منتج الكلمات

 “وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ (ريما) بَطَّالَةٍ يَتَكَلَّمُ بِهَا النَّاسُ سَوْفَ يُعْطُونَ عَنْهَا حِسَاباً يَوْمَ الدِّينِ. لأَنَّكَ بِكَلاَمِكَ تَتَبَرَّرُ وَبِكَلاَمِكَ تُدَانُ»”. (متى ٣٦:١٢-٣٧) (RAB)
إن حياتك هي نتاج لكل ما تتشربه بالكلمات؛ حياتك هي نتاج الكلمات. لقد خُلق الإنسان بالكلمات. تم تشكيل الجسد المادي من تراب الأرض، لكن الإنسان – أنت الحقيقي، الذي هو روحك – تم خلقه بالكلمات. وأيضاً، لكي تولد ثانية، تُجدد بالكلمات (رومية ١٠: ٩-١٠). الكلمات مهمة جداً. في واقع الأمر، الكلمات هي كل شيء. إنها أقوى وأهم الأشياء على وجه الأرض. فكر في الأمر: لقد خُلق الكون كله بالكلمات. ظروفك هي نتاج الكلمات. وإذا كانت ظروفك قد خَلقها لك الآخرون، فإن الطريقة الوحيدة التي يمكنك من خلالها تغييرها هي الكلمات أيضاً. الآن يمكنك أن تفهم لماذا يقول الكتاب، “خُذُوا مَعَكُمْ كَلاَماً وَارْجِعُوا إِلَى يَهْوِهْ. قُولُوا لَهُ: «ارْفَعْ كُلَّ إِثْمٍ وَاقْبَلْ حَسَناً، فَنُقَدِّمَ عُجُولَ شِفَاهِنَا ” (هوشع ١٤ : ٢). في كل مرة تتكلم فيها، فإنك تشكل حياتك ومستقبلك؛ أنت ترسم مسارك. في هذا العام الجديد، ارسم لنفسك مستقبلاً أعظم وأكثر إشراقاً بكلماتك. أعلن انتصاراتك. ضع الكلمات الصحيحة في فمك. أكثر من أي وقت مضى، الهج في الكلمة لتساعدك على تكوين العقلية السليمة، لأنه قبل أن تتمكن من التكلم بشكل صحيح، يجب عليك أولاً أن تفكر بشكل صحيح. كلمة الإله تجدد ذهنك وتنتج الإيمان في قلبك. لقد عين لك الإله حياةً منتصرة وغالبة بالفعل؛ دورك هو الاستجابة من خلال الإقرار على نفس الأشياء بالموافقة (عبرانيين ٥:١٣). حتى الآن، قر بأن لديك حياة عظيمة. قر وأعلن أنك تعيش حياة البر، والسلطان، والمجد في المسيح يسوع.
أُقِر وأعترف
أرسم مستقبلاً أعظم وأكثر إشراقاً لنفسي بكلماتي. أنا آخذ مكان السيادة، وأملك باسم يسوع على الظروف، من خلال الكلمات. إنني أتكلم الكلمات الصحيحة فقط، التي تؤثر على عائلتي، وصحتي، وعملي وخدمتي. العالم خاضع لي. أسلك في البر وأنتج أعمال البر. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎متى ٣٧:١٢ “لأَنَّكَ بِكَلاَمِكَ تَتَبَرَّرُ وَبِكَلاَمِكَ تُدَانُ» “.
▪︎أمثال ٢١:١٨ ” اَلْمَوْتُ وَالْحَيَاةُ فِي يَدِ (سلطان) اللِّسَانِ، وَأَحِبَّاؤُهُ يَأْكُلُونَ ثَمَرَهُ “. (RAB)
▪︎يعقوب ٣ : ٦ ” فَاللِّسَانُ نَارٌ! عَالَمُ الإِثْمِ. هكَذَا جُعِلَ فِي أَعْضَائِنَا اللِّسَانُ، الَّذِي يُدَنِّسُ الْجِسْمَ كُلَّهُ، وَيُضْرِمُ دَائِرَةَ الْكَوْنِ، وَيُضْرَمُ مِنْ جَهَنَّمَ “.
▪︎أمثال ٢٤:١٦ ” اَلْكَلاَمُ الْحَسَنُ شَهْدُ عَسَل، حُلْوٌ لِلنَّفْسِ وَشِفَاءٌ لِلْعِظَامِ “.

