أجب بالكلمة

 “اَلزَّارِعُ يَزْرَعُ الْكَلِمَةَ. وَهؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ عَلَى الطَّرِيقِ: حَيْثُ تُزْرَعُ الْكَلِمَةُ، وَحِينَمَا يَسْمَعُونَ يَأْتِي الشَّيْطَانُ لِلْوَقْتِ وَيَنْزِعُ الْكَلِمَةُ الْمَزْرُوعَةَ فِي قُلُوبِهِمْ”. (مرقس ٤: ١٤-١٥)

يسجل الكتاب في متى ١٣: ١-٢٣، ومرقس ٤: ١-٢٠، ولوقا ٨: ٤- ١٥ قصة بسيطة استخدمها يسوع لتوضيح وتعليم دروس روحية: مثل الزارع. في شرح المثل، قال يسوع إن البذور التي سقطت على جانب الطريق تمثل أولئك الذين يسمعون كلمة الله ولا يفهمونها. وهكذا يأتي إبليس فوراً ويسرق الكلمة من قلوبهم (مرقس ٤: ١٤-١٥). هذا يعني أن إبليس يراقب الكلمة. عندما تأتي كلمة الله إليك، يأتي إبليس أيضاً. تذكر المرة الأولى التي جاءت فيها كلمة الله إلى يسوع علانيةً، جاء الشيطان أيضاً. في متى ٣: ١٧، قال الله من السماء، “هذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ”. على الفور، جاء الشيطان أيضاً وجرّب يسوع، قائلاً: “…إِنْ كُنْتَ ابْنَ الله فَقُلْ أَنْ تَصِيرَ هذِهِ الْحِجَارَةُ خُبْزًا.” (متى ٤: ٣). لقد تحدى الكلمة التي جاءت إلى يسوع. لكن يسوع استجاب بالكلمة قائلاً، “… مَكْتُوبٌ: لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ (ريما) تَخْرُجُ مِنْ فَمِ الله” (متى ٤:٤)، رد على على الشيطان بإعلانه للمكتوب. عندما تأتي إليك الكلمة عن مجد الله أو قوته لحياتك ومستقبلك، اقبلها بروحك، ومن خلال اللهج، ادفعها إلى أعماق قلبك. ارفض السماح لإبليس أن يسرق أو يأخذ الكلمة منك؛ لأنه سيحاول. سوف يرمي السهام عليك مثل القذائف. لكن افعل ما فعله يسوع؛ استجب بالكلمة! كلمة الله في فمك هي سيف الروح الذي يقطع الخصم قِطعاً ويحبط أجندته، وحيله ومناوراته. هللويا! صلاة أبي الغالي، بروحك، لدي فهم دقيق للكلمة وأطبِّقها بشكل صحيح لتأتي بنتائج في حياتي، وعائلتي، وخدمتي وكل ما يهمني. أسمع وأستقبل الكلمة المغروسة في قلبي بإيمان، ووداعة وفرح لأنها تتجذر في داخلي وتنتج ثمار ما تتكلم عنه، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:

مرقس ١١ : ٢٣ “لأَنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ قَالَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ !وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ (سيحصل عليه)”.

أفسس ٦ : ١٦ – ١٧ “حَامِلِينَ فَوْقَ الْكُلِّ تُرْسَ الإِيمَانِ، الَّذِي بِهِ تَقْدِرُونَ أَنْ تُطْفِئُوا جَمِيعَ سِهَامِ الشِّرِّيرِ الْمُلْتَهِبَةِ. وَخُذُوا خُوذَةَ الْخَلاَصِ، وَسَيْفَ الرُّوحِ الَّذِي هُوَ كَلِمَةُ (ريما) الله”.

يشوع ١ : ٨ “لاَ يَبْرَحْ سِفْرُ هذِهِ الشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ، بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَاراً وَلَيْلاً، لِكَيْ تَتَحَفَّظَ (تلاحظ ما تفعله) لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ. لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ طَرِيقَكَ (تجعل طريقك مزدهراً) وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ (تنجح)”.

