تعامل مع الأمر على ركبتيك

 “وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى.” (لوقا ٢٢: ٤١). تذكرنا الآية الافتتاحية بما قاله الرسول بولس في (أفسس ٣ : ١٤ – ١٥)
“بِسَبَبِ هذَا أَحْنِي رُكْبَتَيَّ لَدَى أَبِي رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي مِنْهُ تُسَمَّى كُلُّ عَشِيرَةٍ (عائلة) فِي السَّمَاوَاتِ وَعَلَى الأَرْضِ.” تعلَّم أن تحني ركبتيك في الصلاة. يمر الناس أحيانًا بأوقات عصيبة واضطهادات شديدة. إن طريقة التعامل مع مثل هذه المواقف هي الركوع على ركبتيك في الصلاة! في لوقا ١٨ : ١ – ٨ ، أكّد الرب يسوع على أهمية المثابرة في الصلاة. هذا لأنه بكونك بر الإله في المسيح يسوع، يمكنك تغيير أي شيء من خلال الصلاة. عندما يُهيج إبليس الاضطهاد ضدنا، خذ الأمر إلى الرب في الصلاة. لا تسمح أبداً لأي أزمة أو موقف بتشتيت انتباهك بحيث تبدأ في التفكير في الأمر، وتشعر بالعجز. دقيقة واحدة مع الروح القدس سيكون لها تأثير أكبر بكثير من خمس ساعات من التأمل في الأفكار الحزينة والسوداوية. لذلك، صلِّ في الروح وبه. “أَعَلَى أَحَدٍ بَيْنَكُمْ مَشَقَّاتٌ؟ فَلْيُصَلِّ. …” (يعقوب ٥: ١٣). يقول في أفسس ٦ : ١٨؛ “مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الرُّوحِ…” بغض النظر عن الاضطهاد أو مدى تدهور اقتصاد بلدك؛ استمر في الصلاة من أجل ذلك. يقول في جامعة ١١ : ٣، “إِذَا امْتَلأَتِ السُّحُبُ مَطَرًا تُرِيقُهُ عَلَى الأَرْضِ. وَإِذَا وَقَعَتِ الشَّجَرَةُ نَحْوَ الْجَنُوبِ أَوْ نَحْوَ الشَّمَالِ، فَفِي الْمَوْضِعِ حَيْثُ تَقَعُ الشَّجَرَةُ هُنَاكَ تَكُونُ.” استمر في ملء السُحب بالصلاة. قريبًا بما فيه الكفاية، سيحدث التكثيف ويكون هناك مطر غامر: ستنسكب الاستجابات سكيبًا. أُقِر وأعترف الرب يسود ويتسلط في مملكة الناس! إن الرب قوي وقدير، إله كل بشر، ولا يوجد شيء صعب عليه. هو إله الإمكانيات، وقد منحني التوكيل الرسمي لاستخدام اسم يسوع وإحداث التغييرات التي أرغب فيها. لذلك، أحيا حياة غالبة دائمًا، بسيادة على إبليس وقواته، كارزًا بإنجيل المسيح في عالمي وما بعده، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: لوقا ١٨ : ١ “وَقَالَ لَهُمْ أَيْضًا مَثَلاً فِي أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلاَ يُمَلَّ،” ١ تسالونيكي ٥ : ١٧ “صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ.” يعقوب ٥ : ١٦ “اِعْتَرِفُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ بِالزّلاَتِ، وَصَلُّوا بَعْضُكُمْ لأَجْلِ بَعْضٍ، لِكَيْ تُشْفَوْا. طَلِبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيرًا فِي فِعْلِهَا.”