هو مارس الألوهية وأظهرها لنا

 ” الْإِلَهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ “. (يوحنا ١ : ١٨)
إن فعل “خبر” في الآية الافتتاحية تنبع من المصطلح اليوناني “exegeomai إيجزيجوماي”، الذي لا يعني مجرد خبر فحسب، بل يعني التدرب على شيء ما أو تمثيله وعرضه أو الكشف عنه. في الجوهر، أبرز يسوع لنا الألوهية. لقد جاء ليكشف عن الإله بطريقة يمكن أن ننتسب إليها ونفهمها. لقد كانت حياة يسوع شهادة حية، وصورة حية لمبادئ المملكة وطريقة الحياة الإلهية. الحق العميق هذا هو السبب وراء إرشاد الكتاب بأن نتبع خطواته، لأنه أعطانا مثالاً لنقتدي به. تؤكد رسالة بطرس الأولى ٢١:٢ على هذا بشكل جميل: ” لأَنَّكُمْ لِهذَا دُعِيتُمْ. فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً تَأَلَّمَ لأَجْلِنَا، تَارِكاً لَنَا مِثَالاً لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِهِ “. لقد جاء يسوع ليُظهر لنا حب الآب، وشخصه، وإرادته. قال يوحنا ٩:١٤ ” … اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، … “؛ وهو ادعاء لا يمكن أن يدعيه إلا الذي كان هو الإله المتجسد. أفسس ١:٥-٢ يقول، ” فَكُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِالْإِلَهِ كَأَوْلاَدٍ أَحِبَّاءَ، وَاسْلُكُوا فِي الْحُبِّ كَمَا أَحَبَّنَا الْمَسِيحُ أَيْضاً وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، قُرْبَاناً وَذَبِيحَةً لِلْإِلَهِ رَائِحَةً طَيِّبَةً “. كلمة “متمثلين” مترجمة من الكلمة اليونانية “mimetes ميمتيس” التي تشير إلى من ليسوا مجرد أتباع بل مقلدين، أولئك الذين يقلدون الآخرين. نحن مدعوون إلى أن نكون مقلدين(مشابهين ) للإله، ولكن كيف يمكننا أن نتمثل بالإله ونحن لا نراه؟ لقد جعل يسوع ذلك ممكناً! لقد جاء ليكشف عن طبيعة الإله وحبه لنا. الإله يحبنا؛ ونحن نعرف ذلك لأننا نرى من الكتاب كيف تحرك يسوع بالحب والرأفة. يسوع العامل كان هو الإله العامل. الآن يمكننا أن نظهر حب الآب، وبره، ورحمته، وعطفه، ونعمته لأن هذا ما فعله يسوع عندما سار على الأرض. لدينا حياة المسيح فينا، وحبه ينسكب في قلوبنا بالروح القدس (رومية ٥:٥). يقول لنا الرسول بولس: “وَاسْلُكُوا فِي الْحُبِّ كَمَا أَحَبَّنَا الْمَسِيحُ أَيْضاً وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، قُرْبَانًا وَذَبِيحَةً لِلْإِلَهِ رَائِحَةً طَيِّبَةً “. (أفسس ٢:٥).
الصلاة
أبي الغالي، أشكرك لأنك كشفت لنا طبيعتك ومحبتك من خلال الرب يسوع. انا أتبع خطواته وأقتدي به في حياتي اليومية، أحب كما هو أحب، أسلك كما سلك، وأفكر كما كان يفكر. حبك يسطع من خلالي كشهادة لشخصك و طبيعتك في (داخلي)، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎يوحنا ١٤ : ٩ ” قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا هذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ !اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: أَرِنَا الآبَ؟”
▪︎١ يوحنا ٣ : ١٦ ” بِهذَا قَدْ عَرَفْنَا الْحُبَّ: أَنَّ ذَاكَ وَضَعَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، فَنَحْنُ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَضَعَ نُفُوسَنَا لأَجْلِ الإِخْوَةِ.” ▪︎أفسس ٥ : ١-٢ ” فَكُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِٱلإلهِ كَأَوْلَادٍ أَحِبَّاءَ، وَٱسْلُكُوا فِي ٱلْمَحَبَّةِ كَمَا أَحَبَّنَا ٱلْمَسِيحُ أَيْضاً وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لِأَجْلِنَا، قُرْبَانًا وَذَبِيحَةً للِإلهِ رَائِحَةً طَيِّبَةً”.