الزرع والحصاد

 “لا تضلوا. الله لا يُشمخ عليه، فإن الذي يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضاً.” (غلاطية 6: 7)

يخبرنا الكتاب المقدس صراحة أننا نحصد ما نزرعه، الأمر الذي ينطبق في مجال الزراعة وينطبق أيضاً على مبدأ السخاء والكرم في العطاء. ولكن هل تعلم أن هذا المبدأ ينطبق أيضاً على أسلوب معاملتنا للآخرين؟ نعم، بوسعنا أن نزرع ونحصد كلمات وأفعال وأيضاً محاصيل وبركات مادية. يحاول أبليس جاهداً أن يبقينا متمركزين حول أنفسنا فنعامل أصدقاءنا الأوفياء وكأنهم لا يعنون لنا الكثير ونزرع كلمات خصام في عائلاتنا ونفكر أفكار سلبية عن رؤساءنا في العمل وقادة الكنيسة وما إلى ذلك لأنه لا يريدنا أن نزرع بذور جيدة في كل علاقاتنا. وما أكثر الذين يتصرفون بهذه الطريقة ثم يتساءلون لماذا هم غير محبوبين ولماذا لا يعاملهم الآخرون بالطريقة التي يجب أن يُعاملوا بها. الإجابة ببساطة هي أنهم يحصدون ما سبق وزرعوا. تُرى، ماذا تزرع اليوم؟ مهما كان الشخص ومهما كانت العلاقة، اشجعك أن تزرع حب وغفران وخير وصبر وستجد أنك كلما عاملت الآخرين بالطريقة التي يريدك الله أن تعاملهم بها، حصدت حياة مليئة بالصداقات المُشجعة والعلاقات الرائعة. صلِ هذه الكلمات: يا روح الله، أريد أن ازرع صلاحاً لكي أجني صلاحاً وبدلاً من السلوك بالأنانية تجاه الآخرين، أعني حتى أزرع الخير والحب في علاقاتي مع كل من حولي.

ماذا نظن بأنفسنا؟

 “لأنه إن ظن أحد أنه شيء وهو ليس شيئاً فإنه يغش نفسه.” (غلاطية 6: 3)

يحذرنا الكتاب المقدس في أكثر من موضع من الكبرياء وأريد أن أؤكد هنا على خطورة الكبرياء لأننا عندما نستسلم نفتح المجال أمام العدو لكي يؤثر فينا. عندما نُحسن الظن في أنفسنا أكثر من اللازم، نقلل من شأن الآخرين وننسى أن نثق بالله ونتجاهل حقيقة أننا لا شيء بدون الله. كم يكره الله هذه الطريقة، لذلك يجب أن نبتعد عن الكبرياء ونتذكر أننا مميزين فقط لأن الله يحبنا ولأنه غفر خطايانا وليس بسبب إنجازاتنا أو أعمالنا الخاصة. من المهم أن ندرك أن نجاحنا وتميزنا في أي مجال هو نتيجة لعطية النعمة الممنوحة لنا من الله، وفي اللحظة التي نشعر فيها أننا حققنا إنجازات عظيمة بقوتنا نسقط فريسة للكبرياء. تذكر أننا ملك لله وبدلاً من أن نحسن الظن في أنفسنا أكثر من اللازم، دعونا نركز على عظمة إلهنا وعلى محبته لنا لأننا بنعمته فقط سننجح فيما دعانا لأجله. صلِ هذه الكلمات: يا رب، أنا لا شيء بدونك وبدون معونتك لن أصل لشيء. أترك اليوم كبريائي عالماً أن نجاحي وتميزي هو بسبب نعمتك وصلاحك.

استجِب بالكلمة

“اَلزَّارِعُ يَزْرَعُ الْكَلِمَةَ. وَهؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ عَلَى الطَّرِيقِ: حَيْثُ تُزْرَعُ الْكَلِمَةُ، وَحِينَمَا يَسْمَعُونَ يَأْتِي الشَّيْطَانُ لِلْوَقْتِ وَيَنْزِعُ الْكَلِمَةُ الْمَزْرُوعَةَ فِي قُلُوبِهِمْ”. (مرقس ٤: ١٤-١٥)