اثبت في المسيح

 “كُلُّ آلَةٍ صُوِّرَتْ ضِدَّكِ لاَ تَنْجَحُ، وَكُلُّ لِسَانٍ يَقُومُ عَلَيْكِ فِي الْقَضَاءِ تَحْكُمِينَ عَلَيْهِ. هذَا هُوَ مِيرَاثُ عَبِيدِ يَهْوِهْ وَبِرُّهُمْ مِنْ عِنْدِي، يَقُولُ يَهْوِهْ.”(إشعياء ٥٤ : ١٧) (RAB).
هذه الآية الافتتاحية هي إحدى بركات المُلك الألفي لمملكة إسرائيل في ظل رعاية المسيح؛ ولكن هذا ينطبق علينا في المسيح اليوم. فيه، نحيا ونتحرك ونوجد. فالحماية الإلهية مضمونة لنا من جميع الأسلحة مهما كانت طبيعتها، سواء تم تصويبها أو استخدامها ضدنا. في المسيحية، نحن نسكن في المسيح. المسيح هو بيتنا. في المسيح، نحن في أمان. نحن في مأمن من الأذى أو الضرر. إنه مثل ما فعله الإله لبني إسرائيل في العهد القديم. يقول في خروج ١٢ : ٢٢ – ٢٣، “وَخُذُوا بَاقَةَ زُوفَا وَاغْمِسُوهَا فِي الدَّمِ الَّذِي فِي الطَّسْتِ وَمُسُّوا الْعَتَبَةَ الْعُلْيَا وَالْقَائِمَتَيْنِ بِالدَّمِ الَّذِي فِي الطَّسْتِ. وَأَنْتُمْ لاَ يَخْرُجْ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ بَابِ بَيْتِهِ حَتَّى الصَّبَاحِ، فَإِنَّ يَهْوِهْ يَجْتَازُ لِيَضْرِبَ الْمِصْرِيِّينَ. فَحِينَ يَرَى الدَّمَ عَلَى الْعَتَبَةِ الْعُلْيَا وَالْقَائِمَتَيْنِ يَعْبُرُ يَهْوِهْ عَنِ الْبَابِ وَلاَ يَدَعُ الْمُهْلِكَ يَدْخُلُ بُيُوتَكُمْ لِيَضْرِبَ.” (RAB). قال لبني إسرائيل أن يمكثوا داخل منازلهم لأن ملاك الموت كان قادمًا إلى المدينة؛ لن يكون هناك أمان في الخارج. ثم أمرهم أن يضعوا علامات على عتبات أبوابهم العُليا والقائمتين بالدم لمنع هلاكهم مع المصريين. لقد فعلوا كما أمر الإله، وحُفِظوا. طالما بقوا حيث أمرهم الإله بالبقاء، لم يستطِع ملاك الموت لمسهم. إنه نفس الشيء اليوم. طالما أنك في المسيح -طالما بَقَيْتَ في حق كلمة الإله- فإن الموت، والشر، والخطر سوف “يعبر” عنك. ستحيا في نصرة دائمة. عندما تشرق لك حقيقة الكلمة ومَن أنت في المسيح، تأتي فجأة إلى موضع الثقة المطلقة والاستقلالية، حيث تدرك أنك متفوق على إبليس ولا يمكن لأي شيء يفعله أن يؤثر عليك. هذه هي حياتنا في المسيح. مجداً للإله! أُقِر وأعترف أسكن في ستر العلي وتحت ظل القدير. هو ملجأي وحصني. أنا محمي ومُحصّن إلى الأبد ضد كل شر، وأذى في العالم لأنني أسكن في المسيح، موضع الأمان، والمجد، والسيادة والفرح الأبدي – حيث أسود وأحكم على الظروف، باسم يسوع! دراسة أخرى: ٢ كورنثوس ٢ : ١٤ “وَلكِنْ شُكْرًا لِلْإِلَهِ الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ (يسبب لنا النصرة) فِي الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ، وَيُظْهِرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ.”(RAB). مزمور ٩١ : ٥ – ٩ “لاَ تَخْشَى مِنْ خَوْفِ اللَّيْلِ، وَلاَ مِنْ سَهْمٍ يَطِيرُ فِي النَّهَارِ، وَلاَ مِنْ وَبَإٍ يَسْلُكُ فِي الدُّجَى، وَلاَ مِنْ هَلاَكٍ يُفْسِدُ فِي الظَّهِيرَةِ. يَسْقُطُ عَنْ جَانِبِكَ أَلْفٌ، وَرِبْوَاتٌ عَنْ يَمِينِكَ. إِلَيْكَ لاَ يَقْرُبُ. إِنَّمَا بِعَيْنَيْكَ تَنْظُرُ وَتَرَى مُجَازَاةَ الأَشْرَارِ. لأَنَّكَ قُلْتَ: «أَنْتَ يَا يَهْوِهْ مَلْجَإِي». جَعَلْتَ الْعَلِيَّ مَسْكَنَكَ،” (RAB).

