سلطانك الشرعي لاستخدام اسمه

 ” وَهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ (كل من يؤمن): يُخْرِجُونَ (يطردون) الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي، …” (مرقس ١٧:١٦). (RAB)

في أيام يسوع، لم يكن طرد الأرواح الشريرة شيئًا جديدًا حيث كان اليهود يعرفون أن الشياطين مسؤولة عن بعض الضيقات. أشار يسوع إلى هذا في بعض أجزاء الأناجيل؛ لذلك، كان هذا موجودًا بالفعل في أيامه. على سبيل المثال،

في متى ٢٧:١٢، سأل يسوع، ” وَإِنْ كُنْتُ أَنَا بِبَعْلَزَبُولَ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ، فَأَبْنَاؤُكُمْ بِمَنْ يُخْرِجُونَ؟ لِذلِكَ هُمْ يَكُونُونَ قُضَاتَكُمْ!” لكن الناس لاحظوا شيئًا فريدًا في الطريقة التي خدم بها يسوع وأخرج الشياطين؛ كان يتكلم فقط بالكلمات وكانت الشياطين تخرج. لقد مارس السلطة التي أذهلت الآخرين. لا عجب أنهم أرادوا معرفة من هو ولماذا كان مختلفًا جدًا.

يقول في لوقا ٣٦:٤: ” فَوَقَعَتْ دَهْشَةٌ عَلَى الْجَمِيعِ، وَكَانُوا يُخَاطِبُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا قَائِلِينَ: «مَا هذِهِ الْكَلِمَةُ؟ لأَنَّهُ بِسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ يَأْمُرُ الأَرْوَاحَ النَّجِسَةَ فَتَخْرُجُ!»” اليوم، هو قد أعطانا توكيلاً لاستخدام اسمه، السلطة الشرعية لنتصرف نيابة عنه. لذلك، يمكنك إخراج الشياطين باستخدام اسم يسوع. يقول الكتاب، “وَهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ (كل من يؤمن): يُخْرِجُونَ (يطردون) الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي…” (مرقس ١٦ : ١٧). (RAB) لاحظ كلمة: “باسمي” ؛ هذا يعني أنه يمكنك استخدام اسم يسوع وأن تقولها بصوت مسموع. لذلك، عندما يقول “في اسمي، سيخرجون الشياطين”، فهذا يعني أنه في التعامل مع الشيطان وقواته، لا داعي للنقاشات الغير المثمرة؛ اطردهم! في اسم يسوع. ، يمكنك إحباط تأثير وتلاعب إبليس في عائلتك، ومكان عملك، ومدينتك وبلدك. لا يمكن لأي شيطان أن يقاوم أو يقف ضد اسم يسوع. يقول في فيلبي ٢: ٩-١١، “لِذلِكَ رَفَّعَهُ (عظَّمه) الْإِلَهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ الْإِلَهِ الآبِ. “.

أُقِر وأعترف

أنا أمارس السلطان على كل الشياطين، لأنني مُنحت السلطان باسم يسوع. إيماني سلاح دفاع وأداة نصرة على الأعداء والضيقات. وبه، أطفأ كل سهام إبليس الملتهبة. استحوذت كلمة الإله على روحي ونفسي وجسدي بالكامل. أنا منتصر إلى الأبد في المسيح لأن إيماني هو الغلبة التي تغلب العالم. هللويا!

دراسة أخرى:

فيلبي ٢: ٩-١١ “لِذلِكَ رَفَّعَهُ (عظَّمه) الْإِلَهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ الْإِلَهِ الآبِ. “.

(RAB) لوقا ١٠: ١٧-١٩ “فَرَجَعَ السَّبْعُونَ بِفَرَحٍ قَائِلِينَ: «يَا رَبُّ، حَتَّى الشَّيَاطِينُ تَخْضَعُ لَنَا بِاسْمِكَ! فَقَالَ لَهُمْ: «رَأَيْتُ الشَّيْطَانَ سَاقِطًا مِثْلَ الْبَرْقِ مِنَ السَّمَاءِ. هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَانًا (قوة) لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ الْعَدُوِّ، وَلاَ يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ (بأي حال من الأحول) (بأي وسيلة).” (RAB)

استفد من تراثك

 “أَنَا إِلَهُ آبَائِكَ، إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلَهُ إِسْحَاقَ وَإِلَهُ يَعْقُوبَ. فَارْتَعَدَ مُوسَى وَلَمْ يَجْسُرْ أَنْ يَتَطَلَّعَ” (أعمال ٣٢:٧).

