نحن مثله

 ” بِهذَا تَكَمَّلَ الْحُبُّ فِينَا أَنْ يَكُونَ لَنَا ثِقَةٌ فِي يَوْمِ الدِّينِ لأَنَّهُ كَمَا هُوَ فِي هَذَا الْعَالَم، هكَذَا نَحْنُ أَيْضاً “. (١ يوحنا ٤ : ١٧)

عندما قبلت المسيح، فأنت قبلت حياته وطبيعته وأصبحت مثله. وتوضح رسالة يوحنا الأولى ١:٣ هذا الحق بشكل أكبر، فتقول: ” اُنْظُرُوا أَيَّ حُبٍّ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ الْإِلَهِ! مِنْ أَجْلِ هذَا لاَ يَعْرِفُنَا الْعَالَمُ، لأَنَّهُ لاَ يَعْرِفُهُ”. نحن ذريته؛ مولودين لا من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة إنسان بل من الإله (يوحنا ١٢:١-١٣). فكر في الأمر؛ إذا كنت مولوداً من الإله، فماذا يجعلك هذا؟ يجعلك إله! فلا عجب أنه قال على لسان صاحب المزمور: “أَنَا قُلْتُ: إِنَّكُمْ آلِهَةٌ وَبَنُو الْعَلِيِّ كُلُّكُمْ” (مزمور ٦:٨٢). وقد أكد الرب يسوع على هذا الحق عندما قال: “… «أَلَيْسَ مَكْتُوباً فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟” (يوحنا ٣٤:١٠). قد لا يتعرف علينا أهل العالم، تماماً كما لم يتعرفوا على يسوع عندما جاء. ولكن اليوم، من خلال الوحي الإلهي، انفتحت أعيننا على هذا الحق لنسير وفقاً له. يقول الكتاب “أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، الآنَ نَحْنُ أَوْلاَدُ الْإِلَهِ، وَلَمْ يُظْهَرْ بَعْدُ مَاذَا سَنَكُونُ. وَلكِنْ نَعْلَمُ أَنَّهُ إِذَا أُظْهِرَ نَكُونُ مِثْلَهُ، لأَنَّنَا سَنَرَاهُ كَمَا هُوَ ” (١ يوحنا ٢:٣). ماذا يعني هذا؟ هذا يعني أن أجسادنا المادية سوف تتحول إلى أجساد ممجدة عند عودة السيد، ولكن الآن، لدينا حياته وطبيعته – كما هو، كذلك نحن في هذا العالم. تذكر أنه بعد قيامته، كان تلاميذه مجتمعين في غرفة، وكانت الأبواب والنوافذ مغلقة، ولكن يسوع دخل في وسطهم من خلال الحائط. لقد ظنوا في البداية أنه شبح، لكنه دعاهم ليلمسوه، مؤكداً أن له لحماً وعظاماً، على عكس الشبح. ظاهرياً، قد لا تكون طبيعتنا الإلهية وشخصيتنا وهويتنا واضحة لشعوب العالم، لكن هذا لا يهم. نحن الذين يقول الإله عنا إننا أبناءه، ليس فقط للمستقبل، بل الآن!

الصلاة

أبويا الغالي، أشكرك على حياتك وطبيعتك فيَّ؛ أحتفل بهويتي، عالماً أنك خلقتني على صورتك ومثالك. وهكذا أنا شريك في مجدك، وعظمتك، وبهاءك وبرك. أشكرك، لأن صفاتك الأساسية والوجودية تظهر فيّ، باسم يسوع. آمين.

 

دراسة أخرى:

▪︎أفسس ٢٤:٤ ” وَتَلْبَسُوا الإِنْسَانَ الْجَدِيدَ (الذي هو طبيعتك الجديدة) الْمَخْلُوقَ بِحَسَبِ الْإِلَهِ (أي على شبه الإله) فِي الْبِرِّ وَقَدَاسَةِ الْحَقِّ (القداسة الحقيقية) “. (RAB) ▪︎١ كورنثوس ١٥ : ٤٨-٤٩ ” كَمَا هُوَ التُّرَابِيُّ هكَذَا التُّرَابِيُّونَ أَيْضاً، وَكَمَا هُوَ السَّمَاوِيُّ هكَذَا السَّمَاوِيُّونَ أَيْضاً. وَكَمَا لَبِسْنَا (قد ولدنا) صُورَةَ (الإنسان) التُّرَابِيِّ، سَنَلْبَسُ أَيْضاً صُورَةَ السَّمَاوِيِّ “. (RAB) ▪︎كولوسي ١٠:٣ ” وَلَبِسْتُمُ الْجَدِيدَ الَّذِي يَتَجَدَّدُ لِلْمَعْرِفَةِ حَسَبَ صُورَةِ خَالِقِهِ “.

هو يريدك أن تكون صحيحاً!