جعل يسوع الشركة مع الإله حقيقية

” لأَنَّهُ هُوَ سَلاَمُنَا، الَّذِي جَعَلَ الاثْنَيْنِ وَاحِداً، وَنَقَضَ حَائِطَ السِّيَاجِ الْمُتَوَسِّطَ “. (أفسس ٢ : ١٤)
لقد جاء الرب يسوع ليدخلنا في شركة مع الإله. لقد جاء ليؤسس علاقة حميمة – وحدة (وحدانية )بين الإله والإنسان حتى يتمكن الإنسان من معرفة الإله معرفة حقة؛ وقد حقق ذلك. في المسيح يسوع، حصلنا على الحياة الأبدية؛ لقد نُقلت حياة الإله وطبيعته إلى أرواحنا. قال في يوحنا ١٠:١٠؛ “اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ، وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ (الملء )”. إن حياة المسيح في ملئها هي ما نلتها عندما قبلت يسوع رباً على حياتك. يقول الكتاب في كولوسي ٤:٣؛ “المسيح هو حياتنا”؛ فهو (المسيح يكون ) حياة المولود ثانيةً. يا له من إنجيل! وهذا ما يريدنا أن نكرز به ونعلمه في جميع أنحاء العالم. وقال يسوع في مرقس ١٥:١٦؛ ” … «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا (لكل مخلوق) ” (RAB) . يريدنا أن نجعل العالم يعرف أن العلاقة مع الإله القدير ممكنة؛ فالبر ممكن ومتاح. كل ما يتطلبه الأمر هو الإيمان: “لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ» ” (يوحنا ١٥:٣). هللويا! لقد مات يسوع من أجل خطايانا، لكنه قام منتصراً من بين الأموات بعد ثلاثة أيام. لقد حسم موته التهم الموجهة إلينا، لكنه لم يجعلنا واحداً مع الإله. فلقد كانت قيامته هي التي أعطتنا الحياة الأبدية وأحضرتنا إلى الوحدة مع الإله. الآن، يسوع المسيح ليس فقط رب حياتك، بل أيضاً هو الذي فيه و به وجدت شركة غنية وعميقة: “.”الَّذِي رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ نُخْبِرُكُمْ بِهِ، لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ أَيْضًا شَرِكَةٌ مَعَنَا. وَأَمَّا شَرِكَتُنَا نَحْنُ فَهِيَ مَعَ الآبِ وَمَعَ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.” (١ يوحنا ٣:١). ١ كورنثوس ٩:١ يقول، ” أَمِينٌ هُوَ الْإِلَهُ الَّذِي بِهِ دُعِيتُمْ إِلَى شَرِكَةِ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا “. هذا ما أراده الإله دائماً مع الإنسان: الشركة! لقد جعلها يسوع حقيقة. هللويا!
الصلاة
أبي الغالي، أشكرك على العطية الرائعة المتمثلة في الشركة، والوحدة، والصداقة والحميمية معك، وعلى سٌكنى الروح القدس، الذي جعل حضورك حقيقياً بالنسبة لي. أنا أستمتع بعمق هذه العلاقة، وأسلك في المحبة والبر اللذين جعلهما يسوع متاحين لي لأعيش بموجبهما. آمين.
دراسة أخرى:
▪️︎١ يوحنا ٩:٤-١٠ ” بِهَذَا أُظْهِرَ حُبُّ الْإِلَهِ فِينَا: أَنَّ الْإِلَهَ قَدْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ. فِي هَذَا هُوَ الْحُبُّ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا الْإِلَهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا “.
▪️︎ ١كورنثوس ٩:١ ” أَمِينٌ هُوَ الْإِلَهُ الَّذِي بِهِ دُعِيتُمْ إِلَى شَرِكَةِ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا “. ١ يوحنا ١ : ٣ ” الَّذِي رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ نُخْبِرُكُمْ به، لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ أَيْضًا شَرِكَةٌ مَعَنَا. وَأَمَّا شَرِكَتُنَا نَحْنُ فَهِيَ مَعَ الآبِ وَمَعَ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ “.

روح الحكمة من أجل الإعلان

 ” كَيْ يُعْطِيَكُمْ إِلَهُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الْمَجْدِ، رُوحَ الْحِكْمَةِ وَالإِعْلاَنِ فِي مَعْرِفَتِهِ، مُسْتَنِيرَةً عُيُونُ أَذْهَانِكُمْ (فهمكم)، لِتَعْلَمُوا مَا هُوَ رَجَاءُ دَعْوَتِهِ، وَمَا هُوَ غِنَى مَجْدِ مِيرَاثِهِ فِي الْقِدِّيسِينَ”. (أفسس ١٧:١-١٨) (RAB)
يبدو أن الجزء (المائل) في الشاهد الافتتاحي أعلاه يشير إلى أن الرسول بولس كان يشير إلى شيئين مختلفين: روح الحكمة، وروح الإعلان، ولكن لا! بل إنه يتعامل مع نفس الشيء: روح الحكمة الذي يحضر لك الإعلان – كشف الأسرار – “أبوكالوبسيس apocalupsis” (باليونانية). ويشير روح الحكمة إلى أعمال روح الإله في حكمة، حيث يظهر روح الإله في الحكمة. يجب فهم استخدام كلمة “و” في هذا التعبير بشكل صحيح. في الترجمة اليونانية، الكلمة المترجمة “و” تُترجم أيضاً “في” أو “مع” أو “من أجل”. لذلك، فإن الترجمة الأفضل لهذا التعبير هي “… روح الحكمة في الإعلان”، أو “روح الحكمة من أجل الإعلان”، في معرفة الإله الدقيقة. في الترجمة الموسعة، يقول، “….” هذه هي خدمة روح الحكمة في حياتك: فهو يأتيك بالإعلان – البصيرة في الأسرار والعوائص. ثانيًا، يأتيك بالنور (فوتيزو – photizo باليونانية)؛ يغمر طريقك بالنور. إنه ينير ذهنك بحكمة غير عادية وسعة الفهم. ثالثاً، يقدم لك المشورة والتوجيه بحيث لا تصبح الحياة غامضة بالنسبة لك. اعترف دائماً أنك ممتلئ بروح الإله في الحكمة والفهم الروحي؛ لذلك أنت تعرف وتستطيع أن تميز مشيئته. أعلن دائماً: “لدي بصيرة في الأسرار والعوائص؛ أنا أعمل على أعلى مستوى من التميز وفي إرادة الإله الكاملة، لأنني مملوء بروح الحكمة للإعلان في معرفة المسيح العميقة والحميمة. هللويا!
أُقِر وأعترف
أنا مملوء بروح الإله في الحكمة للإعلان؛ لدي نظرة ثاقبة للأسرار والعوائص. أنا أعمل على أعلى مستوى من التميز وفي إرادة الإله الكاملة، لأنني مملوء بمعرفة المسيح العميقة والحميمة، بكل حكمة وفهم روحي. آمين.
دراسة أخرى:
أفسس ١ : ١٧-١٨ ” كَيْ يُعْطِيَكُمْ إِلَهُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الْمَجْدِ، رُوحَ الْحِكْمَةِ وَالإِعْلاَنِ فِي مَعْرِفَتِهِ، مُسْتَنِيرَةً عُيُونُ أَذْهَانِكُمْ (فهمكم)، لِتَعْلَمُوا مَا هُوَ رَجَاءُ دَعْوَتِهِ، وَمَا هُوَ غِنَى مَجْدِ مِيرَاثِهِ فِي الْقِدِّيسِينَ”. (RAB) ▪️︎١ كورنثوس ١ : ٣٠ ” وَمِنْهُ (من الْإِلَهِ) أَنْتُمْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ، الَّذِي صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ الْإِلَهِ وَبِرّاً وَقَدَاسَةً وَفِدَاءً “. (RAB) ▪️︎كولوسي ١ : ٩ ” مِنْ أَجْلِ ذلِكَ نَحْنُ أَيْضاً، مُنْذُ يَوْمَ سَمِعْنَا، لَمْ نَزَلْ مُصَلِّينَ وَطَالِبِينَ لأَجْلِكُمْ أَنْ تَمْتَلِئُوا مِنْ مَعْرِفَةِ مَشِيئَتِهِ، فِي كُلِّ حِكْمَةٍ وَفَهْمٍ رُوحِيٍّ”.