مع إننا نتعلم عن العظمة من خلال كلمة الإله، لكن لا ينبغي أن يكون حلمك أبدًا أن تكون أعظم من غيرك. من الممكن أن ترغب في التقدم أو تجاوز الأجيال السابقة في طموحاتك، لكن لا تجعل الأمر يتعلق بالعظمة. استفد من الميراث (من حكمة وخبرة الذين قبلك). على سبيل المثال، لن يتخيل بنو إسرائيل أو لن يصلوا أبدًا أن يكونوا أعظم من إبراهيم، أو إسحاق أو يعقوب ؛ كانت عظمتهم تعتمد على عظمة هؤلاء الآباء. لم يكن يعقوب يتخيل أنه يفكر في أنه أعظم من إسحاق؛ أدرك أن بركته جاءت من كونه ابن إسحاق. وبالمثل، كرم إسحاق إبراهيم كأبيه، مع العلم أن عظمته نابعة من كونه ابن إبراهيم. يقول الكتاب في خروج ١٥:٣، “وَقَالَ الْإِلَهُ أَيْضًا لِمُوسَى: «هكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: يَهْوِهْ إِلَهُ آبَائِكُمْ، إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلَهُ إِسْحَاقَ وَإِلَهُ يَعْقُوبَ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ. هذَا اسْمِي إِلَى الأَبَدِ وَهذَا ذِكْرِي إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ.” أصبح إله إبراهيم وإسحق ويعقوب فأصبحت ذكراهم إلى الأبد. الرب يسوع هو مثال آخر. قد وعد الإله داود أن كرسيه سيُقام إلى الأبد (صموئيل الثاني ١٢:٧-١٣). اقرأ كيف تم التعرف على يسوع في متى ١:١ “كِتَابُ مِيلاَدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ دَاوُدَ ابْنِ إِبْراهِيمَ:”. لذا، حتى لو حققت نجاحًا تعليميًا أعلى من نجاح والديك البيولوجين، على سبيل المثال، تذكر أن دورهم في إحضارك للوجود يجعلهم أعظم منك. بقدر ما أنت عظيم، أنت منتج منهم، لقد أتيت منهم، مما يجعلهم أفضل منك لتكرمهم بالطريقة التي يريدها الإله لك. إدراك هذا المبدأ أمر حيوي. إنه أحد الأسباب التي تجعلنا نكرم أولئك الذين أرسلهم الإله قبلنا في الخدمة، لأنه بدونهم، لن يكون لدينا ما لدينا اليوم. من خلالهم، حُفظ الكتاب على مر العصور؛ فهم حموا ونقلوا لنا بجدية هذه التعاليم الثمينة – الأسفار المقدسة التي ترشد حياتنا. لذلك، نظل ممتنين لما تم فعله لنا، مستفدين من تراثنا.

صلاة

أبويا الغالي، أشكرك على والديّ، والقادة الروحيين، والموجهين وكل من لعب دورًا مهمًا في تشكيل حياتي وجعلني ما أنا عليه اليوم. شكرًا لك يا رب، على الحكمة التي اكتسبتها منهم، والخبرات، والأمثلة التي قدموها لي لأعيش الحياة المنتصرة في اسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:

خروج ١٥:٣ ” وَقَالَ الْإِلَهُ أَيْضًا لِمُوسَى: «هكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: يَهْوِهْ إِلَهُ آبَائِكُمْ، إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلَهُ إِسْحَاقَ وَإِلَهُ يَعْقُوبَ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ. هذَا اسْمِي إِلَى الأَبَدِ وَهذَا ذِكْرِي إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ.” ١ بطرس ٥:٥-٦ ” كَذلِكَ أَيُّهَا الأَحْدَاثُ، اخْضَعُوا لِلشُّيُوخِ، وَكُونُوا جَمِيعًا خَاضِعِينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ، وَتَسَرْبَلُوا بِالتَّوَاضُعِ، لأَنَّ: «الْإِلَهَ يُقَاوِمُ الْمُسْتَكْبِرِينَ، وَأَمَّا الْمُتَوَاضِعُونَ فَيُعْطِيهِمْ نِعْمَةً». فَتَوَاضَعُوا تَحْتَ يَدِ الْإِلَهِ الْقَوِيَّةِ لِكَيْ يَرْفَعَكُمْ فِي حِينِهِ،” متى ١١:٢٣-١٢ ” وَأَكْبَرُكُمْ يَكُونُ خَادِمًا لَكُمْ. فَمَنْ يَرْفَعْ نَفْسَهُ يَتَّضِعْ، وَمَنْ يَضَعْ نَفْسَهُ يَرْتَفِعْ.”

فكرة من أستير

“اذْهَبِ اجْمَعْ جَمِيعَ الْيَهُودِ الْمَوْجُودِينَ فِي شُوشَنَ وَصُومُوا مِنْ جِهَتِي وَلاَ تَأْكُلُوا وَلاَ تَشْرَبُوا ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ لَيْلًا وَنَهَارًا. وَأَنَا أَيْضًا وَجَوَارِيَّ نَصُومُ كَذلِكَ. وَهكَذَا أَدْخُلُ إِلَى الْمَلِكِ خِلاَفَ السُّنَّةِ. فَإِذَا هَلَكْتُ، هَلَكْتُ.”(أستير 16:4).