 ” يَسُوعُ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَةِ كَيْفَ مَسَحَهُ الْإِلَهُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَالْقُوَّةِ، الَّذِي جَالَ يَصْنَعُ خَيْراً وَيَشْفِي جَمِيعَ الْمُتَسَلِّطِ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ، لأَنَّ الْإِلَهَ كَانَ مَعَهُ “. (أعمال ١٠ : ٣٨)
ولم تكن مشيئة الإله قط أن يمرض أحد أو يصاب بالأمراض والآلام. بل يريد الخير لجميع البشر. اقرأ الآية الافتتاحية مرة أخرى ولاحظ أولئك الذين شفاهم الرب يسوع؛ لقد اضطهدهم إبليس، وليس الإله. لقد أمرضهم إبليس، لكن الإله أراد لهم الخير وأرسل يسوع ليشفيهم. خذ على سبيل المثال الرجل الذي كان به أرواح نجسة (لجئون) في منطقة جدريين. لقد جعلته الشياطين يظهر سلوكاً عنيفاً ويعيش بين القبور، لكن يسوع أخرج الشياطين منه واسترده عاقلاً مرة آخرى (مرقس ١:٥-٢٠، لوقا ٢٦:٨-٣٩). في مرقس ٢٤:٧-٣٠ ومتى ٢١:١٥-٢٨، نقرأ عن المرأة الفينيقية السورية التي اقتربت من يسوع طلباً في المساعدة لابنتها التي كان بها روح نجس. يُظهر لنا الكتاب كيف مدح الرب إيمانها وأعلن شفاء ابنتها من التسلط الشيطاني عليها. علاوة على ذلك، في مرقس ١٤:٩-٢٩، ومتى ١٤:١٧-٢١، ولوقا ٣٧:٩-٤٣، يوضح لنا الكتاب كيف أحضر أب ابنه إلى يسوع، موضحاً أن الصبي كان يعاني من نوبات بسبب الروح النجس. فانتهر يسوع الشيطان وشفى الصبي. هذه الأمثلة والعديد من الأمثلة الأخرى هي دليل على أن الإله يريد للناس الخير، والحيوية والقوة والحرية. في الواقع، في ٣ يوحنا ٢:١، تم ذكر رغبته بوضوح. يقول: ” أَيُّهَا الْحَبِيبُ، فِي كُلِّ شَيْءٍ أَرُومُ أَنْ تَكُونَ نَاجِحاً وَصَحِيحاً، كَمَا أَنَّ نَفْسَكَ نَاجِحَةٌ”. فكر في هذا! إنه يريدك أن تكون ناجحاً، وهذا يشير إلى النجاح المادي والمالي، وأيضاً “أن تكون في صحة جيدة”، وهو النجاح الجسدي – صحتك. ثم يضيف: “… كَمَا أَنَّ نَفْسَكَ نَاجِحَةٌ” مؤكداً أن نجاحك الروحي هو الأهم، وأن نفسك لا تنجح إلا من خلال كلمة الإله! لذلك ابقَ في كلمة الإله؛ الهج فيها وستعيش دائماً في صحة، لأن كلمة الإله هي دواء – صحة للجسد المادي: ” يَا ابْنِي، أَصْغِ إِلَى (واظب على) كَلاَمِي. أَمِلْ أُذُنَكَ إِلَى أَقْوَالِي. لاَ تَبْرَحْ عَنْ عَيْنَيْكَ. اِحْفَظْهَا فِي وَسَطِ قَلْبِكَ. لأَنَّهَا هِيَ حَيَاةٌ لِلَّذِينَ يَجِدُونَهَا، وَدَوَاءٌ (صحة وشفاء) لِكُلِّ الْجَسَدِ “. (أمثال ٢٠:٤-٢٢ – RAB).
صلاة
أبويا الغالي، أعلن أن المرض، والسقم، والعجز، والضعف والألم ليس لهم مكان في جسدي. إنني أسلك بصحة كاملة دائماً، لأن الروح الذي أقام المسيح من بين الأموات ينعشني، وينشطني، ويقويني باستمرار، في اسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ إشعياء ٢٤:٣٣ “وَلاَ يَقُولُ سَاكِنٌ (في صهيون): «أَنَا مَرِضْتُ (أنا مريض)». الشَّعْبُ السَّاكِنُ فِيهَا مَغْفُورُ الإِثْمِ “. (RAB)
▪︎ مزمور ١:١٠٣-٣ “بَارِكِي يَا نَفْسِي يَهْوِهْ، وَكُلُّ مَا فِي بَاطِنِي لِيُبَارِكِ اسْمَهُ الْقُدُّوسَ. بَارِكِي يَا نَفْسِي يَهْوِهْ، وَلاَ تَنْسَيْ كُلَّ حَسَنَاتِهِ. الَّذِي يَغْفِرُ جَمِيعَ ذُنُوبِكِ. الَّذِي يَشْفِي كُلَّ أَمْرَاضِكِ “.
▪︎ رومية ٨ : ١٠-١١ ” وَإِنْ كَانَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ، فَالْجَسَدُ مَيِّتٌ بِسَبَبِ الْخَطِيَّةِ، وَأَمَّا الرُّوحُ فَحَيَاةٌ بِسَبَبِ الْبِرِّ. وَإِنْ كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَاكِنًا فِيكُمْ، فَالَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ الْمَائِتَةَ أَيْضًا بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ “.