* يسجل الكتاب في متى ١٣: ١-٢٣، ومرقس ٤: ١-٢٠، ولوقا ٨: ٤- ١٥ قصة بسيطة استخدمها يسوع لتوضيح وتعليم دروس روحية: مثل الزارع. في شرح المثل، قال يسوع إن البذور التي سقطت على جانب الطريق تمثل أولئك الذين يسمعون كلمة إلوهيم ولا يفهمونها. وهكذا يأتي إبليس فوراً ويسرق الكلمة من قلوبهم (مرقس ٤: ١٤-١٥). هذا يعني أن إبليس يراقب الكلمة. عندما تأتي كلمة إلوهيم إليك، يأتي إبليس أيضاً. تذكر المرة الأولى التي جاءت فيها كلمة إلوهيم إلى يسوع علانيةً، جاء الشيطان أيضاً. في متى ٣: ١٧، قال إلوهيم من السماء، “هذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ”. على الفور، جاء الشيطان أيضاً وجرّب يسوع، قائلاً: “…إِنْ كُنْتَ ابْنَ إلوهيم فَقُلْ أَنْ تَصِيرَ هذِهِ الْحِجَارَةُ خُبْزًا.” (متى ٤: ٣). لقد تحدى الكلمة التي جاءت إلى يسوع. لكن يسوع استجاب بالكلمة قائلاً، “… مَكْتُوبٌ: لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ (ريما) تَخْرُجُ مِنْ فَمِ إلوهيم” (متى ٤:٤)، رد على الشيطان بإعلانه للمكتوب. عندما تأتي إليك الكلمة عن مجد إلوهيم أو قوته لحياتك ومستقبلك، اقبلها بروحك، ومن خلال التأمل، ادفعها إلى أعماق قلبك. ارفض السماح لإبليس أن يسرق أو يأخذ الكلمة منك؛ لأنه سيحاول. سوف يرمي السهام عليك مثل القذائف. لكن افعل ما فعله يسوع؛ استجب بالكلمة! كلمة إلوهيم في فمك هي سيف الروح الذي يقطع الخصم قِطعاً ويحبط أجندته، وحيله ومناوراته. هللويا! *صلاة* أبي السماوى الغالي، بروحك، لدي فهم دقيق للكلمة وأطبِّقها بشكل صحيح لتأتي بنتائج في حياتي، وعائلتي، وخدمتي وكل ما يهمني. أسمع وأستقبل الكلمة المغروسة في قلبي بإيمان، ووداعة وفرح لأنها تتجذر في داخلي وتنتج ثمار ما تتكلم عنه، باسم يسوع. آمين.

*للمزبد من الدراسة الكتابية*

*مرقس ١١ : ٢٣* “لأَنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ قَالَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ !وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ (سيحصل عليه)”.

*أفسس ٦ : ١٦ – ١٧* “حَامِلِينَ فَوْقَ الْكُلِّ تُرْسَ الإِيمَانِ، الَّذِي بِهِ تَقْدِرُونَ أَنْ تُطْفِئُوا جَمِيعَ سِهَامِ الشِّرِّيرِ الْمُلْتَهِبَةِ. وَخُذُوا خُوذَةَ الْخَلاَصِ، وَسَيْفَ الرُّوحِ الَّذِي هُوَ كَلِمَةُ (ريما) إلوهيم”.

*يشوع ١ : ٨* “لاَ يَبْرَحْ سِفْرُ هذِهِ الشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ، بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَاراً وَلَيْلاً، لِكَيْ تَتَحَفَّظَ (تلاحظ ما تفعله) لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ. لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ طَرِيقَكَ (تجعل طريقك مزدهراً) وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ (تنجح)”.

أعطِ مسرورًا بإيمان

 “كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا يَنْوِي بِقَلْبِهِ، لَيْسَ عَنْ حُزْنٍ أَوِ اضْطِرَارٍ. لأَنَّ الْمُعْطِيَ (مَن قلبه في عطيته) الْمَسْرُورَ (الفرِح باندفاع) يُحِبُّهُ (يُسَر به، يكافئه) الْإِلَهُ.” (٢ كورنثوس ٩: ٧) (RAB).

تساعدنا قصة إبراهيم في تكوين ٢٢ على فهم كلمات بولس في الآية الافتتاحية بشكل أفضل. بعد سنوات من الانتظار لإنجاب طفل، أنجب إبراهيم وسارة إسحاق أخيرًا في سن الشيخوخة. لكن في يوم من الأيام، طلب الإلهُ من إبراهيم أن يقدم ابنه الوحيد، إسحاق، كذبيحة (تكوين ٢٢: ٢). أنا أعلم أن هناك كُتبًا دينية وأفلاما معينة تسلط الضوء على خيبة أمل إبراهيم عند تلقي هذه التعليمات. بالنسبة لهم، هو قدم إسحاق بتردد، وبمرارة، بحزن، وأسف. لا، لم يكن حزينًا؛ لقد فعل ذلك بإيمان. تذكر أن الكتاب يدعو إبراهيم أبا الإيمان؛ لقد كان رجل إيمان وأظهر إيمانه بأن الإله يمكنه أن يقيم إسحاق من بين الأموات، ورمزيًا، هذا بالضبط ما حدث: “بِالإِيمَانِ قَدَّمَ إِبْرَاهِيمُ إِسْحَاقَ وَهُوَ مُجَرَّبٌ. قَدَّمَ الَّذِي قَبِلَ الْمَوَاعِيدَ، وَحِيدَهُ…إِذْ حَسِبَ أَنَّ الْإِلَهَ قَادِرٌ عَلَى الإِقَامَةِ (إقامة إسحاق) مِنَ الأَمْوَاتِ أَيْضًا، الَّذِينَ مِنْهُمْ (الأموات) أَخَذَهُ (إسحاق) أَيْضًا فِي مِثَال.” (عبرانيين ١١: ١٧-١٩) (RAB). وثق إبراهيم تمامًا في الرب وقدم إسحاق بفرح. لا عجب، أنه عند اقتراب حُكم الرب ضد سدوم، تأنى قائلًا، “… هَلْ أُخْفِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ مَا أَنَا فَاعِلُهُ…” (تكوين ١٨: ١٧). لم يكن الإله ليترك إبراهيم خارج خططه؛ لن يستغنى عنه. هذا هو بالضبط ما تقوله الكلمة في ٢ كورنثوس ٩: ٧ “… لأَنَّ الْمُعْطِيَ (مَن قلبه في عطيته) الْمَسْرُورَ (الفرِح باندفاع) يُحِبُّهُ (يُسَر به، يكافئه) الْإِلَهُ.” (RAB). نحن نسل إبراهيم. ومثله، نحن نعطي بإيمان، نحن مُعطون مسرورون، وفرحون و”مدفوعون للعطاء”. نعطي من القلب، وليس عندنا ما هو أغلى من انتشار الإنجيل. والنتيجة هي حياة من العظمة المتزايدة، والأهمية والتأثير في ملكوت الإله. هللويا! أُقِر وأعترف أعطي بفرح لنشر الإنجيل، ونتيجة لذلك، يضاعف الرب ثمار برى، حتى أنه زوّدني بكل نعمة، لكي يكون لي الاكتفاء في كل شيء. آمين.