في الإصحاح الرابع من سفر إستير، نقرأ كيف أصبحت إستير ملكة، وتتمتع بحياة رائعة في القصر. لكن، هي لم تكن على علم بمرسوم صادر عن هامان – شخصية بارزة لكنها شريرة تشغل منصبًا رفيعًا في حكومة الملك أحشويروش. كانت خطة هامان هي إبادة اليهود، بما في ذلك إستير نفسها. تغير منظور إستير عندما أرسل لها عمها مردخاي رسالة لإبلاغها بطبيعة الوضع الأليم. لقد حذرها من عدم الرضا عن هذا الوضع لأنها هي نفسها، على الرغم من كونها ملكة، لن تُستثنى إذا سُمح لهامان بتنفيذ خطته الشريرة.

كان هنا سؤال مردخاي المثير للتفكير لإستير ، “… وَمَنْ يَعْلَمُ إِنْ كُنْتِ لِوَقْتٍ مِثْلِ هذَا وَصَلْتِ إِلَى الْمُلْكِ؟”(أستير 4: 14). ربما، وُضعت إستير في القصر بشكل إلهي لتحدث فرقًا في تلك اللحظة الحرجة. قررت الاستفادة منها والقيام بشيء ينقذ شعبها. قررت أن تتقدم للملك للتوسط من أجل شعبها، رغم أن ذلك مخالف للقانون ويحمل مخاطر الموت. احب إصرارها؛ قالت: “… إذا هُلكت، هلكت”. بعبارة أخرى، “أنا أمضي قدماً في هذا، حتى لو كان سيكلفني حياتي”. كانت تلك اللحظة التي فازت فيها! تأتي لحظة محورية يجب عليك فيها اتخاذ قرارات حاسمة بشأن الإنجيل ودورك فيه، تمامًا مثل إستير. حتى تتعلم اتخاذ هذا النوع من القرار، قد يبقيك الخوف في عبودية. في تلك اللحظات يجب ألا يعيقك الخوف. بصرف النظر عن التحديات الهائلة والأخطار الوشيكة أو المخاطر؛ اثبت في حق كلمة الإله. تعرف على نعمة الإله فيك واستغلها لتربح من أجل الآخرين. تحلَّ بالشجاعة للتصرف بناءً على الحق. اتخذ قرارات جريئة، وكن على استعداد لمواجهة أي شيء سعيًا وراء الصواب. هللويا!

صلاة

أبويا الغالي، أشكرك على أبواب الفرص التي فتحتها لي لإحداث فرق في هذا العالم وربح الآخرين. أعترف واحتضن النعمة الوفيرة التي منحتها لقيادة الآخرين في النصرة وتحقيق غرضهم في الحياة والخدمة، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:

رومية 1:15 “فَيَجِبُ عَلَيْنَا نَحْنُ الأَقْوِيَاءَ أَنْ نَحْتَمِلَ أَضْعَافَ الضُّعَفَاءِ، وَلاَ نُرْضِيَ أَنْفُسَنَا.” أستير 14:4-16 “لأَنَّكِ إِنْ سَكَتِّ سُكُوتًا فِي هذَا الْوَقْتِ يَكُونُ الْفَرَجُ وَالنَّجَاةُ لِلْيَهُودِ مِنْ مَكَانٍ آخَرَ، وَأَمَّا أَنْتِ وَبَيْتُ أَبِيكِ فَتَبِيدُونَ. وَمَنْ يَعْلَمُ إِنْ كُنْتِ لِوَقْتٍ مِثْلِ هذَا وَصَلْتِ إِلَى الْمُلْكِ؟ فَقَالَتْ أَسْتِيرُ أَنْ يُجَاوَبَ مُرْدَخَايُ: اذْهَبِ اجْمَعْ جَمِيعَ الْيَهُودِ الْمَوْجُودِينَ فِي شُوشَنَ وَصُومُوا مِنْ جِهَتِي وَلاَ تَأْكُلُوا وَلاَ تَشْرَبُوا ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ لَيْلًا وَنَهَارًا. وَأَنَا أَيْضًا وَجَوَارِيَّ نَصُومُ كَذلِكَ. وَهكَذَا أَدْخُلُ إِلَى الْمَلِكِ خِلاَفَ السُّنَّةِ. فَإِذَا هَلَكْتُ، هَلَكْتُ.”

كن واعياً لتلاعبات إبليس

“لِئَلاَّ يَطْمَعَ فِينَا الشَّيْطَانُ، لأَنَّنَا لاَ نَجْهَلُ أَفْكَارَهُ.”(٢ كورنثوس ١١:٢).

* في لحظة حاسمة عندما تكلم يسوع عن موته القريب، أخذ بطرس، أحد التلاميذ الأولين، يسوع جانبًا، واعترض على ما قاله ووبخه قائلاً:”… «حَاشَاكَ يَا رَبُّ! لاَ يَكُونُ لَكَ هذَا!» “(متى ٢٢:١٦). كانت استجابة الرب سريعة وواضحة. “فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ! أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي، لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لإلوهيم/أبونا السماوى لكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».” (متى ٢٣:١٦).