الروح يصلي من خلالك

 ” وَكَذلِكَ الرُّوحُ أَيْضًا يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا، لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي. وَلكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا.” (رومية ٨ : ٢٦).
من أهم أنواع الصلوات التي يصليها الروح القدس نفسه من خلالك هي التشفع للقديسين. هذا ما قرأناه في الآية الافتتاحية أعلاه. هناك الصلاة التي فيها بروحك تصلي بألسنة، كما قال الرسول بولس في (١ كورنثوس ١٤ : ١٤) “لأَنَّهُ إِنْ كُنْتُ أُصَلِّي بِلِسَانٍ، فَرُوحِي تُصَلِّي، وَأَمَّا ذِهْنِي فَهُوَ بِلاَ ثَمَرٍ.” ومع ذلك، هناك أوقات ربما تصلي فيها بروحك وتصل إلى المستوى الذي يسيطر فيه الروح القدس على هذه الصلاة. في تلك اللحظة، لم تعد روحك هي التي تصلي ولكن الروح القدس يصلي من خلالك بتنهدات وبأنّات عميقة. تجد نفسك تصلي بدموع شديدة وغزيرة لا يمكن السيطرة عليها؛ تبكي، ليس بسبب الحزن أو الضيق بل بسبب تمخض روحك. والكلمات لا تتكوَّن؛ عليك حتى أن تمسك بطنك كما لو كنتَ تتألم، لكن لا يوجد ألم. إنه الروح القدس الذي يتمخض في الصلاة من خلالك. اقرأ الآية الافتتاحية مرة أخرى؛ تقول إن الروح نفسه يشفع فينا بأنات لا ينطق بها في كلام واضح. هذه طريقة رائعة للصلاة بفعالية ومن المهم أن تخضع للروح القدس ليصلّي من خلالك هكذا من حين لآخر. إنه عمله من خلالك. عندما يصلي من خلالك، يخبرنا (رومية ٨ : ٢٨) بالنتيجة: “وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ الْإِلَهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ (هدفه).” (RAB). هللويا! أُقر وأعترف أنا مدرك بالكامل وخاضع لخدمة الروح القدس في حياتي الشخصية. ليس هناك احتياج بالنسبة لي. أنا ممتلئ بالفرح، أنا ممتلئ بالحب وأسلك في البر والوفرة؛ خير ورحمة يتبعانني في كل أيام حياتي، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: رومية ٨ : ٢٦ – ٢٨ “وَكَذلِكَ الرُّوحُ أَيْضًا يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا، لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي. وَلكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا. وَلكِنَّ الَّذِي يَفْحَصُ الْقُلُوبَ يَعْلَمُ مَا هُوَ اهْتِمَامُ الرُّوحِ، لأَنَّهُ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ الْإِلَهِ يَشْفَعُ فِي الْقِدِّيسِينَ. وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ الْإِلَهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ (هدفه).” (RAB). يهوذا ١ : ٢٠ “وَأَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ فَابْنُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى إِيمَانِكُمُ الأَقْدَسِ، مُصَلِّينَ (بأن تُصلوا) فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ،” (RAB).

انظر إلى الكلمة

“نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ (مؤسس) الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ (من أنهاه) يَسُوعَ …” (عبرانيين 2:12) (RAB).
في يوحنا 14:3، قال الرب يسوع شيئاً رمزياً. قال، “وَكَمَا رَفَعَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ هكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ ابْنُ الإِنْسَانِ،” كان لهذا علاقة باليهود في البرية، عندما لدغتهم الحيات المُحرقة التي تسببت لهم الألم الحارق والموت. ثم أمر الإله موسى أن يصنع ثعباناً من النحاس، ويرفعه على عمود، فيحيا كل من ينظر إليه. لم يقل إن عليهم أن ينظروا إلى الحية ويصلوا؛ لم تكن هناك مراسم؛ ولا طقوس؛ كل ما كان عليهم فعله هو النظر إلى الحية النحاسية فيحيوا. ولما نظروا، شُفوا. هللويا! كان هذا رمزاً ليسوع على الصليب، آخِذًا مكانك في الحزن، والألم، وخيبة الأمل، والمرض، والفشل، حتى لا تختبرهم أنت أبداً. لكن بعد الصليب، الآن لدينا حياته. نحن نحيا لأنه هو حي. بسبب قيامته، لقد أُدخلنا إلى جِدة الحياة: “فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ الآبِ، هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ (الحياة الجديدة)؟” (رومية 4:6) (RAB). الحياة التي نعيشها الآن هي حياة إلهية. لذلك، ما عليك أن تنظر إليه اليوم ليس الصليب، بل كلمته! في كلمته، ترى ما فعله من أجلك، وكيف خلقك، وميراثك فيه. تقول الآية الافتتاحية أن ننظر إلى يسوع، رئيس إيماننا ومُكمله؛ من هو يسوع؟ هو الكلمة! بغض النظر عن المواقف والظروف الأليمة التي تواجهها؛ لا تحزن أو تئن! انظر إلى الكلمة! انظر إلى الكلمة وشاهد حياتك المجيدة والممجدة! انظر إلى الكلمة وانظر نجاحك، ونصرك، وازدهارك. انظر إلى الكلمة وانظر أنك لا تُقهَر؛ ممتلئ بالروح القدس والقوة. هللويا! أُقر واعترف بينما أتغذى على الكلمة، يتضاعف النجاح، والتميز، والنعمة في حياتي. حياتي هي فيض لا ينتهي من البركات والمعجزات لأنني أعيش في الكلمة، وبها. آمين. دراسة أخرى: أعمال ٢٠ : ٣٢ “وَالآنَ أَسْتَوْدِعُكُمْ يَا إِخْوَتِي لِلْإِلَهِ وَلِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ، الْقَادِرَةِ أَنْ تَبْنِيَكُمْ وَتُعْطِيَكُمْ مِيرَاثًا مَعَ جَمِيعِ الْمُقَدَّسِينَ.” (RAB). متى ٤ : ٤ “فَأَجَابَ وَقَالَ: «مَكْتُوبٌ: لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ (ريما) تَخْرُجُ مِنْ فَمِ الْإِلَهِ».”(RAB). يوحنا ١ : ١-٣ ، ١٤ “فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ الْإِلَهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ الْإِلَهَ. هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ الْإِلَهِ. كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ. وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا.”