مملوء نعمة

” وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقًّا “. (يوحنا 14:1)
الآية الافتتاحية هي أحد الأوصاف المقدمة لنا في الكتاب عن الرب يسوع؛ فهو مملوء نعمة وحقاً. هل تعلم أن الأمر نفسه ينطبق عليك؟ في الآية ١٦ يقول؛ “وَمِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعاً أَخَذْنَا، وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ”. تصيغها الترجمة الموسعة كالآتي؛ “… الآن، بعد أن أصبحت في المسيح، فإن حياتك تنضح نعمة على نعمة، ونعمة فوق نعمة”. في كل يوم من حياتك، يمكنك أن تقر بجرأة “من ملئه، لقد نلت نعمة وفيرة – نعمة فوق نعمة. نعمة أمام الإله، ونعمة أمام الناس، ونعمة في كل مهمة؛ ونعمة في كل مكان أذهب إليه، وأنا أسلك في نعمة متزايدة كل يوم”. الحياة المسيحية هي حياة نعمة لا تنتهي، هناك ما يكفي من النعمة لك كل يوم. لا داعي للتثقل أو الضغط بسبب أعباء الحياة. لا حاجة للصراع. تصرف بناءً على الكلمة. يقول في عبرانيين ١٦:٤؛ ” فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ (بجراءة) إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عَوْناً فِي حِينِهِ (في وقت الاحتياج)”. (RAB) ما هي النعمة التي تحتاجها؟ هل النعمة تدير منزلك؟ هل هي من أجل دراستك؟ هل من أجل الخدمة؟ هل هي لتربية أطفالك؟ هل هي لمضاعفة أموالك؟ هذه النعمة متاحة لك بوفرة؛ احصل عليها. قر دائماً أنك مملوء نعمة، وحياتك مليئة بالنعمة الإلهية في كل مكان وكل يوم.
صلاة
أبويا الغالي، أشكرك على عمل نعمتك في حياتي، تجعلني أنموـ وأُظهر جمال روحك، وشخصك، وبركاتك. حياتي مليئة بالنعمة المتراكمة، ونعمة فوق فوق، وبركات فوق بركات، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎رومية ٥ : ١٧ ” لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ (ساد- حكم) الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ (هِبة) وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ (يسودون – يحكمون) فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ!” (RAB)
▪︎يوحنا ١: ١٤-١٦ ” وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْداَ كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً. يُوحَنَّا شَهِدَ لَهُ وَنَادَى قِائِلاً: «هذَا هُوَ الَّذِي قُلْتُ عَنْهُ: إِنَّ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي صَارَ قُدَّامِي، لأَنَّهُ كَانَ قَبْلِي». وَمِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعاً أَخَذْنَا، وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ “.
▪︎يعقوب 4 : ٦ ” وَلكِنَّهُ يُعْطِي نِعْمَةً أَعْظَمَ. لِذلِكَ يَقُولُ: «يُقَاوِمُ الْإِلَهُ الْمُسْتَكْبِرِينَ، وَأَمَّا الْمُتَوَاضِعُونَ فَيُعْطِيهِمْ نِعْمَةً» “.

دع محبته تكون لغة تواصلك

 “لاَ تَخْرُجْ كَلِمَةٌ رَدِيَّةٌ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ، بَلْ كُلُّ مَا كَانَ صَالِحاً لِلْبُنْيَانِ، حَسَبَ الْحَاجَةِ، كَيْ يُعْطِيَ نِعْمَةً لِلسَّامِعِينَ “. (أفسس ٤ : ٢٩)
كمسيحيين، نحن فينا روح المسيح. نحن نور العالم. علينا أن نفكر، ونحب، ونتواصل، وندير كل شؤوننا في الحياة مثله. تحثنا رسالة كولوسي ١٧:٣ بأن ندع كل تفاصيل حياتنا – كلماتنا وأفعالنا – تتماشى مع شخصية المسيح: ” وَكُلُّ مَا عَمِلْتُمْ بِقَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ (بكلام أو عمل)، فَاعْمَلُوا الْكُلَّ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ …” (RAB) بمعنى آخر، يجب أن تُشع شخصية يسوع وحضوره من خلالك في مسيرتك اليومية. مثله، لتكن كلماتك جميلة ورؤوفة. مارس حب يسوع من خلال كلماتك. يتذكرك الناس أكثر بالكلمات التي قلتها لهم، وكيف جعلتهم يشعرون من خلال كلماتك. لذا، اتخذ قراراً بأن كلماتك ستنقل حضور يسوع ومحبته.
دع العالم يرى يسوع فيك. دعهم يشعرون بحبه في الكلمات التي تتكلم بها. بنفس الطريقة التي كان بها الرب يسوع واثقاً بقوله: ” …اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ..”(يوحنا ٩:١٤)؛ يجب أن تكون شهادتك: “الذي رآني فقد رآى يسوع.” فليكن هو الذي يرونه ويسمعونه عندما يستمعون إليك. لا تستخدم أبدًا كلمات مزعجة، أو مسيئة أو مهينة حتى لو كنت غاضباً. لا تفرح أبداً بأن كلماتك أحزنت شخصاً آخر. هذا لا يتوافق مع طبيعة محبتك. كن مثل يسوع: يقول الكتاب: “.. وَكَانَ الْجَمْعُ الْكَثِيرُ يَسْمَعُهُ بِسُرُورٍ” (مرقس ٣٧:١٢). عندما يسمعك الناس، يجب أن يفرحوا بكلمات الحياة الجميلة والرؤوفة التي تضرم محبة المسيح في قلوبهم.
الصلاة
أبي الغالي، أشكرك على حكمتك التي في قلبي وفي كلماتي، وعلى محبتك المرئية والمسموعة فيّ اليوم. من خلال كلماتي، تتغير حياة الناس وتتحسن؛ يتبارك ويتشجع أولئك الذين وضعتهم في طريقي، و تبنيهم كلماتي الكريمة الممتلئة بالنعمة، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ ١ بطرس ٤ : ١١ ” إِنْ كَانَ يَتَكَلَّمُ أَحَدٌ فَكَأَقْوَالِ الْإِلَهِ. وَإِنْ كَانَ يَخْدِمُ أَحَدٌ فَكَأَنَّهُ مِنْ قُوَّةٍ يَمْنَحُهَا الْإِلَهُ، لِكَيْ يَتَمَجَّدَ الْإِلَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ.”
▪︎أمثال ٢٤:١٦ ” اَلْكَلاَمُ الْحَسَنُ شَهْدُ عَسَل، حُلْوٌ لِلنَّفْسِ وَشِفَاءٌ لِلْعِظَامِ “.
▪︎ أفسس ٤ : ٢٩ ” لاَ تَخْرُجْ كَلِمَةٌ رَدِيَّةٌ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ، بَلْ كُلُّ مَا كَانَ صَالِحًا لِلْبُنْيَانِ، حَسَبَ الْحَاجَةِ، كَيْ يُعْطِيَ نِعْمَةً لِلسَّامِعِينَ.”.