دراسة أخرى:

أعمال ٣٥:٢٠ “فِي كُلِّ شَيْءٍ أَرَيْتُكُمْ أَنَّهُ هكَذَا يَنْبَغِي أَنَّكُمْ تَتْعَبُونَ وَتَعْضُدُونَ الضُّعَفَاءَ، مُتَذَكِّرِينَ كَلِمَاتِ الرَّبِّ يَسُوعَ أَنَّهُ قَالَ: مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ الأَخْذِ.”

متى ١٩: ٢١ “قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَكُونَ كَامِلاً فَاذْهَبْ وَبعْ أَمْلاَكَكَ وَأَعْطِ الْفُقَرَاءَ، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ، وَتَعَالَ اتْبَعْنِي».

” لوقا ٦: ٣٨ “أَعْطُوا تُعْطَوْا (لابد أن يُعطى لكم)، كَيْلاً جَيِّدًا مُلَبَّدًا (مضغوطًا عليه إلى أسفل) مَهْزُوزًا فَائِضًا يُعْطُونَ فِي أَحْضَانِكُمْ. لأَنَّهُ بِنَفْسِ الْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ.” (RAB).

لقد قدّم دمه

* “فَالْمَسِيحُ، رَئِيسُ كَهَنَتِنَا، لَمْ يَدْخُلْ إِلَى «قُدْسِ الأَقْدَاسِ» الأَرْضِيِّ، الَّذِي صَنَعَتْهُ يَدٌ بَشَرِيَّةٌ وَمَا هُوَ إِلّا ظِلٌّ لِلْحَقِيقَةِ، بَلْ دَخَلَ إِلَى السَّمَاءِ عَيْنِهَا، حَيْثُ يَقُومُ الآنَ بِتَمْثِيلِنَا فِي حَضْرَةِ اللهِ بِالذَّاتِ”. (عبرانيين ٩: ٢٤) (ت الحياة)

يخبرنا في يوحنا ٢٠: ١٨ – ٢٠ قصة الظهور الأول للرب القائم من بين الأموات. بعد صلب يسوع ودفنه، ذهبت مريم المجدلية إلى القبر في اليوم الثالث لتدهن جسده بالطيب. لكن، عندما وصلت إلى القبر، وجدت أن الحجر الموضوع بالمدخل قد تدحرج بعيداً. بانزعاجٍ، ركضت مريم لتخبر بطرس ويوحنا، وهما من تلاميذ يسوع، أن شخصاً ما قد أخذ جسد السيد. يسجل لنا الكتاب في عدد ١١ أن بعد ذهاب بطرس ويوحنا، بقيت مريم في القبر، وهي تبكي. ولكن عند رحليها، رأت رجلاً يقف هناك، لم تتعرف عليه (كان الرجل يسوع). سألها لماذا كانت تبكي، وشرحت له مرة أخرى أن شخصاً ما قد أخذ جسد يسوع. في تلك اللحظة، دعاها السيد باسمها، “مريم”، وأدركت أنه يسوع نفسه. وهي مغمورة بالفرح، التفتت مريم ربما لتعانقه، لكنه أمرها ألا تلمسه، وقال لها السبب: “…لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ.” (يوحنا ٢٠: ١٧). هذا يعني أنه قبلما يلتقي بالتلاميذ في الجليل، وقبل أن يلمسه أحد، كان سيصعد إلى أبيه، كرئيس كهنتنا ويقدم دمه. في حين كان على كهنة العهد القديم أن يقدموا ذبائح سنة بعد سنة من أجل التكفير السنوي، فعل يسوع ذلك مرة واحدة وأتى بالفداء الأبدي للبشرية. لذلك، كانت ذبيحته هي دم نفسه الذي ذهب به إلى السماء ليُقدمه. قُبل دمه كما نقرأ في