أدرك الرب يسوع أن الشيطان هو الذي يتحدث من خلال بطرس. ولكن إليك شيء أود أن تلاحظه. في مواجهته لبطرس، لم ينظر يسوع إلى الهواء كما لو كان الشيطان في مكان ما يتكلم من خلال بطرس. كان يعلم مكان الشيطان. كان في بطرس. الآن، هذا ما يفتقده الكثير من الناس. يقولون، “هل يمكنك أن تتخيل؛ كان بطرس في يوم من الأيام ملبوساً بالشيطان “؛ لا! لم يكن بطرس فيه شيطان، لكن الكلمات التي قالها تأثرت بالشيطان. عندما يقبل الناس كلام الشيطان، فإنهم يستقبلونها لأنفسهم. هذا لا يعني أنهم الآن ملبوسين بشياطين. يكون في الشخص روح نجس عندما تستحوذ بالكامل هذه الروح عليه، وفي هذه الحالة لا يستطيع تحرير نفسه، لأنه مجبر على فعل ما تمليه عليه تلك الروح الشريرة فقط. مثال آخر مشابه لحالة بطرس يظهر حينما دفع الشيطان داود إلى عد إسرائيل، كما هو مسجل في العهد القديم (١ أخبار الأيام ٢١، ٢ صموئيل ٢٤). لم يكن داود، وهو رجل بار، مدركًا أنه قد تأثر بتوجيهات الشيطان. وبالمثل، لم يكن بطرس أيضًا على علم بأن الشيطان كان يعمل من خلاله. يا لها من أهمية أن نتعلُّم إتباع الروح القدس في الكلمة، بالكلمة، ومن خلال الكلمة! إنه جزء من الأسباب التي تجعلنا نصلي ونتشفع من أجل الناس، وخاصة القادة، أنهم سيكونون دائمًا لديهم الإرادة، والرغبة والجرأة لفعل الصواب، وأن يقودهم الروح القدس، ولن يتعارضوا مع الكتاب أبدًا لذلك، تماشياً مع الكتاب، دائما تشفع واشكر من أجل جميع الناس، من أجل الملوك، ولكل من هم في منصب؛ لكي نحيا حياة هادئة سالمة بكل تقوى ووقار (١ تيموثاوس ١:٢-٢).

*صلاة*

أبويا السماوى الغالي، أنا ثابت على الحق، مدركًا للتكتيكات، والتلاعب، والخداع، والتضليل والمكر الذي يستخدمه الشيطان. أنا حساس لقيادة الروح القدس في حياتي، يجعلني اسلك في مشيئة إيلوهيم الكاملة وفي مجد ه. آمين. *للمزيد من الدراسة الكتابية*

*١ بطرس ٥: ٨-٩* “اُصْحُوا وَاسْهَرُوا. لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ. فَقَاوِمُوهُ، رَاسِخِينَ فِي الإِيمَانِ، عَالِمِينَ أَنَّ نَفْسَ هذِهِ الآلاَمِ تُجْرَى عَلَى إِخْوَتِكُمُ الَّذِينَ فِي الْعَالَمِ.” *يعقوب ٤ : ٧* “فَاخْضَعُوا لإلوهيم. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ.” *١ أخبار الأيام ٢١ : ١- ٢* “ووقَفَ الشَّيطانُ ضِدَّ إسرائيلَ، وأغوَى داوُدَ ليُحصيَ إسرائيلَ. فقالَ داوُدُ ليوآبَ ولِرؤَساءِ الشَّعبِ: (اذهَبوا عِدّوا إسرائيلَ مِنْ بئرِ سبعٍ إلَى دانَ، وأتوا إلَيَّ فأعلَمَ عَدَدَهُم).”

تعلم أن تتكلم مع الروح القدس

 “نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَحُبُّ الْإِلَهِ، وَشَرِكَةُ الرُّوحِ الْقُدُسِ (المتواصلة) مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ”.

(٢ كورنثوس ١٣ : ١٤) (RAB)