تأثيرات وفوائد الصلاة المستمرة

 “وَقَالَ لَهُمْ أَيْضًا مَثَلاً فِي أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلاَ يُمَلَّ،” (لوقا ١٨ : ١).
الصلاة مهمة بالنسبة للمسيحي. هناك أشياء معينة لن تتغير حتى تصلي. الصلاة لا تشمل فقط طريقة تواصلنا -أي محتواها- ولكنها تغطي أيضاً لهجنا في أوقات الصلاة. حتى وقت العُزلة مهم؛ عندما تغلق على نفسك وتبتعد عن كل شيء وعن الآخرين وتكون وحدك مع روح الإله حتى يمكنه التكلم معك ويفتح عينيك. بينما تتكلم بألسنة، وتمر على ذهنك الآيات الكتابية، سيكشف عن نفسه وحقيقته لروحك. هللويا! هذه بعض الأسرار من ملكوت الإله التي أعطيت لأولاده ليكونوا ناجحين في الحياة. يجب أن تحيا في نصرة حتى في وسط العواصف؛ وحياة الغلبة في المسيح هي أمر سهل جداً. كلما حانت الفرصة للابتعاد عن كل شيء آخر لتصلي، افعل ذلك. أضرِم نفسك دائماً واستجب لنداء وإلحاح الصلاة من روحك. قال يسوع، “يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ…” (لوقا ١٨ : ١). ويقول في أفسس ٦ : ١٨، “مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الرُّوحِ، …” أعطِ انتباهًا للصلاة بألسنة. عليك أن تصلي دائماً بالروح القدس؛ يجب أن تكون الكلمات مُفعّلة، ومنقولة، وملهَمة، وممسوحة بواسطة الروح القدس. هذا ما يصنع الفارق. حمدًا للإله! أُقِر وأعترف أبي السماوي، أشكرك على امتياز الشركة معك في الصلاة. أستقبل هذا الإرشاد لأُضرَم دائماً وأستجيب لدعوة وإلحاح الصلاة من روحي. من خلال الصلاة، تتكيف روحي وذهني حتى تصبح أفكارك هي أفكاري، وتصبح كلماتك كلماتي، منطوقة بقوة الروح القدس لإحداث تغيير في عالمي، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: أفسس ٦ : ١٨ “مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الرُّوحِ، وَسَاهِرِينَ لِهذَا بِعَيْنِهِ بِكُلِّ مُواظَبَةٍ (مُثابرة) وَطِلْبَةٍ، لأَجْلِ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ،” لوقا ١٨ : ١ “وَقَالَ لَهُمْ أَيْضًا مَثَلاً فِي أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلاَ يُمَلَّ،” ١ تسالونيكي ٥ : ١٧ “صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ.” ١ يوحنا ٥ : ١٤ – ١٥ “وَهذِهِ هِيَ الثِّقَةُ الَّتِي لَنَا عِنْدَهُ: أَنَّهُ إِنْ طَلَبْنَا شَيْئًا حَسَبَ مَشِيئَتِهِ يَسْمَعُ لَنَا. وَإِنْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّهُ مَهْمَا طَلَبْنَا يَسْمَعُ لَنَا، نَعْلَمُ أَنَّ لَنَا الطِّلِبَاتِ الَّتِي طَلَبْنَاهَا مِنْهُ.”