عبرانيين ٩: ١٢ “وَلَيْسَ بِدَمِ تُيُوسٍ وَعُجُول، بَلْ بِدَمِ نَفْسِهِ، دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى الأَقْدَاسِ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِياً”.

بحسب وصف إنجيل متى، عندما جاء إلى الجليل، كان أول ما قاله للمريمتين هو “…سلام لكما …” (متى ٢٨: ٩). بعبارة أخرى، “لقد انتهى الأمر! لقد حدث بالفعل! لقد قدمتُ دمي وأتيت بالفداء الأبدي للبشرية.” هللويا! *أُقِر وأعترف* ربي يسوع المبارك، أشكرك لأنك حملت خطايانا ومحوتها بدمك، مرة واحدة وإلى الأبد! أنت دفعت الثمن النهائي للخطية، التي جلبها الإنسان على نفسه دون وسيلة للتسوية. الآن، أنا مغسول، ومُقدس، ومُبرر؛ خالٍ من الخطية، والموت، والهلاك. اسمك مُسبّح ومُعظّم إلى الأبد!

*دراسة أخرى:*

*عبرانيين ٩: ١١- ١٤* “وَأَمَّا الْمَسِيحُ، وَهُوَ قَدْ جَاءَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ لِلْخَيْرَاتِ الْعَتِيدَةِ، فَبِالْمَسْكَنِ الأَعْظَمِ وَالأَكْمَلِ، غَيْرِ الْمَصْنُوعِ بِيَدٍ، أَيِ الَّذِي لَيْسَ مِنْ هذِهِ الْخَلِيقَةِ، وَلَيْسَ بِدَمِ تُيُوسٍ وَعُجُول، بَلْ بِدَمِ نَفْسِهِ، دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى الأَقْدَاسِ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِيًّا. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ دَمُ ثِيرَانٍ وَتُيُوسٍ وَرَمَادُ عِجْلَةٍ مَرْشُوشٌ عَلَى الْمُنَجَّسِينَ، يُقَدِّسُ إِلَى طَهَارَةِ الْجَسَدِ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يَكُونُ دَمُ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِرُوحٍ أَزَلِيٍّ قَدَّمَ نَفْسَهُ لله بِلاَ عَيْبٍ، يُطَهِّرُ ضَمَائِرَكُمْ مِنْ أَعْمَال مَيِّتَةٍ لِتَخْدِمُوا الله الْحَيَّ!”.

*يوحنا ٣: ١٦* “لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ الله الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ”.

*كولوسي ١: ١٢-١٤* “شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي أَهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ، الَّذِي أَنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ محبته، الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا”.

أعطِ من أجل ربح النفوس

 “لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ الْإِلَهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.” (يوحنا ٣: ١٦) (RAB).