كثير منا على دراية بالصلاة إلى الإله الآب، والتكلم إلى الرب يسوع المسيح في كل وقت. من الضروري أيضًا أن نتعرف على الروح القدس الذي يسكن فينا، ونتواصل معه كثيراً وفي كل شيء. تكلم إليه كل يوم. أنا اتكلم إلى الروح القدس أكثر مما اتكلم مع أي إنسان. مارس هذا. بنفس الطريقة التي كنت تتكلم بها مع الآب والرب يسوع، تكلم بوعي مع الروح القدس. خاطبه بتقدير ووقار. تذكر ، إنه ناقل لحضور الإله وبركاته؛ إنه الشخص الذي يُظهر الحضور الإلهي وقدرته أينما اراد الإله. فكر في حقيقة أن هذه الشخصية اللامتناهية الرائعة الممتلئة بالإلوهية تعيش فيك، ويريد التواصل معك دائمًا! ومن المثير للاهتمام، أنه بالرغم من أن اسمه ليس “الروح القدس”، إلا أنه يفهم أنك تشير إليه أو تخاطبه لأن هذا هو ما يشير إليه الكتاب. من المدهش أيضًا أن تدرك أنه في كل مرة تتكلم فيها إلى الرب يسوع، أو تصلي للآب، فإن الروح القدس هو الذي يتصرف استجابةً لذلك. لذلك، بينما يستجيب لاسم يسوع، ويلبي التضرعات التي تقدمها للآب، تعرف عليه وتواصل معه باعتباره القائم على العمل! لاحظ مرة أخرى ما يقوله في ٢ كورنثوس ١٤:١٣، ” نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَحُبُّ الْإِلَهِ، وَشَرِكَةُ الرُّوحِ الْقُدُسِ (المتواصلة) مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ” (RAB). مع من نكون نحن في شركة؟ الروح القدس! بينما تأسست شركتنا القانونية من خلال الرب يسوع المسيح، فإننا مدعوون لتنمية علاقة حيوية مع الروح القدس. تكلم إليه كثيرًا. إذا كنت تفعل ذلك، فاستمر في ذلك وشجع نفسك فيه. ستندهش من كيف ستكون حياتك سامية، ومؤثرة وممتازة. من خلال إرشاده، ستجد حياتك مدفوعة من المجد إلى المجد. هللويا!

صلاة

أيها الروح القدس الغالي، أشكرك على سكناك فيّ، وعلى امتياز هذا الاتحاد والشركة العظيمة معك. أشكرك على التغيير والمجد اللذين تحضرهما لحياتي كل يوم؛ بينما اخضع نفسي لك من أجل التوجيه والإرشاد، فإنني اغلب دائماً بشكل مجيد، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى: ١ كورنثوس ١٧:٦ “وَأَمَّا مَنِ الْتَصَقَ بِالرَّبِّ فَهُوَ رُّوحٌ وَاحِدٌ”. يوحنا ١٦:١٤ “وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ”. رومية ١٤:٨ “لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَنْقَادُونَ بِرُّوحِ الْإِلَهِ، فَأُولئِكَ هُمْ أَبْنَاءُ الْإِلَهِ”.

أنت النور:

 خذ هذه الجملة بشكل شخصي

“مَا دَامَ لَكُمُ النُّورُ آمِنُوا بِالنُّورِ لِتَصِيرُوا أَبْنَاءَ النُّورِ». تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِهذَا ثُمَّ مَضَى وَاخْتَفَى عَنْهُمْ”. (يوحنا ٣٦:١٢).

تذكر كلمات الرب يسوع في (متى ٥: ١٤) “أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَل “ العالم في ظلمة، لكنك نور العالم. في (يوحنا ١٢:٨) قال يسوع “… «أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ» “. وقال أيضاً في (يوحنا ٥:٩)، “مَا دُمْتُ فِي الْعَالَمِ فَأَنَا نُورُ الْعَالَمِ»”. تذكر أن يسوع قد صعد إلى السماء.

لذلك، نحن الآن نور العالم لأننا نعيش مكانه؛ يعيش فينا ويملك من خلالنا. يقول في رسالة تسالونيكي الأولى ٥:٥، “جَمِيعُكُمْ أَبْنَاءُ نُورٍ وَأَبْنَاءُ نَهَارٍ. لَسْنَا مِنْ لَيْل وَلاَ ظُلْمَةٍ.”

كوننا أبناء النور يعني أننا نور. قد تقول، ” إيها القس ، أليس هذا تخمينًا؟” اقرأ إعلان بولس الجميل في (أفسس ٨:٥)؛ يقول: “لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ قَبْلاً ظُلْمَةً، وَأَمَّا الآنَ فَنُورٌ فِي الرَّبِّ. اسْلُكُوا كَأَوْلاَدِ نُورٍ”. لاحظ أنه يقول أننا كنا ظلمة، لكننا الآن نور في الرب.

مبارك الإله. طالما أنك في هذا العالم، فأنت نور العالم. يجب أن يكون هذا إعلانك! طالما أنك في تلك العائلة، أو تلك المدرسة، أو المدينة، أو المجتمع أو تلك المنطقة، فأنت النور! عليك أن تأخذ هذا بشكل شخصي.

الصلاة

أبويا الغالي، أشكرك لأنني نور العالم، أنير، أضئ، أكشف، وأظهر المجد، والنعم العديدة، والجمال، وكمال الألوهية لمدينتي، وأمتي ومنطقي. أنا مدينة موضوعة على جبل لا يمكن إخفاؤها. أنا اجعل اسم الرب يسوع معروفاً للناس، محضراً الرجال والنساء إلى البر. آمين.