تكلم بالحق

 ” كَيْ لاَ نَكُونَ فِي مَا بَعْدُ أَطْفَالاً مُضْطَرِبِينَ وَمَحْمُولِينَ بِكُلِّ رِيحِ تَعْلِيمٍ، بِحِيلَةِ النَّاسِ، بِمَكْرٍ إِلَى مَكِيدَةِ الضَّلاَلِ. بَلْ صَادِقِينَ فِي الْحُبِّ، نَنْمُو فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلَى ذَاكَ الَّذِي هُوَ الرَّأْسُ: الْمَسِيحُ” (أفسس ٤: ١٤-١٥).
يقول سفر الأمثال ١٩: ٩، “… وَالْمُتَكَلِّمُ بِالأَكَاذِيبِ يَهْلِكُ.”لا ينبغي للمسيحي أن يكذب. تقول رسالة كولوسي ٣: ٩، ” لاَ تَكْذِبُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، إِذْ خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ مَعَ أَعْمَالِهِ” إن الكذب لا يتوافق مع طبيعتك كخليقة جديدة في المسيح. أنت رجل/امرأة الحق، لأنك نسل الحق: “شَاءَ فَوَلَدَنَا بِكَلِمَةِ الْحَقِّ …” (يعقوب ١: ١٨). الكذب هو من صفات إبليس الأساسية. في يوحنا ٤٤:٨، وصف الرب يسوع إبليس بشكل مناسب عندما قال، ” … ذَاكَ كَانَ قَتَّالاً لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَقٌّ مَتَى تَكَلَّمَ بِالْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ.” كلمة الإله هي حق (يوحنا ١٧:١٧). والروح القدس يسمى روح الحق (يوحنا ١٣:١٦). الآن، الكذاب ليس مجرد شخص كذب، بل هو الذي يحب ويصنع كذباً؛ فهو يخترع الأكاذيب (رؤيا ١٥:٢٢)؛ يخطط أو يضع استراتيجيات لأكاذيبه. إنه يعلم أن ما يفعله خطأ ولكنه يستمر في القيام بذلك لأسباب أنانية. والكذاب هو أيضاً من يتكلم بما يخالف كلمة الإله. طالما أن اعترافات الإنسان تتعارض مع كلمة الإله، فهي أكاذيب. تكشف ١ بطرس ١٠:٣شيئاً مفيداً؛ يقول: “مَنْ أَرَادَ أَنْ يُحِبَّ الْحَيَاةَ وَيَرَى أَيَّاماً صَالِحَةً، فَلْيَكْفُفْ لِسَانَهُ عَنِ الشَّرِّ وَشَفَتَيْهِ أَنْ تَتَكَلَّمَا بِالْمَكْرِ”، التكلم بالمكر هو التكلم بما يناقض كلمة الإله. يقول الكتاب “وَتَلْبَسُوا الإِنْسَانَ الْجَدِيدَ (الذي هو طبيعتك الجديدة) الْمَخْلُوقَ بِحَسَبِ الْإِلَهِ (أي على شبه الإله) فِي الْبِرِّ وَقَدَاسَةِ الْحَقِّ (القداسة الحقيقية)” (أفسس ٢٤:٤) (RAB). والآن بعد أن أصبحت في المسيح، فقد لبستَ الإنسان الجديد؛ لديك الطبيعة الإلهية؛ تصرف وفقاً لذلك. تكلم بالحق دائماً.
الصلاة
أبويا الغالي، أشكرك على الروح القدس الذي يقودني ويرشدني للسلوك في الحق. أشكرك على حياتي الجديدة في المسيح؛ أشكرك لأنك أتيت بي إلى حرية الروح بينما أسلك في مجد حياتي الجديدة وطبيعتي في المسيح، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ أمثال ٦: ١٦-١٧ “هذِهِ السِّتَّةُ يُبْغِضُهَا يَهْوِهْ، وَسَبْعَةٌ هِيَ مَكْرُهَةُ نَفْسِهِ: عُيُونٌ مُتَعَالِيَةٌ، لِسَانٌ كَاذِبٌ، أَيْدٍ سَافِكَةٌ دَماً بَرِيئًا”.
▪︎ أمثال ١٢ : ١٩ “شَفَةُ الصِّدْقِ تَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ، وَلِسَانُ الْكَذِبِ إِنَّمَا هُوَ إِلَى طَرْفَةِ الْعَيْنِ “.
▪︎ زكريا ٨ : ١٦ “هذِهِ هِيَ الأُمُورُ الَّتِي تَفْعَلُونَهَا. لِيُكَلِّمْ كُلُّ إِنْسَانٍ قَرِيبَهُ بِالْحَقِّ. اقْضُوا بِالْحَقِّ وَقَضَاءِ السَّلاَمِ فِي أَبْوَابِكُمْ”.