كل آلة ضُورت ضدك لا تنجح!

” «لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ الْإِلَهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ “. (يوحنا ١٦:٣).
هل تعلم أن التصريح في الآية الافتتاحية هو مرسوم إلهي؟ لقد تم حفظك من الهلاك بسبب إيمانك بيسوع المسيح. هذا يعني أنه لا يمكن لأحد أو أي شيء أن يؤذيك. قال يسوع في لوقا ١٩:١٠ ” هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَاناً (قوة) لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ الْعَدُوِّ، وَلاَ يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ (بأي حال من الأحوال) (بأي وسيلة).” (RAB) وقال أيضاً في مرقس ١٨:١٦؛ أنك إن شربت شيئاً مميتاً لا يضرك. هذا هو ميراثك في المسيح. يقول في مزمور ٥:٩١-٧، “لاَ تَخْشَى مِنْ خَوْفِ اللَّيْلِ، وَلاَ مِنْ سَهْمٍ يَطِيرُ فِي النَّهَارِ، وَلاَ مِنْ وَبَإٍ يَسْلُكُ فِي الدُّجَى، وَلاَ مِنْ هَلاَكٍ يُفْسِدُ فِي الظَّهِيرَةِ. يَسْقُطُ عَنْ جَانِبِكَ أَلْفٌ، وَرِبْوَاتٌ عَنْ يَمِينِكَ. إِلَيْكَ لاَ يَقْرُبُ”. لاحظ الجزء الأخير؛ يقول أن الشر، والوباء والرعب الذي يدمر الآخرين لن يقترب منك؛ لماذا؟ لأنك في المسيح! المسيح مكان؛ فيه تكون محمياً من الهلاك، ومصائب وانحطاطات هذا العالم الحاضر. هللويا! كما أنه يذكرنا بكلمات النبي إشعياء في إشعياء ١٧:٥٤ “«كُلُّ آلَةٍ (سلاح) صُوِّرَتْ (وُجهت) ضِدَّكِ لاَ تَنْجَحُ، وَكُلُّ لِسَانٍ يَقُومُ عَلَيْكِ فِي الْقَضَاءِ تَحْكُمِينَ عَلَيْهِ. هذَا هُوَ مِيرَاثُ عَبِيدِ يَهْوِهْ وَبِرُّهُمْ مِنْ عِنْدِي، يَقُولُ يَهْوِهْ ” (RAB). السبب وراء عدم نجاح الأسلحة هو أن لديك الحياة الأبدية – حياة الإله الغير قابلة للتدمير، وغير الفاسدة والمحصنة! تذكر ما نقرأه في الشاهد الافتتاحي: “.. لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ “. إنها حياة السيادة والسيطرة المطلقة؛ حياة المجد، والنصرة، والنجاح والتميز. وبسبب هذه الحياة التي فيك، لن تستطيع أي قوة شريرة أن تقوى عليك. أنت أكثر من منتصر! المجد لاسمه إلى الأبد!
الصلاة
أشكرك، أيها الآب، على حياتك المجيدة في داخلي؛ أنا أعيش منتصراً كل يوم، أسمى بكثير من إبليس والأنظمة السلبية في هذا العالم. أشكرك لأنك عينتني لحياة المجد، والنصرة، والنجاح والتميز. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎يوحنا ٤:٤ ” أَنْتُمْ مِنَ الْإِلَهِ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لأَنَّ الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ”. “رومية ٨ : ٣٥-٣٩ ” مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ حُبِّ الْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضَيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ (النبذ أو الموت بسبب عدم قبولنا) أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ (التهديد بالموت بأي وسيلة)؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ». وَلكِنَّنَا فِي هذِهِ جَمِيعِهَا (بالرغم من كل هذا) يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي (المسيح) أَحَبَّنَا (حتى إنه مات من أجلنا). فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ (في قناعة تامة) أَنَّهُ لاَ (شيء) مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ، وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ، وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً، وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ، وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى، تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ حُبِّ الْإِلَهِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا “. (RAB)