دراسة أخرى:

فيلبي ١٤:٢-١٥ “اِفْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ بِلاَ دَمْدَمَةٍ وَلاَ مُجَادَلَةٍ، لِكَيْ تَكُونُوا بِلاَ لَوْمٍ، وَبُسَطَاءَ (لا تضروا أحد)، أَوْلاَدًا لِلْإِلَهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي وَسَطِ جِيل مُعَوَّجٍ وَمُلْتَوٍ، تُضِيئُونَ بَيْنَهُمْ كَأَنْوَارٍ فِي الْعَالَمِ”. (RAB) متى ١٤:٥-١٦ ” أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَل، وَلاَ يُوقِدُونَ سِرَاجًا وَيَضَعُونَهُ تَحْتَ الْمِكْيَالِ، بَلْ عَلَى الْمَنَارَةِ فَيُضِيءُ لِجَمِيعِ الَّذِينَ فِي الْبَيْتِ. فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَات»”.

إنه نتيجة حبه

 “فَمَنْ هُوَ الإِنْسَانُ حَتَّى تَذكُرَهُ؟ وَابْنُ آدَمَ حَتَّى تَفْتَقِدَهُ؟” (مزمور ٨ : ٤) (RAB).

عندما تتأمل في كلمات كاتب المزمور في الآية الافتتاحية، ستصل إلى نتيجة واحدة مذهلة: الإله يحب الإنسان. كان المرتل مندهشاً بشدة من محبة الإله الكاملة والأبدية للإنسان. كيف تبدأ حتى في استيعابه؛ أن إله المجد العظيم، ملك الكون، صانع السماء والأرض، لم “يفتقد” الإنسان فحسب، بل سيجعل الإنسان مسكنه؟ إنها حقيقة مدهشة. يقول الكتاب أن الملائكة ما زالوا يفحصون هذا الأمر؛ انهم غير قادرين على فهم ذلك. لكن حب الإله لنا هو الذي جعل ذلك ممكناً. يقول في رسالة يوحنا الأولى ٣ : ١، ” اُنْظُرُوا أَيَّ حُبٍّ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ الْإِلَهِ !مِنْ أَجْلِ هذَا لاَ يَعْرِفُنَا الْعَالَمُ، لأَنَّهُ لاَ يَعْرِفُهُ.” ثم في كولوسي ١: ٢٧ يقول ” الَّذِينَ أَرَادَ الْإِلَهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ (مهما كانت خلفيتهم، ومكانتهم الدينية)، الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ”. (RAB) لقد سكن الإله فينا حتى لا نعد كائنات عادية، بل كائنات إلهية.

الآن نحن ممتلئون من الإله. كانت هذه هي خطته منذ تأسيس العالم. كان هذا هو السر الذي تم إخفاؤه على مر العصور و الأجيال، والذي ظهر الآن للقديسين. هللويا! حقيقة أن هذه كانت خطة الإله ومشيئته بالنسبة لنا تظهر بشكل أكبر في أفسس ٣ : ١٧- ١٩. يقول، ” لِيَحِلَّ الْمَسِيحُ بِالإِيمَانِ فِي قُلُوبِكُمْ، وَأَنْتُمْ مُتَأَصِّلُونَ وَمُتَأَسِّسُونَ فِي الْحُبِّ، حَتَّى تَسْتَطِيعُوا أَنْ تُدْرِكُوا (تفهموا) مَعَ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، مَا هُوَ الْعَرْضُ وَالطُّولُ وَالْعُمْقُ وَالْعُلْوُ، وَتَعْرِفُوا حُبَّ الْمَسِيحِ الْفَائِقَ الْمَعْرِفَةِ، لِكَيْ تَمْتَلِئُوا إِلَى كُلِّ مِلْءِ الْإِلَهِ” (RAB)، مبارك الإله!

فكر بالأمر! كل ذلك نتيجة حبه لنا لأن نمتلئ بكل ملء الإله مثلما كان يسوع ممتلئًا بملء الإله. كم يحبنا!

الصلاة

أبويا الغالي، حبك غامر جداً وواضح في الموت النيابي ليسوع المسيح عنا. أسلك كل يوم، بوعي بحضورك الساكن فِيَّ ؛ أشكرك لأنك جعلتني اسكب من حبك لعالمي، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:

يوحنا ١٣:١٥ ” لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ.” يوحنا ٢٣:١٧ ” أَنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ، وَلِيَعْلَمَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي، وَأَحْبَبْتَهُمْ كَمَا أَحْبَبْتَنِي.” ١ يوحنا ٤: ١٦ ” وَنَحْنُ قَدْ عَرَفْنَا وَصَدَّقْنَا الْحُبَّ الَّذِي لِلْإِلَهِ فِينَا. الْإِلَهُ (هُوَ) حُبٌّ، وَمَنْ يَثْبُت فِي الْحُبِّ، يَثْبُتْ فِي الْإِلَهِ وَالْإِلَهُ فِيهِ”. (RAB)

منقذون وأبطال

 “وَيَصْعَدُ مُخَلِّصُونَ عَلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ لِيَدِينُوا جَبَلَ عِيسُو، وَيَكُونُ الْمُلْكُ لِيَهْوِهْ” (عوبديا ١: ٢١).

في نحميا ٩، يتكلم النبي نحميا عن الكيفية التي بها أخرج الإله بني إسرائيل من مصر وقادهم إلى أرض الموعد وباركهم بوفرة. استولوا على مدن قوية، وامتلكوا أراضٍ مثمرة، وتمتعوا بصلاح الإله.