النعمة، والحق، والبر والسلام

“لأَنَّ خَلاَصَهُ قَرِيبٌ مِنْ خَائِفِيهِ، لِيَسْكُنَ الْمَجْدُ فِي أَرْضِنَا. الرَّحْمَةُ وَالْحَقُّ الْتَقَيَا. الْبِرُّ وَالسَّلاَمُ تَلاَثَمَا “.
(مزمور ٨٥ : ٩-١٠)
في المزمور ٨٥، يظهر مرتل المزمور بشكل نبوي وجود علاقة هامة بين الخلاص والأرض. ثم في الآية العاشرة يرسم صورة نبوية جميلة: “. الرَّحْمَةُ وَالْحَقُّ الْتَقَيَا. الْبِرُّ وَالسَّلاَمُ تَلاَثَمَا”. إن الكلمة العبرية المترجمة “رحمة” هي “تشيزد Chêsêd”، والتي غالباً ما تُترجم إلى “الحب العطوف”. إن ما لدينا من الحب العطوف في العهد القديم هو ما يعادل النعمة في العهد الجديد. إنه يمثل نعمة الإله الغير مستحقة؛ وكثيرًا ما كان يتم التعبير عن هذا النوع من الحب من خلال العهود. تدعوه الترجمة الحية الجديدة “الحب الذي لا ينقطع” لأنها كانت مبنية على العهد غير المكسور الذي قطعه الإله مع شعبه، مما يجعله جدير بالتصديق والثقة: “الرَّحْمَةُ وَالْحَقُّ الْتَقَيَا. الْبِرُّ وَالسَّلاَمُ تَلاَثَمَا.” (مزمور ٨٥: ١٠). ويذكرنا الرسول بولس بهذا الأمر في حديثه الجميل في رومية ٥ عندما قال: “فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا (أُعلِنَ حكم برائتنا) بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ الْإِلَهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ،”(رومية ٥: ١). (RAB) وهكذا فإن حديث المرتل النبوي يجد اكتماله فينا اليوم – الخليقة الجديدة في المسيح. فينا التقت الرحمة والحق، وتعانق البر والسلام. مبارك الإله! ما أهمية ذلك؟ في تلك الأوقات، كانوا في الغالب مزارعين، وكان ازدهارهم يعتمد في كثير من الأحيان على ما يخرج من الأرض. يقول الكتاب: “الْحَقُّ مِنَ الأَرْضِ يَنْبُتُ، وَالْبِرُّ مِنَ السَّمَاءِ يَطَّلِعُ. أَيْضًا يَهْوِهْ يُعْطِي الْخَيْرَ، وَأَرْضُنَا تُعْطِي غَلَّتَهَا. “(مزمور ٨٥: ١١-١٢). هذه هي الطريقة التي يمكن لصاحب المزمور أن يتكلم بها؛ وتذكر أنها كانت لا تزال نبوية في وقته. وهذا يدل على علاقة بركات الإله، وخلاصه وبره بالأرض، أي أمتك أو وطنك؛ فهي مفتاح ما يحدث في الأرض. بمعنى آخر، نتيجة للرحمة والحق، والبر والسلام، سيكون هناك ازدهار، وكمال وصحة في الأرض. هللويا! صلاة أبويا الغالي، أشكرك على إعلان كلمتك وفهم برك. إنني اسلك في ملء رحمتك وحقك، وبرك وسلامك، لذلك أتكلم بالإزدهار، والسلام، والعدل، والتقدم، والصحة، والكمال لبلدي وأمم العالم، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ أفسس ٢ : ٨-٩ ” لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ الْإِلَهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَالٍ كَيْ لاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ “. ▪︎ تيطس ٣ : ٥ ” لاَ بِأَعْمَالٍ فِي بِرٍّ عَمِلْنَاهَا نَحْنُ، بَلْ بِمُقْتَضَى رَحْمَتِهِ- خَلَّصَنَا بِغُسْلِ الْمِيلاَدِ الثَّانِي وَتَجْدِيدِ الرُّوحِ الْقُدُسِ “. ▪︎ رومية ٤ : ٥ ” وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ، وَلكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ، فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرًّا “.