استخدم ما لديك

 “فَانْتَهَرَهُ يَسُوعُ قَائِلاً: «اخْرَسْ! وَاخْرُجْ مِنْهُ!» فَصَرَعَهُ الرُّوحُ النَّجِسُ وَصَاحَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَخَرَجَ مِنْهُ.” (مرقس ١: ٢٥ – ٢٦).
كمسيحيين، لقد مُنحنا السيادة على إبليس وقوات الظلمة، في اسم يسوع. علينا استخدام ما لدينا. لا تتفاوض مع الشياطين. عندما تقول لهم، “اخرجوا!” عليهم أن يطيعوا، لأنك تستخدم سلطان الرب يسوع. يقول الكتاب إن الناس اندهشوا من يسوع في أيامه لأنه أمر بسلطان الأرواح النجسة وأطاعوه (مرقس ٢٧:١). يقول الكتاب، “… فَأَخْرَجَ الأَرْوَاحَ بِكَلِمَةٍ، …” (متى ٨: ١٦). هذا ما عليك فعله. مارس سلطانك في المسيح؛ استخدم قوة الروح القدس. كما نقرأ في الشاهد الافتتاحي، لم تستطِع الأرواح الشريرة مقاومة يسوع. ولا يمكنهم مقاومتك أنت. بينما تصلي وتتشفع من أجل الناس والأمم، أخرِج الشياطين! مُرْ الأرواح الشريرة المسؤولة عن الشر، والتشويش والظلمة في العالم أن تخرج من أمتك، ومدينتك، وبلدتك، وقريتك. مُرْ رئيس سلطان الهواء أن يرفع يديه عن الناس حتى يشرق نور إنجيل المسيح المجيد في قلوبهم لينالوا الخلاص. ليس لإبليس الحق في إدارة الأشياء في حياتك، أو في بيتك، أو في حياة أحبائك. مارس سلطانك في المسيح ضده. لا تنتظر أن يقوم شخص آخر بذلك نيابةً عنك. لكل مسيحي القدرة على إخراج الشياطين. أعطاك يسوع السلطان؛ اسلك وعِش باسمه. استخدم ما لديك! صلاة لدي سلطان على الأرواح الشريرة وقوات الظلمة، باسم يسوع. لذلك، أكسر قيود العبودية على حياة الناس! إن بر الإله ثابت في أمم، ومدن، وبلدان وقرى العالم باسم يسوع! يا لها من حياة مجد، وسيادة، وقوة مُنحت لنا في المسيح يسوع، لنحيا فوق إبليس وقوات الظلمة! هللويا! دراسة أخرى: لوقا ٩: ١ “وَدَعَا تَلاَمِيذَهُ الاثْنَيْ عَشَرَ، وَأَعْطَاهُمْ قُوَّةً وَسُلْطَانًا عَلَى جَمِيعِ الشَّيَاطِينِ وَشِفَاءِ أَمْرَاضٍ،” لوقا ١٠: ١٩ “هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَانًا (قوة) لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ الْعَدُوِّ، وَلاَ يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ (بأي حال من الأحول) (بأي وسيلة).” (RAB). مرقس ١٦: ١٥ – ١٨ “وَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا (لكل مخلوق). مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ. وَهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ (كل من يؤمن): يُخْرِجُونَ (يطردون) الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ جَدِيدَةٍ. يَحْمِلُونَ حَيَّاتٍ، وَإِنْ شَرِبُوا شَيْئًا مُمِيتًا لاَ يَضُرُّهُمْ، وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى فَيَبْرَأُونَ».”

