ وَحَيَاتُكُمْ مُسْتَتِرَةٌ مَعَ الْمَسِيحِ فِي الْإِلَهِ. مَتَى أُظْهِرَ الْمَسِيحُ حَيَاتُنَا، فَحِينَئِذٍ تُظْهَرُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا مَعَهُ فِي الْمَجْدِ”. (RAB)

ركز على الحياة الآخرة!

“ثُمَّ رَأَيْتُ سَمَاءً جَدِيدَةً وَأَرْضاً جَدِيدَةً، لأَنَّ السَّمَاءَ الأُولَى وَالأَرْضَ الأُولَى مَضَتَا، وَالْبَحْرُ لاَ يُوجَدُ فِي مَا بَعْدُ”.
(رؤيا ١:٢١) (RAB)

في رؤيا ٢١، يخبرنا الرسول يوحنا عن سماء جديدة وأرض جديدة. ويعطينا وصفاً للمدينة المقدسة، أورشليم الجديدة: “وَأَنَا يُوحَنَّا رَأَيْتُ الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةَ نَازِلَةً مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ الْإِلَهِ مُهَيَّأَةً كَعَرُوسٍ مُزَيَّنَةٍ لِرَجُلِهَا. وَسَمِعْتُ صَوْتاً عَظِيماً مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: «هُوَذَا مَسْكَنُ الْإِلَهِ مَعَ النَّاسِ، وَهُوَ سَيَسْكُنُ مَعَهُمْ، وَهُمْ يَكُونُونَ لَهُ شَعْباً، وَالْإِلَهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ إِلَهاً لَهُمْ. وَسَيَمْسَحُ الْإِلَهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ، لأَنَّ الأُمُورَ الأُولَى قَدْ مَضَتْ»” (رؤيا ٢:٢١-٤) (RAB).

ثم تصف الآيات ١٨-١٩ جمال المدينة؛ تخيل مدينة من الذهب الزجاجي الخالص! “وَكَانَ بِنَاءُ سُورِهَا مِنْ يَشْبٍ، وَالْمَدِينَةُ ذَهَبٌ نَقِيٌّ شِبْهُ زُجَاجٍ نَقِيٍّ. وَأَسَاسَاتُ سُورِ الْمَدِينَةِ مُزَيَّنَةٌ بِكُلِّ حَجَرٍ كَرِيمٍ…” (RAB).

والآيات ٢٣ و ٢٥ تأخذ الأمر أبعد من ذلك: “وَالْمَدِينَةُ لاَ تَحْتَاجُ إِلَى الشَّمْسِ وَلاَ إِلَى الْقَمَرِ لِيُضِيئَا فِيهَا، لأَنَّ مَجْدَ الْإِلَهِ قَدْ أَنَارَهَا، وَالْخَرُوفُ سِرَاجُهَا… وَأَبْوَابُهَا لَنْ تُغْلَقَ نَهَاراً، لأَنَّ لَيْلاً لاَ يَكُونُ هُنَاكَ” (RAB). يا له من مكان نتطلع إليه!

لا ينبغي أن يكون تركيزك على هذا العالم الحالي الفاني. بل دع شغفك كله يدور حول المسيح وانتشار بره حول العالم بينما ننتظر مجيئه الثاني المجيد.
تذكر كلماته: “لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟” (مرقس ٣٦:٨). هذا العالم، الذي سيتم تدميره بالتأكيد واستبداله بعالم آخر، لا يستحق خسارة روحك؛ فعِش حياتك للرب.

أقر وأعترف
حُبي موجه نحو الرب ومملكته الأبدية، أحب الرب من كل قلبي. إن أمور الروح ذات أهمية أكبر بالنسبة لي من أي شيء في هذا العالم. إنني مدفوع بمحبتي للمعلم لكي أكرز بالإنجيل في وقت مناسب وفي غير مناسب، بقوة الروح القدس، باسم يسوع. آمين!
 
دراسة أخرى:
 
▪︎كولوسي ١:٣-٤
“فَإِنْ كُنْتُمْ قَدْ قُمْتُمْ مَعَ الْمَسِيحِ فَاطْلُبُوا مَا فَوْقُ، حَيْثُ الْمَسِيحُ جَالِسٌ عَنْ يَمِينِ الْإِلَهِ. اهْتَمُّوا (انشغلوا) بِمَا فَوْقُ لاَ بِمَا عَلَى الأَرْضِ، لأَنَّكُمْ قَدْ مُتُّمْ وَحَيَاتُكُمْ مُسْتَتِرَةٌ مَعَ الْمَسِيحِ فِي الْإِلَهِ. مَتَى أُظْهِرَ الْمَسِيحُ حَيَاتُنَا، فَحِينَئِذٍ تُظْهَرُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً مَعَهُ فِي الْمَجْدِ”. (RAB)