يسوع- كلمة الإله الظاهرة في جسد

 “كَانَ فِي الْعَالَمِ، وَكُوِّنَ الْعَالَمُ بِهِ، وَلَمْ يَعْرِفْهُ الْعَالَمُ “. (يوحنا ١٠:١)
يقول في يوحنا ١٤:١، ” وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً ….” في الجوهر، تغير شكل الكلمة وظهر في جسد، وهذا هو يسوع! أين كان يسوع قبل ولادته في بيت لحم؟ لقد كان في الإله ككلمة الإله. على سبيل المثال، كلماتك الآن موجودة بداخلك، إلى أن تنطق بها. الكلمات هي أفكار مرتدية مفردات. عندما تتكلم، فأنت تتكلم بأفكارك. أفكارك ترتدي اللغة حتى يتمكن شخص آخر من فهمها. لذا، فإن أفكارك تسكن بداخلك حتى تعبر عنها بالكلمات. عندما تفكر في شيء ما، لا يستطيع أي شخص آخر تمييز أفكارك؛ تظل مخبأة داخل قلبك. ومع ذلك، عندما تتكلم، تصبح كلماتك مادية ويمكن التقاطها في الحال. ولهذا السبب يمكننا تسجيل صوتك وإعادة تشغيله لاحقاً. بعد مرور خمس سنوات، يمكن لأي شخص أن يسمع ما قلته، لكنه كان مخفياً في قلبك حتى نطقته. تخيل لو أن كلماتك، بمجرد التقاطها في الوقت المناسب، يمكن أن تخرج من جهاز الكمبيوتر أو جهاز التسجيل وتتجسد في نفس الأشياء التي قلتها! هذا بالضبط ما فعله الإله من خلال يسوع المسيح. لقد أصبح يسوع تجسيداً لإرادة الإله، وإعلاناً عن قصده الإلهي، وإظهاراً لمحبته اللامحدودة. إذا أردت أن تفهم من هو الإله، ما عليك سوى أن تنظر إلى يسوع. هو أعلن: “أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ»” (يوحنا ٣٠:١٠). وكان يتمم باستمرار الأعمال ويتكلم بالكلمات الصادرة من الآب. جوهر الأمر، هو أن يسوع كان التعبير الحي عن كلمة الإله. من الشائع جداً أن يتحير الناس من جوانب معينة من حياة يسوع، مثلما حدث حين تكلم الإله من السماء أثناء معموديته. لذا، يقولون: “إذا كان يسوع هو الظهور الإلهي، فكيف تكلم الإله من السماء عند اعتماده؟” طبيعة الإله وقدراته هي أبعد بكثير من فهمنا. يمكننا أن نرسم تشابهاً من التكنولوجيا الحديثة: عندما أعظ من مكان معين، في أي مكان في العالم، فإن صوتي يُسمع في كل بلد وإقليم معروف على وجه الأرض وبلغات متعددة. إذا كان هذا ممكناً في هذا العالم، ففكر فيما يستطيع الإله أن يفعله! إن قدرته على التكلم من السماء أثناء وجود يسوع على الأرض تتجاوز الحدود البشرية.
🔥 لنصلي
أيها الرب يسوع، أنت إله السماء والأرض؛ أنت موجود منذ الأزل، وبك توجد كل الأشياء وتتكون. أكرمك، لأنك تجسيد الحكمة، والنعمة والحق؛ الإله الحقيقي الوحيد! أشكرك لأنك منحتني حياة النصرة، والنجاح والازدهار والصحة الإلهية. أحبك إلى الأبد.
📚 مزيد من الدراسة:
▪︎يوحنا ١ : ١-٤ ” فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ الإله، وَكَانَ الْكَلِمَةُ الإله. هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ الإله. كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ. فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ، وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ “.
▪︎يوحنا ١ : ١٠-١٤ ” كَانَ فِي الْعَالَمِ، وَكُوِّنَ الْعَالَمُ بِهِ، وَلَمْ يَعْرِفْهُ الْعَالَمُ. إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ، وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ. وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ الإله، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُلٍ، بَلْ مِنَ الإله. وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً “.