أعطِ ماديًا من أجل ربح النفوس وتأسيس بر الإله في الأرض، وفي قلوب الناس. في ٢ كورنثوس ٩: ٧- ١٠ أكد الروح، من خلال بولس، كيف يرتبط العطاء ارتباطًا مباشرًا بالبر. المُعطي الحقيقي يهتم بانتشار الإنجيل لكل الشعوب، ومُلك بر الإله في الأرض. لذلك، افعل كل ما في وسعك وأكثر لدعم وتعزيز انتشار الإنجيل في جميع أنحاء العالم. كُن كريمًا حيال ذلك. أظهر لنا الإله المثال النموذجي: لقد قدّم ابنه، يسوع المسيح، من أجل خلاص البشرية، موضحًا أن القيمة الحقيقية للروح البشرية هي يسوع. العالم كله لا شيء، مقارنةً بقيمة الروح البشرية. لا عجب أن يسوع قال، “لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟ أَوْ مَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ فِدَاءً (عوضًا) عَنْ نَفْسِهِ؟” (مرقس ٣٦:٨-٣٧) (RAB). لذلك، بمعرفتك هذا، ألزِم نفسك ومواردك لربح النفوس. دع انتشار الإنجيل حول العالم يصبح نبض قلبك. كُن ثابتًا في التزامك بالمسيح وقضيته، وعِش من أجله بالكامل وبالحق. هللويا! أُقِر وأعترف أعلن أنني سأكون دائمًا معُطيًا مسرورًا، وفَرِحًا، و”مدفوعاً للقيام بذلك” قلبي في عطائي. ألتزم بعطاء متزايد لانتشار الإنجيل في جميع أنحاء العالم، ليخلص الناس لمجد الإله في المسيح يسوع. آمين. دراسة أخرى: لوقا ٦: ٣٨ “أَعْطُوا تُعْطَوْا (لابد أن يُعطى لكم)، كَيْلاً جَيِّدًا مُلَبَّدًا (مضغوطًا عليه إلى أسفل) مَهْزُوزًا فَائِضًا يُعْطُونَ فِي أَحْضَانِكُمْ. لأَنَّهُ بِنَفْسِ الْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ.” أمثال ٣: ٩- ١٠ “أَكْرِمِ يَهْوِهْ (الرب )مِنْ مَالِكَ وَمِنْ كُلِّ بَاكُورَاتِ غَلَّتِكَ، فَتَمْتَلِئَ خَزَائِنُكَ شِبْعًا، وَتَفِيضَ مَعَاصِرُكَ مِسْطَارًا.”

ثِق في كلمته

 “كَمَا أَنَّ قُدْرَتَهُ الإلهيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى بِمَعْرِفَةِ الَّذِي دَعَانَا بِالْمَجْدِ وَالْفَضِيلَةِ،” (٢ بطرس ١: ٣).

في الجزء الأخير من ١ كورنثوس ٣: ٢١، يؤيد بولس، ما كتبه بطرس لنا في الآية أعلاه. يقول، “… كُلَّ شَيْءٍ لَكُمْ” ذلك لأن كل الأشياء في المسيح والمسيح فيك. إذًا، فالأشياء الحاضرة والمستقبلية كلها لك! لقد منحتك قدرته الإلهية، وليس قدرتك الخاصة أو حكمتك البشرية، كل ما هو للحياة والتقوى. هذا يعني أنه ليس من المفترض أن تكون في حالة عوز أو احتياج إلا إذا اخترتَ ذلك. عليك أن تصدق هذا لأنه كلمة الإله عنك. عندما يقول الإله إنه فعل شيئًا ما، ليس عليك أن تحاول المُطالبة به؛ أنت ببساطة تقبله وتتصرف بناءً على ذلك. كلمته هي كل الدليل الذي تحتاجه. على سبيل المثال، عندما يُستودع المال إلى حسابك في البنك، في الأغلب يرسلون لك رسالة أو يعطونك مستندًا يؤكد أن المال قد وُضع في حسابك البنكي، وأنت تصدق ذلك. تبدأ في السلوك والتصرف كشخص لديه هذا المبلغ المستودع في البنك. أنت حتى تبرم الصفقات والمعاملات على أساس أن لديك تلك الأموال في البنك. في هذه الأثناء، كل ما لديك هو رسالة نصية أو قسيمة إيداع من البنك تفيد بحصولهم على أموالك. الآن، هذه هي الطريقة التي يريدك الإله أن تتصرف بها. ثِق بما كتبه الإله إليك – كلمته – أكثر من مراسلات البنك. إن كلمته أكثر موثوقية. فلتكن ثقتك على أساس كلمته. لا تضع حدًا لحياتك. أنت ابن الإله، وقد أحضر لك حياة من الموارد اللانهاية؛ بركات وفرص لا حدود لها. اسلك بوعي وباستمرار في نور كلمة الإله. لا يوجد شيء قد تحتاجه أو تتمناه لحياة التقوى وهو ليس لك بالفعل في المسيح. هللويا! صلاة أبويا الغالي، أشكرك لأنك منحتني كل ما أحتاجه لأعيش منتصرًا وأكون ناجحًا في الحياة. أنت لم تدعُني للفقر، أو المرض، أو السقم، أو العجز؛ بل للمجد والفضيلة. لقد منحتني حياة الحمد، والمجد، والشكر كل يوم، وفي كل مكان، وفي كل وقت. حمدًا للإله! دراسة أخرى: ٢ كورنثوس ١: ٢٠ “لأَنْ مَهْمَا كَانَتْ مَوَاعِيدُ الْإِلَهِ فَهُوَ فِيهِ «النَّعَمْ» وَفِيهِ «الآمِينُ»، لِمَجْدِ الْإِلَهِ، بِوَاسِطَتِنَا.” (RAB). إشعياء ٥٥: ١٠-١١ “لأَنَّهُ كَمَا يَنْزِلُ الْمَطَرُ وَالثَّلْجُ مِنَ السَّمَاءِ وَلاَ يَرْجِعَانِ إِلَى هُنَاكَ، بَلْ يُرْوِيَانِ الأَرْضَ وَيَجْعَلاَنِهَا تَلِدُ وَتُنْبِتُ وَتُعْطِي زَرْعًا لِلزَّارِعِ وَخُبْزًا لِلآكِلِ، هكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِي الَّتِي تَخْرُجُ مِنْ فَمِي. لاَ تَرْجعُ إِلَيَّ فَارِغَةً، بَلْ تَعْمَلُ مَا سُرِرْتُ بِهِ وَتَنْجَحُ فِي مَا أَرْسَلْتُهَا لَهُ.”