مسلكٌ لا موت فيه

 “فِي سَبِيلِ الْبِرِّ حَيَاةٌ، وَفِي طَرِيقِ مَسْلِكِهِ لاَ مَوْتَ “. (أمثال ٢٨:١٢)
على الرغم من أن الآية أعلاه موجودة في العهد القديم، إلا أنها تضع الأساس لمبدأ يمتد إلى العهد الجديد. تقول: “فِي سَبِيلِ الْبِرِّ حَيَاةٌ، …”، بر المسيح أعطانا الحياة الأبدية. لم نكن قادرين على إرضاء الإله، لكن يسوع فعل ذلك من أجلنا. وتذكر أن آدم عصى الإله وارتكب الخيانة العظمى ضد الإله. لكن يسوع المسيح، آدم الثاني والأخير، تمم مشيئة الإله وبسبب طاعته، أصبحنا أبراراً: “…” (رومية ١٨:٥-١٩) تأمل مرة أخرى في تركبية الآية الافتتاحية: “فِي سَبِيلِ الْبِرِّ حَيَاةٌ، وَفِي طَرِيقِ مَسْلِكِهِ لاَ مَوْتَ”. في طريق البر، لا مكان للموت؛ إنه “مسلكٌ خالٍ من الموت”. يقول الكتاب في رومية ٢:٨ ” لأَنَّ نَامُوسَ رُّوحِ الْحَيَاةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَدْ أَعْتَقَنِي (حررني) مِنْ نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ وَالْمَوْتِ” (RAB). تركبية الجملة اليونانية الأصلية هنا لا تشير إلى العتق من الخطية كما لو كنت أنت محبوساً فيها، أو أنك نجوت أو أًنقِذتَ من الموت كما لو كنت مقبوض عليك، بل يعني أنك في المسيح يسوع بلا موت، ليس فيك موت. ويشار إلى جسد الإنسان بأنه “جسد الموت” في رومية ٢٤:٧. منذ لحظة ميلاد الإنسان فإنه يحمل الموت بداخله. يتم بذل كل شيء لمنع الشخص من الموت. وذلك لأن البشرية ورثت لعنة الموت في العالم. لذلك يقول بولس: “وَيْحِي أَنَا الإِنْسَانُ الشَّقِيُّ! مَنْ يُنْقِذُنِي مِنْ جَسَدِ هذَا الْمَوْتِ؟” (رومية (٢٤:٧). الآية التالية تقول: “أَشْكُرُ الْإِلَهَ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا! …”(رومية ٢٥:٧). قدم يسوع الحل؛ ناموس روح الحياة في المسيح يسوع جعلنا بلا موت. حمداً للإله!
الصلاة
أبويا الغالي، أشكرك على بر المسيح الذي به لي الحياة الأبدية. لذلك أسلك في البر. مسلكي ليس فيه مرض، أو ضعف، أو ألم، أو سقم أو موت، لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد جعلني بلا موت. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎رومية ٥ : ١٨-٢١ ” فَإِذًا كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ، هكَذَا بِبِرٍّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ. لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً، هكَذَا أَيْضاً بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَاراً. وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ. وَلكِنْ حَيْثُ كَثُرَتِ الْخَطِيَّةُ ازْدَادَتِ النِّعْمَةُ جِدّاً. حَتَّى كَمَا مَلَكَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْمَوْتِ، هكَذَا تَمْلِكُ النِّعْمَةُ بِالْبِرِّ، لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا”.
▪︎إشعياء ٣٢ : ١٧ ” وَيَكُونُ صُنْعُ الْعَدْلِ (عمل البر) سَلاَماً، وَعَمَلُ الْعَدْلِ (تأثير البر) سُكُوناً (هدوءاً) وَطُمَأْنِينَةً إِلَى الأَبَدِ “. (RAB)