المفتاح هو الخضوع للكلمة

“وَلكِنْ إِنْ كَانَ لَكُمْ غيْرَةٌ مُرَّةٌ وَتَحَزُّبٌ فِي قُلُوبِكُمْ، فَلاَ تَفْتَخِرُوا وَتَكْذِبُوا عَلَى الْحَقِّ.” (يعقوب ٣: ١٤).
كُتبت الآية أعلاه لشعب الرب الإله. وهي تدل على أنه من الممكن أن تجد مسيحياً يسلك في مرارة، وحسد، وتحزب. حسب الآية الافتتاحية، عندما تلاحظ المرارة، والحسد، والتحزب في قلبك، اتخذ موقفاً ضدهم. لا تنكرهم؛ تعامل معهم، لأنهم من إبليس. في الآية ١٥، وهو لا يزال يشير إلى الغضب والمرارة والتحزب، يقول، “لَيْسَتْ هذِهِ الْحِكْمَةُ نَازِلَةً مِنْ فَوْقُ، بَلْ هِيَ أَرْضِيَّةٌ نَفْسَانِيَّةٌ شَيْطَانِيَّةٌ.” (يعقوب ٣: ١٥). كلمة “شيطانية” هي باليونانية “دايمونيوديس daimoniōdēs” والتي تعني “شيطاني” أو ما هو مُستوحى من إبليس. لا تسمح لحياتك أن تتأثر بالشياطين؛ لا تدخل في صراعات. عادةً، لا يستطيع إبليس أن يفرض إرادته على أي شخص، باستثناء أولئك الذين يخضعون لطرقه وتأثيره. للأسف، بعض الناس يُسلِّمون أنفسهم لإبليس دون أن يدركوا ذلك. لهذا السبب يجب أن تسلك بالروح وفي معرفة الكلمة في كل وقت. هذا أمر حيوي لحياة مسيحية منتصرة. يقول في غلاطية ٥: ١٦ “وَإِنَّمَا أَقُولُ: اسْلُكُوا بِالرُّوحِ فَلاَ تُكَمِّلُوا (تُحققوا) شَهْوَةَ الْجَسَدِ.” (RAB). يعقوب نفسه الذي كتب ما قرأناه في الآية الافتتاحية كتب أيضاً في يعقوب ٤: ٧ “فَاخْضَعُوا لِلْإِلَهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ.” فأنت تخضع للرب الإله بالخضوع للكلمة. ثم، بالخضوع للكلمة، أنت تقاوم إبليس وهو سيهرب منك. هذا هو المفتاح: الخضوع للكلمة؛ تقديم نفسك للكلمة من خلال عملك بالكلمة! ستخلصك من الحسد، والصراع، والكبرياء، والغيرة، والمرارة، والغضب وكل ما هو غير نافع أو غير نقي. ستأخذك إلى موضع القداسة. مجداً للرب! صلاة أبي الغالي، أشكرك على تأثير كلمتك في روحي، ونفسي، وجسدي. حياتي ممتلئة بفرح، ومجد برك بينما أسلك في نور كلمتك. تبدد كل ظلمة في طريقي لأنني أسلك في الروح ونور كلمتك، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: أفسس ٤: ٣١ “لِيُرْفَعْ مِنْ بَيْنِكُمْ كُلُّ مَرَارَةٍ وَسَخَطٍ وَغَضَبٍ وَصِيَاحٍ وَتَجْدِيفٍ مَعَ كُلِّ خُبْثٍ.” يعقوب ١: ٢٢ – ٢٥ “وَلكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ سَامِعاً لِلْكَلِمَةِ وَلَيْسَ عَامِلاً، فَذَاكَ يُشْبِهُ رَجُلاً نَاظِراً وَجْهَ خِلْقَتِهِ فِي مِرْآةٍ، فَإِنَّهُ نَظَرَ ذَاتَهُ وَمَضَى، وَلِلْوَقْتِ نَسِيَ مَا هُوَ. وَلكِنْ مَنِ اطَّلَعَ عَلَى النَّامُوسِ الْكَامِلِ – نَامُوسِ الْحُرِّيَّةِ -وَثَبَتَ وَصَارَ لَيْسَ سَامِعًا نَاسِيًا بَلْ عَامِلاً بِالْكَلِمَةِ (عاملاً العمل)، فَهذَا يَكُونُ مَغْبُوطاً فِي عَمَلِهِ.” (RAB).