ملآن دائمًا بالفرح

 “إِلَى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا شَيْئًا بِاسْمِي. اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً. ” (يوحنا ٢٤:١٦).

تكشف لنا الآية الافتتاحيية عن قلب الآب ورغبته لنا: يريد أن تكون فرحتك كاملة دائمًا! ذلك لأن فرحك هذا مهم جدًا في ملكوت الإله. يقول الكتاب، “الْقَلْبُ الْفَرْحَانُ يُطَيِّبُ الْجِسْمَ …” (أمثال١٧: ٢٢). لذلك، لا يفرق ما يحدث من حولك، أو المواقف التي تواجهها، أطلِق الفرح؛ افرح كل حين. الشيء الجميل هو أن فرحنا من الروح القدس، وبالتالي، ففرحنا لا يعتمد على الظروف: “لأَنْ لَيْسَ مَلَكُوتُ (مملكة) الْإِلَهِ أَكْلاً وَشُرْبًا، بَلْ هُوَ بِرٌّ وَسَلاَمٌ وَفَرَحٌ فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ.” (رومية ١٤: ١٧) (RAB). نحن ممتلئون بالفرح حتى في مواجهة الشدائد والاضطهادات: “اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ” (يعقوب ٢: ١). هذا يعني أنه لا مكان للإحباط في حياتك؛ لا مكان للغضب، أو الحزن، أو المرارة. فرح الرب فقط هو الذي يُعلَن ويتجلى من خلالك. عندما يراك الآخرون، يرون الفرح؛ فرح لا يوصف ومجيد. يخبرنا الكتاب عن بني إسرائيل أن فرحهم سُمع من بعيد عندما قدموا ذبائح عظيمة وابتهجوا بعد إعادة بناء أسوار أورشليم “وَذَبَحُوا فِي ذلِكَ الْيَوْمِ ذَبَائِحَ عَظِيمَةً وَفَرِحُوا، لأَنَّ الإله أَفْرَحَهُمْ فَرَحًا عَظِيمًا. وَفَرِحَ الأَوْلاَدُ وَالنِّسَاءُ أَيْضًا، وَسُمِعَ فَرَحُ أُورُشَلِيمَ عَنْ بُعْدٍ.” (نحميا ٤٣:١٢) (RAB). لقد سُمعت فرحتهم من بعيد! يخبرنا هذا أن الفرح له تعبيرات. الضحك هو أحد التعبيرات عن الفرح. حمد الرب -أي التهلل والامتلاء بحمده- هو تعبير عن الفرح. غناء ترانيم حمد بشكر هو تعبير عن الفرح. لا تعطِ مكانًا للكآبة في حياتك. على الرغم من الأشياء الفظيعة التي تحدث في العالم اليوم، امتلئ بالفرح كل يوم. الفرح هو أحد ثمار روحك البشرية المخلوقة من جديد (غلاطية ٥: ٢٢). لذلك، أنتِج، وأطلِق الفرح والحماس من داخلك – دائمًا. أُقِر وأعترف أنا ممتلئ بالشكر، أعبر عن فرح لا يُنطَق به ومجيد، لأن فرح الرب هو قوتي. فرحي لا يعتمد على الظروف؛ لأنه يأتي من داخلي ويتجاوز الظروف المادية. مجدًا للرب! دراسة أخرى: إشعياء ١٢: ٣ “فَتَسْتَقُونَ مِيَاهًا بِفَرَحٍ مِنْ يَنَابِيعِ الْخَلاَصِ.” غلاطية ٢٢:٥ “وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: حُبٌّ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ” ١ بطرس ١ : ٧-٨ “لِكَيْ تَكُونَ تَزْكِيَةُ إِيمَانِكُمْ، وَهِيَ أَثْمَنُ مِنَ الذَّهَبِ الْفَانِي، مَعَ أَنَّهُ يُمْتَحَنُ بِالنَّارِ، تُوجَدُ لِلْمَدْحِ وَالْكَرَامَةِ وَالْمَجْدِ عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي وَإِنْ لَمْ تَرَوْهُ تُحِبُّونَهُ. ذلِكَ وَإِنْ كُنْتُمْ لاَ تَرَوْنَهُ الآنَ لكِنْ تُؤْمِنُونَ بِهِ، فَتَبْتَهِجُونَ بِفَرَحٍ لاَ يُنْطَقُ بِهِ وَمَجِيدٍ،”