السلام — عمل البر

 ” فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَات» ” (متى ٥: ١٦).
إشعياء ١٧:٣٢ يقول، ” وَيَكُونُ صُنْعُ الْعَدْلِ (عمل البر) سَلاَماً، وَعَمَلُ الْعَدْلِ (تأثير البر) سُكُوناً (هدوءاً) وَطُمَأْنِينَةً إِلَى الأَبَدِ” (RAB). نحن بر الإله في المسيح يسوع (كورنثوس الثانية ٢١:٥). لذلك، عندما يشير الكتاب عن أن عمل البر هو السلام، فهو يخبرك بما يجب أن تنتجه كنتيجة لطبيعتك: عملك هو تثبيت السلام. كلمة “سلام” مأخوذة من الكلمة العبرية “شالوم shalom ” وهي تشير إلى الوفرة الكاملة التي يختبرها الإنسان – الصحة، والإزدهار وما إلى ذلك. لذا، فإن عملك هو إنتاج الصحة، والازدهار والسلام. تذكر كلمات الرب يسوع في يوحنا ٥:٩. قال: ” مَا دُمْتُ فِي الْعَالَمِ فَأَنَا نُورُ الْعَالَمِ» “. لم يقل هذه الأمور ليميز نفسه فقط؛ لقد قال ذلك حتى نعرف أن نتكلم وفقاً لذلك. أنت حامل سلامه. الأماكن التي شهدت حرباَ، وسفك دماء وأعمال عدوانية، وتدميراً متعمداً للأرواح والممتلكات، يمكن أن تتمتع بالسلام عندما تظهر أنت في المشهد؛ فتبدد الظلمة وثبت بر الإله. هللويا! إلهنا هو إله السلام. ولذلك، فإن السلام في الأمم هو إرادته. قال الرب يوحنا ٢٧:١٤ ” سَلاَماً أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا…” كم يحتاج العالم إلى هذا اليوم – السلام الذي يمنحه يسوع وحده. نحن من نساعد الآخرين والأمم على اختبار حياة السلام الفائقة المعرفة هذه من خلال الصلاة، والكرازة بالإنجيل وأعمال البر. رسالة تيموثاوس الأولى ١:٢-٢ تقول، ” فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ، أَنْ تُقَامَ طَلِبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ، لأَجْلِ الْمُلُوكِ وَجَمِيعِ الَّذِينَ هُمْ فِي مَنْصِبٍ، لِكَيْ نَقْضِيَ حَيَاةً مُطْمَئِنَّةً (في سلام) هَادِئَةً فِي كُلِّ تَقْوَى وَوَقَارٍ (استقامة وأمانة)” (RAB). هذا كل ما في الأمر! فحينما نصلي من أجل جميع البشر، سيغطي السلام مع النعمة الفوق طبيعية الأمم وقلوب البشر من أجل الإزدهار، والتميز، والحماية والراحة ونحن نقوم بأعمال البر. لذلك لا يهم كم الاضطراب، والضيق، والمتاعب في العالم اليوم، أؤمر بالسلام، والصحة، والازدهار لمدينتك وأمتك.
الصلاة
أبويا الغالي، أنا التعبير عن إرادتك وطبيعة برك، وأنا أفرض سلامك، وكمالك، وازدهارك أينما أذهب. في اسم يسوع، آمر بالسلام على مدينتي وأمتي، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ متى ٥ : ١٦ ” فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَات».”
▪︎رومية ٥ : ١٧ ” لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ (ساد- حكم) الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ (هِبة) وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ (يسودون – يحكمون) فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ!” (RAB)
▪︎إشعياء ٣٢ : ١٧ ” وَيَكُونُ صُنْعُ الْعَدْلِ (عمل البر) سَلاَمًا، وَعَمَلُ الْعَدْلِ (تأثير البر) سُكُونًا (هدوئاً) وَطُمَأْنِينَةً إِلَى الأَبَدِ “. (RAB)

مولود في الحياة الغالبة

 ” مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ حُبِّ الْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضَيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ (النبذ أو الموت بسبب عدم قبولنا) أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ (التهديد بالموت بأي وسيلة)؟ … وَلكِنَّنَا فِي هذِهِ جَمِيعِهَا (بالرغم من كل هذا) يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي (المسيح) أَحَبَّنَا (حتى إنه مات من أجلنا) “. (رومية ٨ : ٣٥-٣٧) (RAB)
من الممكن أن تواجه تجارب وتحديات، من التضخم إلى الركود الاقتصادي، والقضايا الصحية، والمشاكل العائلية، وما إلى ذلك. لكن الخبر السار هو أنه لا يهم نوع أو كم التحديات التي تواجهها أو ما هو وضع بلدك؛ تقول الكلمة، في كل هذه الأشياء يعظم انتصارنا بالمسيح. يجب أن يمنحك هذا الراحة، والسلام والفرح. بمعرفتنا أننا سنواجه تحديات في هذا العالم، أكد لنا الرب يسوع النصرة عندما قال يوحنا ٣٣:١٦ “… وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ» “. تكثر المواقف العصيبة في كل المجتمعات البشرية بسبب سقوط الإنسان وفشله، لكن الكلمة تعلن ” وَلكِنَّنَا فِي هذِهِ جَمِيعِهَا (بالرغم من كل هذا) يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي (المسيح) أَحَبَّنَا (حتى إنه مات من أجلنا) “. (رومية ٣٧:٨) (RAB) لقد رُفعت فوق الانحرافات والتأثيرات الفاسدة في هذا العالم. تذكر الآية الافتتاحية مرة أخرى؛ فهو ينص بوضوح على أنه لا الشدة، ولا الضيق، ولا الاضطهاد، ولا الجوع، ولا العري، ولا الخطر، ولا السيف يمكن أن يفصلنا عن محبة الإله، لأنه على الرغم من كل ذلك، نحن أكثر من منتصرين. الآن، إذا كان هذا يعني أنه بغض النظر عما تواجهه في هذا العالم، فسوف تنتصر، هذا رائع. لكنه يعني أكثر بكثير من كونه رائع. هذا يعني أنك تجاوزت الهزيمة، لأنك انتصرت في المسيح! أنت الآن تعيش في نصرة المسيح! وهذا يعني أنه لم يعد هناك ما تصارع معه أو تحاول التغلب عليه بعد الآن، لأنك فزت بالفعل. لا تسمح لظروف الحياة أو الوضع الاقتصادي في بلدك أن يجعلك ضحية. لقد ولدت في الحياة المنتصرة عندما ولدت من جديد. الآن يمكنك أن تفهم لماذا استخف الرسول بولس بكل الاضطهادات، والشدائد العظيمة التي واجهها، واعتبروهم ضيقةً خفيفة: “لأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا (ضيقتنا الخفيفة) الْوَقْتِيَّةَ (التي ما هي إلا لحظية) تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيّاً”. (٢ كورنثوس ١٧:٤) (RAB). ثم قال في أعمال الرسل ٢٤:٢٠: ” وَلكِنَّنِي لَسْتُ أَحْتَسِبُ لِشَيْءٍ (لا أهتمُ بما يحدث لي)، وَلاَ نَفْسِي ثَمِينَةٌ عِنْدِي، حَتَّى (طالما أنني) أُتَمِّمَ بِفَرَحٍ سَعْيِي وَالْخِدْمَةَ الَّتِي أَخَذْتُهَا مِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ، لأَشْهَدَ (وهي أن أشهد) بِبِشَارَةِ نِعْمَةِ الْإِلَهِ “. (RAB)
أُقِر وأعترف
أبويا الغالي، أشكرك على الحياة المنتصرة التي أعيشها في المسيح! الأعظم يحيا فيَّ، لذلك أعيش في نصرة على الظروف، في الاكتفاء الكامل، والفرح ،والمجد والسيادة! أنا أملك وأحكم بكلمتك، بغض النظر عما أشعر به، أو أراه، أو أسمعه، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ ١كورنثوس ٥٧:١٥ ” وَلكِنْ شُكْرًا لِلْإِلَهِ الَّذِي يُعْطِينَا الْغَلَبَةَ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ “.
▪︎ ٢ كورنثوس ١٤:٢ ” وَلكِنْ شُكْرًا لِلْإِلَهِ الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ (يسبب لنا النصرة) فِي الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ، وَيُظْهِرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ “. (RAB)
▪︎ ١يوحنا ٤:٤ ” أَنْتُمْ مِنَ الْإِلَهِ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لأَنَّ الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ “.