الحكمة والبر

” يَهْوِهْ (الرب ) رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ … يَرُدُّ نَفْسِي. يَهْدِينِي إِلَى سُبُلِ الْبِرِّ مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ.”
(مزامير ٢٣: ١، ٣) (RAB).
هل تعلم أن الحكمة والبر متشابكان؟ حكمة البار (باليونانية: فرونِسيس Phronesis) التي أتكلم عنها هي حكمة عملية. إنها العمل الظاهري لبر الإله في حياتك. عندما نتكلم عن بر الإله، فإننا نتكلم عن الحكمة العاملة؛ التعبير عن الـ “فرونِسيس”. نحن أبناء البر؛ ولا يمكنك أن تسلك بالبر وتفشل في الحكمة (فرونِسيس). يقول الجزء الذي تحته خط في الآية أعلاه، “…يَهْدِينِي إِلَى سُبُلِ الْبِرِّ…” السلوك في سبل البر هو “فرونسيس”. هذا يعني أنك لا تذهب إلى أي مكان بالصدفة. لا تقابل أي شخص بالصدفة؛ في طريقك، لا توجد صُدف. كل شيء سبق وأعده الإله. بدراسة العلاقة بين الحكمة والبر في أمثال ٨: ١٢- ١٨، تقول الحكمة، “أَنَا الْحِكْمَةُ أَسْكُنُ الذَّكَاءَ، وَأَجِدُ مَعْرِفَةَ التَّدَابِيرِ. مَخَافَةُ يَهْوِهْ بُغْضُ الشَّرِّ. الْكِبْرِيَاءَ وَالتَّعَظُّمَ وَطَرِيقَ الشَّرِّ وَفَمَ الأَكَاذِيبِ أَبْغَضْتُ. لِي الْمَشُورَةُ وَالرَّأْيُ. أَنَا الْفَهْمُ. لِي الْقُدْرَةُ. بِي تَمْلِكُ الْمُلُوكُ، وَتَقْضِي الْعُظَمَاءُ عَدْلًا .بِي تَتَرَأَّسُ الرُّؤَسَاءُ وَالشُّرَفَاءُ، كُلُّ قُضَاةِ الأَرْضِ .أَنَا أُحِبُّ الَّذِينَ يُحِبُّونَنِي، وَالَّذِينَ يُبَكِّرُونَ إِلَيَّ يَجِدُونَنِي. عِنْدِي الْغِنَى وَالْكَرَامَةُ. قِنْيَةٌ فَاخِرَةٌ وَحَظٌّ.” (RAB). بالحكمة أنت تُقاد في سُبل البر، لا يمكن أن تكون فقيرًا. لذلك، كل يوم، أعلِن، “الحكمة تعمل فيَّ اليوم! لا مجال للصدفة في حياتي. ما سبق الإله وأعدّه يعمل فيَّ”. لقد خطط الإله لحياتك لتسلك في سبل الحكمة والبر. مجدًا للرب! أُقر وأعترف الحكمة تعمل في حياتي اليوم، وأنا أسلك في سُبل البر المُعيَّنة لي مُسبقًا! أسلك في مصيري الإلهي. أنا لا أذهب إلى أي مكان بالصدفة. لا أقابل أي شخص بالصدفة؛ في طريق حياتي، لا يوجد موت. ولحياتي غرض مع الإله. آمين. دراسة أخرى: أمثال ٨: ١٢ – ٢١ “أَنَا الْحِكْمَةُ أَسْكُنُ الذَّكَاءَ، وَأَجِدُ مَعْرِفَةَ التَّدَابِيرِ. مَخَافَةُ يَهْوِهْ بُغْضُ الشَّرِّ. الْكِبْرِيَاءَ وَالتَّعَظُّمَ وَطَرِيقَ الشَّرِّ وَفَمَ الأَكَاذِيبِ أَبْغَضْتُ. لِي الْمَشُورَةُ وَالرَّأْيُ. أَنَا الْفَهْمُ. لِي الْقُدْرَةُ. بِي تَمْلِكُ الْمُلُوكُ، وَتَقْضِي الْعُظَمَاءُ عَدْلًا. بِي تَتَرَأَّسُ الرُّؤَسَاءُ وَالشُّرَفَاءُ، كُلُّ قُضَاةِ الأَرْضِ. أَنَا أُحِبُّ الَّذِينَ يُحِبُّونَنِي، وَالَّذِينَ يُبَكِّرُونَ إِلَيَّ يَجِدُونَنِي. عِنْدِي الْغِنَى وَالْكَرَامَةُ. قِنْيَةٌ فَاخِرَةٌ وَحَظٌّ. ثَمَرِي خَيْرٌ مِنَ الذَّهَبِ وَمِنَ الإِبْرِيزِ، وَغَلَّتِي خَيْرٌ مِنَ الْفِضَّةِ الْمُخْتَارَةِ. فِي طَرِيقِ الْعَدْلِ أَتَمَشَّى، فِي وَسَطِ سُبُلِ الْحَقِّ، فَأُوَرِّثُ مُحِبِّيَّ رِزْقًا وَأَمْلأُ خَزَائِنَهُمْ.” (RAB). ١ كورنثوس ١: ٣٠ “وَمِنْهُ (من الْإِلَهِ) أَنْتُمْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ، الَّذِي صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ الْإِلَهِ وَبِرًّا وَقَدَاسَةً وَفِدَاءً.” (RAB).