المسار الإلهي

 “لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُه (صنعة يد الْإِلَهِ)، مَخْلُوقِينَ (بالولادة الجديدة) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ الْإِلَهُ فَأَعَدَّهَا (خططَ لها مسبقًا) لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا (لنحيا الحياة الصالحة التي أعدها مسبقًا وهيأها لنا لكي نحياها).” (أفسس ٢: ١٠) (RAB).

يعلمنا الكتاب أن هناك مسارَين لكل إنسان. هناك مسار طبيعي، وهناك مسار إلهي. المسار الطبيعي يخضع للأسباب والآثار. على سبيل المثال، إن كنتَ قد وُلدتَ في مكان معين أو التحقت بمدرسة معينة، فسيكون من السهل التنبؤ بما ستصبح عليه. لهذا، من السهل على الشيطان أن يتلاعب بالمسارات الطبيعية أو المصائر الطبيعية للناس. ومع ذلك، فإن المسار الإلهي مختلف. وهو يبدأ عندما تولد من جديد، وهذا المسار مثل اللغز. لا يستطيع العالم أن يستكشفك أو يتنبأ بحياتك، لأ نه بولادتك من جديد، جعلك الإله أعجوبة غير محدودة. حياتك هي واحدة من الاحتمالات اللانهائية بسبب قدرته الإلهية العاملة فيك. اختر المسار الإلهي. فالمسار الإلهي يجعل حياتك تستحق العيش. ستستمر في إحراز تقدم ملحوظ في كل أمورك، لأنك مُقاد بالروح القدس. بينما لا يزال الناس مُندهشين من تقدمك، ستسمع صوت االروح القدس يقول لك، “انظر يا بُني، أنا آخذك إلى مستوى أعلى.” سوف تستمر في المَضي قُدمًا وإحراز التقدم. ربما تقرأ هذا اليوم، وأنت لم تولد بعد ولادة ثانية، أُحثك على تقديم قلبك للرب الآن، حتى تتمكن من بدء رحلتك في المسار الإلهي. ابحث عن صلاة قبول الخلاص في موقنا وصلِّ تلك الصلاة، وأنت تعني الكلمات من كل قلبك. سوف تتنبه لأبوة الإله وسوف يُشرق نوره في روحك، ويرشدك في طريق النجاح، والازدهار، والنصرة إلى الأبد. صلاة أشكرك يا أبويا على قيادتك لي بروحك في الطرق الإلهية التي رتبتها لي مسبقًا. لقد منحتني كل ما قد أحتاجه لتحقيق كل ما دعوتني للقيام به. أشكرك على قيادتك لي في مسارات المجد والعظمة، أنا أعيش في إرادتك الكاملة، وأرضيك في كل شيء، باسم الرب يسوع. آمين! دراسة أخرى: رومية ٨ : ٢٩ – ٣٠ “لأَنَّ الَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ (أحبهم وكان مهتمًا بهم) سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ (حدد مصيرهم) لِيَكُونُوا مُشَابِهِينَ (في نفس القالب الذي لابنه في الشبه) صُورَةَ ابْنِهِ، لِيَكُونَ هُوَ بِكْرًا بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ. وَالَّذِينَ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ، فَهؤُلاَءِ دَعَاهُمْ أَيْضًا. وَالَّذِينَ دَعَاهُمْ، فَهؤُلاَءِ بَرَّرَهُمْ أَيْضًا. وَالَّذِينَ بَرَّرَهُمْ، فَهؤُلاَءِ مَجَّدَهُمْ أَيْضًا.” (RAB). رومية ١٢: ٢ “وَلاَ تُشَاكِلُوا (تأخذوا قالب وشكل) (تتشكلوا بـ) هذَا الدَّهْرَ (العالم)، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا (تثبتوا لأنفسكم) مَا هِيَ إِرَادَةُ الْإِلَهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ (المقبولة) الْكَامِلَةُ.” (RAB). أفسس ١: ١١ “الَّذِي فِيهِ أَيْضًا نِلْنَا نَصِيبًا (ميراًثا)، مُعَيَّنِينَ سَابِقًا حَسَبَ قَصْدِ الَّذِي يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ رَأْيِ مَشِيئَتِهِ،” (RAB).