يسوع- هو الحياة الأبدية والإله الحقيقي

 ” وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الْإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.”(يوحنا ٣:١٧).
بينما نحتفل بميلاد يسوع المسيح، من المهم بالنسبة لنا أن نفهم بالكامل معنى وفحوى الحياة الأبدية. وحقيقة أن يسوع احضر هذه الحياة تجعل من الضروري للغاية أن نعرف ما تعنيه. فما هي الحياة الأبدية إذن؟ لكي تفهم ما تعنيه، عليك أولاً أن تفهم ما يقوله الكتاب عن الإله، وعن ألوهية يسوع المسيح، وعبادة الأوثان، والحياة نفسها. لقد عرف الكثيرون أن الحياة الأبدية هي حياة الإله وطبيعته. لكن سأعطيك تعريفاَ يوضح ذلك. الحياة الأبدية هي صفات الإله الأساسية والوجودية. في هذه الكلمات القليلة، لديك العوامل المميزة – كل شئ يفصل إلهنا عن كل الآخرين الذين يمكن تسميتهم آلهة. ويجب أن تكون هذه الصفات أساسية، ويجب أن تكون وجودية. ولا تجد ذلك إلا في إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب كما مُعبر عنه في يسوع المسيح. وهذا ما يجعله جميلاً لأننا لا نراه، ولكننا يمكننا أن ندعوه إله. ولكن من هو عندما لا تراه؟ ولهذا السبب يمثل الكثيرون الإله بأي شيء يعتقدون أنه هو: الحجارة، أو الخشب، أو بعض المواد والأشكال؛ ولكن إلهنا حق وحقيقي. قد يجادل البعض بأنه غير موجود، لكنه جاء إلينا في يسوع المسيح. يقول الكتاب: “وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا.”(يوحنا ١٤:١). يسوع هو نفسه الإله. هللويا! وهو الحياة الأبدية: “وَنَعْلَمُ أَنَّ ابْنَ الْإِلَهِ قَدْ جَاءَ وَأَعْطَانَا بَصِيرَةً لِنَعْرِفَ الْحَقَّ. وَنَحْنُ فِي الْحَقِّ فِي ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. هذَا هُوَ الْإِلَهُ الْحَقُّ وَالْحَيَاةُ الأَبَدِيَّة “. (١يوحنا ٢٠:٥). ١ يوحنا ٢:١ ” فَإِنَّ الْحَيَاةَ أُظْهِرَتْ، وَقَدْ رَأَيْنَا وَنَشْهَدُ وَنُخْبِرُكُمْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَ الآبِ وَأُظْهِرَتْ لَنَا “.
الصلاة
أبويا الغالي، أشكرك على إعلان شخصك لروحي؛ لقد غمرني حبك اللامحدود. أشكرك على الامتياز والبركة لكوني شريكًا لحياتك، وأظهر عجائبك وأعبر عن برك في الأرض، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ يوحنا ٣:١٧ ” وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الْإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.” ▪︎ ١ يوحنا ١١:٥-١٣ ” وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ الْإِلَهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ الْإِلَهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ. كَتَبْتُ هذَا إِلَيْكُمْ، أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ بِاسْمِ ابْنِ الْإِلَهِ، لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لَكُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلِكَيْ تُؤْمِنُوا بِاسْمِ ابْنِ الْإِلَهِ “.

إرادته الصالحة تجاه الجميع

 ” وَكَانَ فِي تِلْكَ الْكُورَةِ رُعَاةٌ مُتَبَدِّينَ (يبيتون في الحقل) يَحْرُسُونَ حِرَاسَاتِ اللَّيْلِ عَلَى رَعِيَّتِهِمْ “. (لوقا ٨:٢) (RAB)

يقدم لوقا ٢: ٨-١٤ وصفاً رائعاً للإعلان الملائكي للرعاة في الحقول القريبة من بيت لحم. وبينما كان الرعاة يحرسون رعيتهم ليلاً، ظهر أمامهم فجأة ملاك الرب، وأشرق مجد الرب حولهم، وملأهم بالرهبة والخوف. طمأن الملاك الرعاة قائلا: “لا تخافوا”، ومضى يبشرهم بالفرح العظيم الذي سيكون لجميع الناس. وأعلن الملاك ميلاد مخلص في مدينة داود هو المسيح الرب. علاوة على ذلك، أعطى الملاك للرعاة إشارة ليجدوا المخلص المولود حديثاً. فيجدون الطفل ملفوفًا بالقماط ومضجعاً في المذود. وفجأة امتلأت السماء بعدد كبير من الملائكة يسبحون الإله ويقولون: «الْمَجْدُ للْإِلَهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ».د “. (لوقا ١٤:٢). يا له من إعلان! إرادته الصالحة تجاه جميع الناس لم تتوقف منذ ذلك الحين. هذا هو إنجيلنا! هذا هو ما يدور حوله عيد الميلاد! يقول الكتاب: “أَيْ إِنَّ الْإِلَهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحاً الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعًا فِينَا (الزمنا) كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ “. (٢ كورنثوس ١٩:٥) (RAB) إن الإله ينظر إلى جميع الأمم اليوم بإرادة صالحة. لقد كان يسوع المسيح رسالة محبة الإله؛ لقد كان رسالة محبة الإله إلى العالم. عندما جاء يسوع، كان التعبير عن إرادة الإله وطبيعته؛ لقد كان تعبيراً عن بر الآب! لقد كان إعلان لمحبة الإله. والآن، فإن أسمى ما في إرادته الصالحة هو أنه جعلنا تعبير إرادته وطبيعته. يعلن في ٢ كورنثوس ٢١:٥ ” لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ الْإِلَهِ فِيهِ.” في المسيح، صرنا بر الإله. في كل يوم من حياتك، أنت كاشف عن قلب الآب. بمعنى آخر، أنت إعلان قلب الآب وإرادته.