لا تتخلَ عنهم

” أَيُّهَا الإِخْوَةُ، إِنِ انْسَبَقَ إِنْسَانٌ فَأُخِذَ فِي زَلَّةٍ مَا، فَأَصْلِحُوا أَنْتُمُ الروحانِيِّينَ مِثْلَ هذَا بِرُوحِ الْوَدَاعَةِ…” (غلاطية ٦: ١).
كمسيحيين وكرابحين للنفوس، يجب أن نهتم بالقدر الكافي أن نعرف ما إذا كان أي شخص في كنيستنا قد ضل طريقه أو سقط على جانب الطريق. لا يجب أن نتخلى أبدًا عن أي شخص. يتوقع الرب منّا أن نحتسب كل نفس. يجب أن تكون كلمات يسوع في يوحنا ١٧: ١٢ مصدر إلهام لنا دائمًا في تعاملاتنا مع أولئك الذين يضيفهم الرب إلى الكنيسة. قال: “حِينَ كُنْتُ مَعَهُمْ فِي الْعَالَمِ كُنْتُ أَحْفَظُهُمْ فِي اسْمِكَ. الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي حَفِظْتُهُمْ، وَلَمْ يَهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلاَّ ابْنُ الْهَلاَكِ لِيَتِمَّ الْكِتَابُ.” (يوحنا ١٧: ١٢). لقد راعى الرب يسوع كل نفس أعطاه إياها الإله. يجب أن يكون ربح النفوس مسؤولية؛ علينا أن نكون مسؤولين عن النفوس التي أعطاها الرب لنا. في لوقا 15، قال الرب يسوع مثل راعٍ له مائة خروف ترك التسعة والتسعين ليذهب للبحث عن ذلك الذي فُقد في البرية. عندما وجده، حمله إلى البيت فَرِحًا، ودعا أصدقاءه وجيرانه ليحتفلوا. ثم قال السيد، “أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ هكَذَا يَكُونُ فَرَحٌ فِي السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا لاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى تَوْبَةٍ.” (لوقا ١٥: ٧). هنا، كان يسوع يُكلِّم اليهود، لكنه لم يكن يتكلم عن شخص لم يعرف الرب أبدًا، بل عن شخص ضل طريقه. هناك فرق بين الذي لم يكن في الكنيسة من قبل وبين مَن كان في الكنيسة لكنه ضلّ. يجب أن نلاحقهم لنردهم. لذا، اليوم، اتصل أو زُر ذلك الأخ أو الأخت أو العائلة التي تعرف أنها لم تأتِ إلى الكنيسة. شارك حُب المسيح معهم واستمر في التشفع من أجلهم. عندما تستردهم، يقول الكتاب إنه سيكون فرح عظيم في السماء. هللويا! صلاة يا رب، أصلي أن تصل نعمتك ورحمتك لكل مَن كان في الكنيسة، ولكن لسبب ما ضل الطريق؛ يا ليت حبهم لك يحيا مجددًا، ليولد شهية جديدة لكلمتك ولأمور الروح. أصلي أن يتصور المسيح فيهم، وأن يتجذروا بعمق ويتأصلوا في الإيمان وفي محبتك، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: أفسس ٣: ١٤ – ١٩ “بِسَبَبِ هذَا أَحْنِي رُكْبَتَيَّ لَدَى أَبِي رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي مِنْهُ تُسَمَّى كُلُّ عَشِيرَةٍ (عائلة) فِي السَّمَاوَاتِ وَعَلَى الأَرْضِ. لِكَيْ يُعْطِيَكُمْ (يمنحكم) بِحَسَبِ غِنَى مَجْدِهِ، أَنْ تَتَأَيَّدُوا (تقتدروا) بِالْقُوَّةِ (تتقووا بالقدرة) بِرُوحِهِ فِي الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ (الداخلي – روح الإنسان)، لِيَحِلَّ الْمَسِيحُ بِالإِيمَانِ فِي قُلُوبِكُمْ، وَأَنْتُمْ مُتَأَصِّلُونَ وَمُتَأَسِّسُونَ فِي الْحُبِّ، حَتَّى تَسْتَطِيعُوا أَنْ تُدْرِكُوا (تفهموا) مَعَ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، مَا هُوَ الْعَرْضُ وَالطُّولُ وَالْعُمْقُ وَالْعُلْوُ، وَتَعْرِفُوا حُبَّ الْمَسِيحِ الْفَائِقَ الْمَعْرِفَةِ، لِكَيْ تَمْتَلِئُوا إِلَى كُلِّ مِلْءِ الْإِلَهِ.” (RAB). غلاطية ٦: ١ “أَيُّهَا الإِخْوَةُ، إِنِ انْسَبَقَ إِنْسَانٌ فَأُخِذَ فِي زَلَّةٍ مَا، فَأَصْلِحُوا أَنْتُمُ الروحانِيِّينَ مِثْلَ هذَا بِرُوحِ الْوَدَاعَةِ، نَاظِرًا إِلَى نَفْسِكَ لِئَلاَّ تُجَرَّبَ أَنْتَ أَيْضًا.” لوقا ١٥ : ٨ – ١١ “أَوْ أَيَّةُ امْرَأَةٍ لَهَا عَشْرَةُ دَرَاهِمَ، إِنْ أَضَاعَتْ دِرْهَمًا وَاحِدًا، أَلاَ تُوقِدُ سِرَاجًا وَتَكْنُسُ الْبَيْتَ وَتُفَتِّشُ بِاجْتِهَادٍ حَتَّى تَجِدَهُ؟ وَإِذَا وَجَدَتْهُ تَدْعُو الصَّدِيقَاتِ وَالْجَارَاتِ قَائِلَةً: افْرَحْنَ مَعِي لأَنِّي وَجَدْتُ الدِّرْهَمَ الَّذِي أَضَعْتُهُ. هكَذَا، أَقُولُ لَكُمْ: يَكُونُ فَرَحٌ قُدَّامَ مَلاَئِكَةِ الْإِلَهِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ.” (RAB).

دائمًا تشفّع من أجل عائلتك

 “فَأَطْلُبُ، قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، أَنْ تُقِيمُوا الطِّلْبَاتِ الْحَارَّةَ وَالصَّلَوَاتِ وَالتَّضَرُّعَاتِ وَالتَّشَكُّرَاتِ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ،”
تيموثاوس الأولى 2 : 1
لقد أمرَنا إلرب الاله أن نصلّي بالتحديد لبعضنا البعض، بما في ذلك لأفراد عائلتنا. إن لديك القدرة على تغيير أي وضع في عائلتك من خلال كلمات صلاتك. فإنهم في مأمن وسلامة من خلال صلواتك. أنت انسان بار، يقول الإنجيل “إن الصلاة الحارة التي يرفعها البار لها فاعلية عظيمة” ( يعقوب 5:16). لذلك صلّ على الدوام من أجل عائلتك، تكلّم كلمات البركة لكل شخص من افراد عائلتك. آيات للدراسة يَعْقُوبَ ٥ : ١٦ اِعْتَرِفُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ بِٱلزَلَّاتِ، وَصَلُّوا بَعْضُكُمْ لِأَجْلِ بَعْضٍ، لِكَيْ تُشْفَوْا. طَلِبَةُ ٱلْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيرًا فِي فِعْلِهَا. لنصلّي أبي السماوي اشكرك على كل فرد من افراد عائلتي، انهم مباركين، محميين وسالمين من كل أذى بإسم الرب يسوع المسيح . آمين