▪︎٢ بطرس ٣: ١٠-١٤
“وَلكِنْ سَيَأْتِي كَلِصٍّ فِي اللَّيْلِ، يَوْمُ الرَّبِّ، الَّذِي فِيهِ تَزُولُ السَّمَاوَاتُ بِضَجِيجٍ، وَتَنْحَلُّ الْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً، وَتَحْتَرِقُ الأَرْضُ وَالْمَصْنُوعَاتُ الَّتِي فِيهَا. فَبِمَا أَنَّ هذِهِ كُلَّهَا تَنْحَلُّ، أَيَّ أُنَاسٍ يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا أَنْتُمْ فِي سِيرَةٍ مُقَدَّسَةٍ وَتَقْوَى؟ مُنْتَظِرِينَ وَطَالِبِينَ سُرْعَةَ مَجِيءِ يَوْمِ الْإِلَهِ، الَّذِي بِهِ تَنْحَلُّ السَّمَاوَاتُ مُلْتَهِبَةً، وَالْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً تَذُوبُ. وَلكِنَّنَا بِحَسَبِ وَعْدِهِ نَنْتَظِرُ سَمَاوَاتٍ جَدِيدَةً، وَأَرْضاً جَدِيدَةً، يَسْكُنُ فِيهَا الْبِرُّ. لِذلِكَ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِذْ أَنْتُمْ مُنْتَظِرُونَ هذِهِ، اجْتَهِدُوا لِتُوجَدُوا عِنْدَهُ بِلاَ دَنَسٍ وَلاَ عَيْبٍ، فِي سَلاَمٍ”. (RAB)

مدرك جدًا بالكلمة

“لاَ يَبْرَحْ سِفْرُ هذِهِ الشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ، بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَاراً وَلَيْلاً، لِكَيْ تَتَحَفَّظَ (تلاحظ ما تفعله) لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ. لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ طَرِيقَكَ (تجعل طريقك مزدهراً) وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ (تنجح)”.
(يشوع ١ : ٨)

في ١ تيموثاوس ١٥:٤، قال بولس لتيموثاوس: “اهْتَمَّ (الهج) بِهذَا. كُنْ فِيهِ (بالكامل)، لِكَيْ يَكُونَ تَقَدُّمُكَ ظَاهِراً فِي كُلِّ شَيْءٍ” (RAB). عندما تدرس الشاهد الافتتاحي في الترجمة السبعينية اليونانية، فهو يقول في الواقع أنك لن تحصل على نجاح جيد من اللهج في الكلمة فحسب، بل ستصبح أيضاً مدركاً بتميز.

الكلمة اليونانية هي “سونيامي suniami” وتعني أنك تصبح حكيماً أو ثاقباً، يرتفع ذكاؤك إلى مستوى عالٍ جداً. تجد أنك تتمتع برؤية ثاقبة وفهم دقيق.

يذكرنا هذا بما يقوله الكتاب في مزمور ٩٨:١١٩-٩٩، “وَصِيَّتُكَ جَعَلَتْنِي أَحْكَمَ مِنْ أَعْدَائِي، لأَنَّهَا إِلَى الدَّهْرِ هِيَ لِي. أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ مُعَلِّمِيَّ تَعَقَّلْتُ، لأَنَّ شَهَادَاتِكَ هِيَ لَهَجِي” (RAB). إنه يتكلم عن كلمة الإله.

ربما تقول أيضاً: “كلمتك جعلتني أحكم من أعدائي…”. ويصبح هذا اعترافك. كلمة الإله تمنحك الإدراك، والحكمة، والقدرة على تجميع الأفكار والمفاهيم معًا. لاحظ الجزء الأخير: “أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ مُعَلِّمِيَّ تَعَقَّلْتُ، لأَنَّ شَهَادَاتِكَ هِيَ لَهَجِي”.

تشير شهادات الإله إلى إعلانات الإله؛ إعلاناته عن نفسه، وعنّا، وعن ملكوته وما إلى ذلك – هذه هي شهاداته، ولأنك لهجت في شهاداته فإنك تفهم أكثر من جميع معلميك. مجدًا للإله.

ويقول في الآية ١٠٠: “أَكْثَرَ مِنَ الشُّيُوخِ فَطِنْتُ، لأَنِّي حَفِظْتُ وَصَايَاكَ.” وهذا جزء مما ستفعله كلمة الإله في حياتك إذا أوليتها اهتماماً. في تعاملك مع الناس، في تعاملك في العمل، في تعاملك مع المال، تصبح حكيماً؛ واعياً بشكل إلهي.

وهذا يعني أنه لا مجال للفشل في حياتك، لأن روح الإله، من خلال الكلمة، يمنحك سعة ذهنية فوق عادية. حمدًا للإله!