الصلاة

أبي الغالي، أشكرك على حبك، ونعمتك وإرادتك الصالحة تجاه جميع البشر؛ نحن نستفد من صلاحك ورحمتك لنشر كلمة الحق، وبالتالي نأتي بالناس إلى الحياة المجيدة، والسلام، والبركات، والبر في المسيح يسوع، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:

▪︎٢ بطرس ٩:٣ ” لاَ يَتَبَاطَأُ الرَّبُّ عَنْ وَعْدِهِ كَمَا يَحْسِبُ قَوْمٌ التَّبَاطُؤَ، لكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْنَا، وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ.”

▪︎رومية ٥ : ٨-٩ ” وَلكِنَّ الْإِلَهَ بَيَّنَ حُبَّهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ (بذبيحة موته) نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ!” (RAB)

▪︎ ١ يوحنا ٤ : ٩-١٠ ” بِهَذَا أُظْهِرَ حُبُّ الْإِلَهِ فِينَا: أَنَّ الْإِلَهَ قَدْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ. فِي هَذَا هُوَ الْحُبُّ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا الْإِلَهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا.”

المدى اللانهائي لسيادته

 ” وَمَا هِيَ عَظَمَةُ قُدْرَتِهِ الْفَائِقَةُ نَحْوَنَا نَحْنُ الْمُؤْمِنِينَ، حَسَبَ عَمَلِ شِدَّةِ قُوَّتِهِ الَّذِي عَمِلَهُ فِي الْمَسِيحِ، إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَأَجْلَسَهُ عَنْ يَمِينِهِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ”. (أفسس ١: ١٩-٢٠)
عندما أقام الإله يسوع من بين الأموات، أقامه عن يمينه ” فَوْقَ (أعلى بكثير) كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هذَا الدَّهْرِ (العالم) فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضًا ” (أفسس ٢١:١). (RAB) اليد اليمنى في الكتاب تعني موضع أو مقر السلطان. يبدو الأمر كما لو كنت تقول، ” إبراهيم هو يدي اليمنى”؛ إنه يعني “إبراهيم يمثلك ويتكلم نيابة عنك؛ لقد أعطيته سلطانك. لذلك، فإن جلوس يسوع عن يمين الإله يعني أنه يجلس في كرسي القوة؛ الإله يعمل من خلاله. هذا مذهل! ولكن بعد ذلك نلاحظ شيئاً رائعاً فيما يتعلق بالنطاق اللامتناهي لسيادة يسوع. سيادته تتجاوز جميع مستويات وتسلسل السلطة. إنه “فَوْقَ (أعلى بكثير) كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هذَا الدَّهْرِ (العالم) فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضًا” (أفسس ٢١:١). (RAB) مبارك الإله! الرب يسوع يملك السيادة في هذا العالم كما هو الآن، وأيضًا في الدهر الآتي. فهو يتمتع بسلطان لا مثيل له على كل الأشياء، واسمه يعلو فوق كل اسم. حمداً للإله! تصيغها الترجمة الموسعة بطريقة جميلة. تقول إن يسوع أعلى بكثير “…لَيْسَ فِي هذَا الدَّهْرِ (العالم) فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضاً” تؤكد الترجمة الآخرى الجديدة على شيء مثير للاهتمام؛ يقول: ” فَوْقَ (أعلى بكثير) كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هذَا الدَّهْرِ (العالم) فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضاً ” (RAB) بمعنى آخر، سميهم كما شئت – فتفوق الرب يسوع لا يمكن إنكاره – متجاوزاً كل الأشخاص، وكل الحدود، وكل القيود. هذا هو الرب يسوع المسيح الذي تؤمن به والذي يُحتفل بميلاده في هذا الوقت في جميع أنحاء العالم. سلطانه لا يعرف حدوداً وليس له مثيل. وتمتد قوته إلى الأبد. هللويا!
الصلاة
أبويا الغالي، إنني في رهبة من قوتك الجبارة، التي ظهرت عندما أٌقيم يسوع من بين الأموات وأجلسته عن يمينك في السماويات، فوق كل مستويات، وتراتبيات القوة، والسيطرة وكل لقب أو اسم. أشكرك، لأنني أجلس معه في هذا المكان المجيد للقوة والسلطان، وأصبحت مقر عملياته على الأرض. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ كولوسي ٢: ٩ – ١٠ ” فَإِنَّهُ فِيهِ (المسيح) يَحِلُّ (يُقيم) كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِياً. وَأَنْتُمْ مَمْلُوؤُونَ فِيهِ (وأنتم كاملين فيه)، الَّذِي هُوَ رَأْسُ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ “. (RAB) ▪︎ فيلبي ٢ : ٩-١١ ” لِذلِكَ رَفَّعَهُ (عظَّمه) الْإِلَهُ أَيْضاً، وَأَعْطَاهُ اسْماً فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ الْإِلَهِ الآبِ “. (RAB) ▪︎ عبرانيين ١:١-٣ ” الْإِلَهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُقٍ كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثاً لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضاً عَمِلَ الْعَالَمِينَ، الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِه (الصورة المُعبرة عن شخصه)، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ (ريما) قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيراً لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي “. (RAB)