نحكم من خلاله

 ” لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ (ساد- حكم) الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيراً الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ (هِبة) وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ (يسودون – يحكمون) فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ!” (رومية ١٧:٥). (RAB)
يعتقد الكثيرون أن الآية أعلاه تشير إلى أننا نملك مع يسوع المسيح في السماء. لا! إنه يتحدث عن سيادتنا – “ملكنا” – في الأرض الآن بواسطة يسوع المسيح. في الملك الألفي، سنملك معه؛ ولكننا اليوم نملك به أو من خلاله. وهناك فرق كبير بين الاثنين. ما يصوره بولس لنا في رومية ١٧:٥ يختلف عما يقوله يوحنا في رؤيا ٦:٢٠: “… بَلْ سَيَكُونُونَ كَهَنَةً لِلْإِلَهِ وَالْمَسِيحِ، وَسَيَمْلِكُونَ مَعَهُ أَلْفَ سَنَةٍ”. لاحظ أنه هنا يقول: “وسيملكون معه…”. كلمة “معه” مترجمة من اليونانية “ميتا meta ” والتي تعني القيام بشيء مع آخر أو جنباً إلى جنب. هذا ما سيحدث في المستقبل. إذاً؛ الآن، نحن لا نملك مع المسيح بهذه الصورة. في رومية ١٧:٥ تُستخدم الكلمة اليونانية “ضيا Dia ” والتي تعني “من خلال” أو “بواسطة”. وهكذا، فإننا نملك بيسوع أو من خلاله الآن؛ نحن نملك باسمه. هللويا! نحن مدعوون لممارسة السيادة، والعيش كأسياد ومنتصرين في الحياة من خلال يسوع المسيح. نحن نملك على إبليس، والظلمة والعالم وكل الخليقة. الترجمة اليونانية الفعلية لكلمة “نحكم” هي “نملك”. من المفترض أن “نمارس الملك والحكم كملوك” في الحياة. تقول الترجمة الموسعة أننا ” … نحكم كملوك في الحياة من خلال الإنسان الواحد يسوع المسيح (المسيا الممسوح)”. (رو ١٧:٥). عندما نتحمل مسؤولية الصلاة، مستخدمين اسم يسوع ونعمل نيابةً عنه، فإننا ننفذ مشيئة الآب في الأرض، ونثبت بره في أمم العالم! الصلاة باسم الرب يسوع، أمارس السيادة على الظروف وأرواح الظلمة، لأنها خاضعة لي. أنفذ مشيئة الآب السماوي في الأرض، وأثبت بره، وسلامه، وازدهاره وكماله وصلاحه في أمم العالم. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ رؤيا ٥ : ١٠ ” وَجَعَلْتَنَا لإِلَهِنَا مُلُوكًا وَكَهَنَةً، فَسَنَمْلِكُ عَلَى الأَرْضِ»”. أفسس ٢ : ٤-٦ ” الْإِلَهُ الَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ حُبِّهِ الْكَثِيرِ الَّذِي أَحَبَّنَا بِهِ، وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ،- بِالنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ- وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّات (الأماكن السماوية) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ”. (RAB)
▪︎ رومية ٥ : ١٧ ” لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ (ساد- حكم) الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ (هِبة) وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ (يسودون – يحكمون) فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ!”. (RAB)