صلاة
أبي الغالي، أشكرك على كلمتك التي تمنحني الحكمة لأتعامل بتميز في كل أمور الحياة. من خلال الكلمة، لدي فهم وسعة ذهنية فوق عادية. أنا واعٍ وبصير جداً. ولذلك فإنني أتقدم من مجد إلى مجد، باسم يسوع. آمين.
  
دراسة أخرى:
▪︎٢ تيموثاوس ٣ : ١٥
“وَأَنَّكَ مُنْذُ الطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ الْكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ، الْقَادِرَةَ أَنْ تُحَكِّمَكَ لِلْخَلاَصِ، بِالإِيمَانِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ”. (RAB)
 
▪︎ ١ تيموثاوس ٤ : ١٥
“اهْتَمَّ (الهج) بِهذَا. كُنْ فِيهِ (بالكامل)، لِكَيْ يَكُونَ تَقَدُّمُكَ ظَاهِرًا فِي كُلِّ شَيْءٍ”. (RAB)
 
▪︎يشوع ١ : ٨
“لاَ يَبْرَحْ سِفْرُ هذِهِ الشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ، بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَاراً وَلَيْلاً، لِكَيْ تَتَحَفَّظَ (تلاحظ ما تفعله) لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ. لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ طَرِيقَكَ (تجعل طريقك مزدهرًا) وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ (تنجح)” (RAB)

اتبع مشورته وستكون الفائز دوماً!

“وَبَعْدَ مَا اجْتَازُوا فِي فِرِيجِيَّةَ وَكُورَةِ غَلاَطِيَّةَ، مَنَعَهُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ أَنْ يَتَكَلَّمُوا بِالْكَلِمَةِ فِي أَسِيَّا. فَلَمَّا أَتَوْا إِلَى مِيسِيَّا حَاوَلُوا أَنْ يَذْهَبُوا إِلَى بِثِينِيَّةَ، فَلَمْ يَدَعْهُمُ الرُّوحُ. ”
(أعمال ١٦: ٦-٧).

قرر بولس ورفقاؤه أن يذهبوا إلى مناطق معينة للكرازة بالإنجيل، لكن الروح منعهم من الذهاب في ذلك الوقت. كيف عرفوا أن الروح هو الذي لا يريدهم أن يذهبوا؟ لقد كانوا يعرفونه ويخضعون له جيداً حتى أنهم تمكنوا من التعرّف على صوته. ونتيجة لذلك، قادهم الروح وأرشدهم أن يذهبوا إلى مكدونية للكرازة (أعمال ٨:١٦-٩). هللويا!

الروح القدس له صوت، وهو يتكلم إليك من الكلمة. عندما يتكلم، فإنه يتكلم بالحكمة، لأن كلمة الإله هي حكمة الإله! ولهذا السبب من المهم جداً بالنسبة لك أن تتعلم وتعرف كلمة الإله. فهو لا يقول أي شيء خارج الكلمة. كل ما يقوله لك يكون دائمًا متوافقاً مع الكلمة المكتوبة، ومتوافقاً مع مشيئة الإله لحياتك.

يقول في يوحنا ١٣:١٦، “وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ.” إذا كنت على دراية بالكلمة، فستعرف متى يتكلم الروح معك، لأنه يشهد للكتاب.

عندما يطلب منك أن تفعل أي شيء، لا تتشكك. لا يمكنك أن تتبع قيادته وتخسر. سوف يقودك ويرشدك من نجاح إلى نجاح، ومن مجد إلى مجد.

صلاة
أبي الغالي، أشكرك على الروح القدس الذي أتى ليسكن فيّ، ويرشدني إلى طريق إرادتك الكاملة! حياتي هي تيار لا ينتهي من المعجزات لأنني خاضع تماماً لإرشاده وتحفيزه من الداخل، باسم يسوع. آمين.
  
دراسة أخرى:
 
▪︎رومية ٨ : ٢٦-٢٧
“وَكَذلِكَ الرُّوحُ أَيْضاً يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا، لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي. وَلكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا. وَلكِنَّ الَّذِي يَفْحَصُ الْقُلُوبَ يَعْلَمُ مَا هُوَ اهْتِمَامُ الرُّوحِ، لأَنَّهُ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ الْإِلَهِ يَشْفَعُ فِي الْقِدِّيسِينَ” (RAB).
 
▪︎إشعياء ٣٠ : ٢١
“وَأُذُنَاكَ تَسْمَعَانِ كَلِمَةً خَلْفَكَ قَائِلَةً: «هذِهِ هِيَ الطَّرِيقُ. اسْلُكُوا فِيهَا». حِينَمَا تَمِيلُونَ إِلَى الْيَمِينِ وَحِينَمَا تَمِيلُونَ إِلَى الْيَسَارِ” (RAB).
 
▪︎يوحنا ١٤ : ١٦
“وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّياً آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ” (RAB).