نحن مثله

 ” بِهذَا تَكَمَّلَ الْحُبُّ فِينَا أَنْ يَكُونَ لَنَا ثِقَةٌ فِي يَوْمِ الدِّينِ لأَنَّهُ كَمَا هُوَ فِي هَذَا الْعَالَم، هكَذَا نَحْنُ أَيْضاً “. (١ يوحنا ٤ : ١٧)

عندما قبلت المسيح، فأنت قبلت حياته وطبيعته وأصبحت مثله. وتوضح رسالة يوحنا الأولى ١:٣ هذا الحق بشكل أكبر، فتقول: ” اُنْظُرُوا أَيَّ حُبٍّ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ الْإِلَهِ! مِنْ أَجْلِ هذَا لاَ يَعْرِفُنَا الْعَالَمُ، لأَنَّهُ لاَ يَعْرِفُهُ”. نحن ذريته؛ مولودين لا من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة إنسان بل من الإله (يوحنا ١٢:١-١٣). فكر في الأمر؛ إذا كنت مولوداً من الإله، فماذا يجعلك هذا؟ يجعلك إله! فلا عجب أنه قال على لسان صاحب المزمور: “أَنَا قُلْتُ: إِنَّكُمْ آلِهَةٌ وَبَنُو الْعَلِيِّ كُلُّكُمْ” (مزمور ٦:٨٢). وقد أكد الرب يسوع على هذا الحق عندما قال: “… «أَلَيْسَ مَكْتُوباً فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟” (يوحنا ٣٤:١٠). قد لا يتعرف علينا أهل العالم، تماماً كما لم يتعرفوا على يسوع عندما جاء. ولكن اليوم، من خلال الوحي الإلهي، انفتحت أعيننا على هذا الحق لنسير وفقاً له. يقول الكتاب “أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، الآنَ نَحْنُ أَوْلاَدُ الْإِلَهِ، وَلَمْ يُظْهَرْ بَعْدُ مَاذَا سَنَكُونُ. وَلكِنْ نَعْلَمُ أَنَّهُ إِذَا أُظْهِرَ نَكُونُ مِثْلَهُ، لأَنَّنَا سَنَرَاهُ كَمَا هُوَ ” (١ يوحنا ٢:٣). ماذا يعني هذا؟ هذا يعني أن أجسادنا المادية سوف تتحول إلى أجساد ممجدة عند عودة السيد، ولكن الآن، لدينا حياته وطبيعته – كما هو، كذلك نحن في هذا العالم. تذكر أنه بعد قيامته، كان تلاميذه مجتمعين في غرفة، وكانت الأبواب والنوافذ مغلقة، ولكن يسوع دخل في وسطهم من خلال الحائط. لقد ظنوا في البداية أنه شبح، لكنه دعاهم ليلمسوه، مؤكداً أن له لحماً وعظاماً، على عكس الشبح. ظاهرياً، قد لا تكون طبيعتنا الإلهية وشخصيتنا وهويتنا واضحة لشعوب العالم، لكن هذا لا يهم. نحن الذين يقول الإله عنا إننا أبناءه، ليس فقط للمستقبل، بل الآن!

الصلاة

أبويا الغالي، أشكرك على حياتك وطبيعتك فيَّ؛ أحتفل بهويتي، عالماً أنك خلقتني على صورتك ومثالك. وهكذا أنا شريك في مجدك، وعظمتك، وبهاءك وبرك. أشكرك، لأن صفاتك الأساسية والوجودية تظهر فيّ، باسم يسوع. آمين.

 

دراسة أخرى:

▪︎أفسس ٢٤:٤ ” وَتَلْبَسُوا الإِنْسَانَ الْجَدِيدَ (الذي هو طبيعتك الجديدة) الْمَخْلُوقَ بِحَسَبِ الْإِلَهِ (أي على شبه الإله) فِي الْبِرِّ وَقَدَاسَةِ الْحَقِّ (القداسة الحقيقية) “. (RAB) ▪︎١ كورنثوس ١٥ : ٤٨-٤٩ ” كَمَا هُوَ التُّرَابِيُّ هكَذَا التُّرَابِيُّونَ أَيْضاً، وَكَمَا هُوَ السَّمَاوِيُّ هكَذَا السَّمَاوِيُّونَ أَيْضاً. وَكَمَا لَبِسْنَا (قد ولدنا) صُورَةَ (الإنسان) التُّرَابِيِّ، سَنَلْبَسُ أَيْضاً صُورَةَ السَّمَاوِيِّ “. (RAB) ▪︎كولوسي ١٠:٣ ” وَلَبِسْتُمُ الْجَدِيدَ الَّذِي يَتَجَدَّدُ لِلْمَعْرِفَةِ حَسَبَ صُورَةِ خَالِقِهِ “.