لكن الكتاب يقول: “وَعَصَوْا وَتَمَرَّدُوا عَلَيْكَ، وَطَرَحُوا شَرِيعَتَكَ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ، وَقَتَلُوا أَنْبِيَاءَكَ الَّذِينَ أَشْهَدُوا عَلَيْهِمْ لِيَرُدُّوهُمْ إِلَيْكَ، وَعَمِلُوا إِهَانَةً عَظِيمَةً” (نحميا ٩ : ٢٦). وكنتيجة، أسلمهم الإله ليد أعدائهم. لكن إليك الجزء الجميل: في وقت ضيقهم، عندما صرخوا إلى الإله، سمعهم من السماء. ومن رحمته الواسعة، أرسل لهم منقذين فخلصوهم من أيدي أعدائهم.

إنه لأمر مدهش أن نرى كيف استجاب الإله بالنعمة والخلاص حتى بعد عصيانهم – أرسل لهم منقذين. هذا يذكرنا أيضاً بقصة يوسف. يروي في (تكوين ٤٥ : ٧) كيف كشف يوسف عن نفسه لإخوته بعد أن باعوه كعبد. على الرغم من سنوات الانفصال والصعوبات التي تحملها، أدرك يوسف أن الإله قد أرسله إلى مصر لاستبقاء حياة وإنقاذ حياتهم من خلال خلاص عظيم.

يعكس هذا ما تكونه الكنيسة في الأرض اليوم. لقد عهد الإله إلى الكنيسة مسؤولية إدارة مملكته، أن تحكم بالبر في الأرض. نحن، الكنيسة ، نسل الإيمان، مثل يوسف لاستبقاء حياة لعائلاتنا. نحن حافظون للأرض. لا عجب أن الرب يسوع قال إننا نور العالم وملح الأرض. من خلالنا تتبارك أمم الأرض، لأننا نسل إبراهيم. نحن رجاء العالم. منقذون وأبطال من صهيون. ممكنين لننتشل الناس من الظلمة إلى النور المجيد لميراثهم في المسيح. هللويا!

الصلاة

أبويا الغالي، أنا أدرك دعوتك لحياتي كمرسل لأخذ رسالة الحياة الإلهية إلى من هم في عالمي، فأحضر لهم الخلاص، والشفاء ٦والحياة، من خلال الإنجيل، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:

متى ٥ : ١٤ ” أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَل”. مرقس ١٦ : ١٥ ” وَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا (لكل مخلوق)”. (RAB) أعمال ١: ٨ ” لكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ»”. ١ بطرس ٢ : ٩ ” وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ (جيل) مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ (مملكة كهنة)، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ (شعب الرب الخاص له)، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ “. (RAB)

عمق محبته

 “اِحْمَدُوا يَهْوِهْ( الرب ) لأَنَّهُ صَالِحٌ، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ .”(مزمور ١:١٣٦).

أبونا السماوي حنون ولطيف. عمق حبه لانهائي. غير قابل للاستقصاء. يقول الكتاب بينما كنا بعد خطاة، مات المسيح من أجلنا (رومية ٥ : ٨). فحبه للجميع حتى لأسوأ المجرمين. لا أحد شرير أو آثيم لدرجة أن يكون بعيد عن حبه. لا عجب أن الرسول بولس، كان عليه أن يصلي، بالروح، لكي تتمكن الكنيسة من إدراك – القدرة على الاكتشاف – الحجم الكبير لحب الآب اللامحدود والمدهش. ما مدى حميمية حبه، وبعد مداه، ودوامه وشموليته؛ الحب اللامتناهي الذي لا يقاس والذي يفوق فهمنا (أفسس ٣ : ١٨). فكر في رجل مثل الملك نبوخذ نصر مثلاً. لا يتذكره الكثيرون إلا كشخصية شيطانية أو حاكم شرير بسبب ما قرأناه عنه في الملوك الثاني ٢٤: ١١-١٦. لكن لا يلاحظ الكثيرون حب الإله الدائم له ورحمته بعد توبته، والسلطة المذهلة التي منحها الإله له على الأمم كما أعلن في دانيال إصحاح ٤، بعد أن عاش مثل وحش الحقل لمدة سبع سنوات، أعاده الإله بحبه ورحمته إلى القصر، واستقبله الجميع. حفظ الإله له العرش. اقرأ عن شهادته الجميلة في دانيال ٤: ٣٤- ٣٥. مثال آخر مذهل هو مثال منسى. تميز حكم منسى بالشر والتمرد على الإله. ولكن عندما تاب عن خطاياه رحمه الإله. ثم نأتي الى الملك اخآب. يقول الكتابأنه فعل الشر في عيني الإله أكثر من كل الملوك الآخرين الذين سبقوه. فعل أخآب أكثر لاستفزاز الرب إله إسرائيل أكثر من كل ملوك إسرائيل الذين كانوا قبله (١ ملوك ٣٠:١٦-٣٣). ولكن بمجرد أن تاب أخآب، كلم الإله إيليا قائلاً: “«هَلْ رَأَيْتَ كَيْفَ اتَّضَعَ أَخْآبُ أَمَامِي؟ فَمِنْ أَجْلِ أَنَّهُ قَدِ اتَّضَعَ أَمَامِي لاَ أَجْلِبُ الشَّرَّ فِي أَيَّامِهِ، بَلْ فِي أَيَّامِ ابْنِهِ أَجْلِبُ الشَّرَّ عَلَى بَيْتِهِ»…”(١ ملوك ٢٩:٢١). في بعض الأحيان، عندما نفكر في الأشخاص الذين ارتكبوا أخطاء جسيمة، نتساءل لماذا تسامح الإله معهم. إنه عمق حبه. إنه مليء بالرحمة. إذا أظهر الإله مثل هذه النعمة لنبوخذنصر وأخآب ومنسى، فأنا لا أرى أي شخص في هذا العالم هو لا يحبه. لم يرسل الإله يسوع ليموت من أجلنا لأننا كنا نعيش بشكل صحيح؛ لقد فعل ذلك ونحن بعد خطاة (رومية ٥: ٨-١٠). الصلاة أبويا القدوس البار، أشكرك على حبك الكبير للبشرية وتدبير الخلاص بيسوع المسيح؛ يدفعني هذا الحب على الكرازة بالإنجيل للهالكين، ونقلهم من الخطية إلى البر، ومن قوة الشيطان إلى الإله، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:

يوحنا ٣ : ١٦ ” لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ الْإِلَهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.” رومية ٥ : ٨ ” وَلكِنَّ الْإِلَهَ بَيَّنَ حُبَّهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ (قدم ابنه ذبيحة موت) لأَجْلِنَا.” (RAB) أفسس ٢ : ٤-٥ ” الْإِلَهُ الَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ حُبِّهِ الْكَثِيرِ الَّذِي أَحَبَّنَا بِهِ، وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ، – بِالنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ – “

أكثر من “تحفة فنية”

 “كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ الْإِلَهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ الْإِلَهِ كَامِلاً، مُتَأَهِّبًا (مُجهزاً) لِكُلِّ عَمَل صَالِحٍ”. (٢ تيموثاوس ٣ : ١٦-١٧). (RAB)

هناك من يقدسون الكتاب، لكنهم يعتبرونه مجرد تحفة فنية. بقولهم هذا، فإنهم يقصدون أن الكتاب”عمل عظيم” أو “تحفة فنية”. كما كان، أحد أهم أو أشهر عمل في أي مجال، غالبًا ما تُستخدم لوصف عمل أدبي، أو فني، أو موسيقي ذي جودة أو أهمية استثنائية.

لكن كل هذه الأوصاف اللطيفة لا تزال قاصرة عن ماهية الكتابوما يمثله. أولاً، الكتابموحى به من الروح: كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ الْإِلَهِ…” (٢ تيموثاوس ٣: ١٦). ولذلك، فإن الكتابهو وحي؛ تجميع لنفخات الإله؛ إنه وحي الإله المُعطى بالكلمات. عندما نقرأ الكتاب، من العهد القديم إلى العهد الجديد ، فإننا نقرأ رسالة الإله، أو ما قاله الإله – شهادته. بالطبع يحتوي الكتاب أيضاً على ما قاله الآخرون، مثل الملائكة، والبشر، والشياطين وحتى إبليس. حتى ما قاله الحيوان (الحمار) مُسجل لنا في عدد ٢ :٢٢ – ٣٠. لكن مع ذلك، فإن الكتاب هو شهادة الإله بأنهم جميعاً قالوا ما قالوه. لذلك، فإن الكتاب، أكثر بكثير من تحفة فنية، هو وثيقة حق الإله، وهو جدير بالثقة ويمكن الاعتماد عليه. دع إيمانك فيه لا يتزعزع. صلاة أبويا الغالي، أشكرك على امتياز امتلاك كلمتك، الكتاب. أعترف أن كلمتك هي سراج لرجلي ونور لسبيلي. قلبي وذهني منفتحان علىً لإستقبال الحقائق والحكمة الواردة٠ فيهما. إنني مُرشد بروحك بالكلمة المقدسة، حيث يقوى إيماني ويتجدد ذهني في اسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:

مزمور ١١٩ : ١٠٥ “سِرَاجٌ (مصباح) لِرِجْلِي كَلاَمُكَ وَنُورٌ لِسَبِيلِي (طريقي)”. (RAB) يوحنا ١٧ : ١٧ ” قَدِّسْهُمْ فِي حَقِّكَ. كَلاَمُكَ هُوَ حَق”. ٢ تيموثاوس ٣: ١٦-١٧ ” كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ الْإِلَهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ الْإِلَهِ كَامِلاً، مُتَأَهِّبًا (مُجهزاً) لِكُلِّ عَمَل صَالِحٍ”. (RAB)