إنه جهاد حسن

 “جَاهِدْ جِهَادَ الإِيمَانِ الْحَسَنَ، وَأَمْسِكْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي إِلَيْهَا دُعِيتَ أَيْضًا، وَاعْتَرَفْتَ الاعْتِرَافَ الْحَسَنَ أَمَامَ شُهُودٍ كَثِيرِينَ”.
(١ تيموثاوس ١٢:٦)
سواء كنت تعرف ذلك أم لا، كمسيحي، أنت في معركة.
بعض الناس لا يحبون سماع هذا لأنهم غير مستعدين للقتال. وبدلًا من ذلك، يأملون أن تسير الأمور بطريقة أو بأخرى في مكانها الصحيح. لا!
عليك أن تصارع. لماذا؟ لأن هناك خصمًا يعمل على التأكد من أن الأمور لا تسير في مكانها الصحيح بالنسبة لك.
‎ افهم أن العالم معادي لإيمانك؛ إنه معادي لمملكة الإله. لكن يسوع قال: “ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ” (يوحنا ٣٣:١٦).
لذلك، نحن لا نحاول أن نغلب العالم؛ لقد فعلنا ذلك بالفعل في المسيح يسوع وما زلنا في هذا الوضع بإيماننا.
يقول الكتاب إن إيماننا هو الغلبة التي تغلب العالم: “لأَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ الْإِلَهِ يَغْلِبُ الْعَالَمَ. وَهذِهِ هِيَ الْغَلَبَةُ الَّتِي تَغْلِبُ الْعَالَمَ: إِيمَانُنَا.” (١ يوحنا ٤:٥).
الآن يمكنك أن تفهم لماذا يطلب منا أن نجاهد جهاد الإيمان الحسن. الإيمان هو النصرة، لذلك انظر دائمًا بعين الإيمان.
شاهد النهاية من البداية وركز على الكلمة، عالمًا أنه مهما حدث، فإن انتصارك مضمون.
إنه يُسمى جهاد الإيمان الحسن، لأنك تنتصر دائمًا. ‎
فيما يلي ثلاثة أشياء مهمة يجب أن تلاحظها وأنت تحارب جهاد الإيمان الحسن:
ارفض مراعاة التصورات الحسية وركِّز على الكلمة. ثانيًا، استمر في تجديد ذهنك بالكلمة، ولتكن حافزًا لك (رومية ٢:١٢؛ يعقوب ٢٥:١). ثم الهج في الكلمة لتعمق تأثيرها في حياتك (يشوع ٨:١). هللويا!
‎ صلاة
أبي الغالي، أشكرك على الغلبة التي منحتني إياها في يسوع المسيح.
أقف ثابتا في السلطان الذي أعطيتني إياها،
عالما أن كل آلة صورت ضدي لا تنجح.
أشكرك على حياة الإله في داخلي، العامل في كل جزء من كياني.
أنا منتصر في كل موقف، باسم يسوع. آمين
دراسة أخرى:
▪︎ ١ يوحنا ٤:٤ “أَنْتُمْ مِنَ الْإِلَهِ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لأَنَّ الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ”.
▪︎ ٢ كورنثوس ٣:١٠-٤ “لأَنَّنَا وَإِنْ كنَّا نَسْلُكُ فِي الْجَسَدِ، لَسْنَا حَسَبَ الْجَسَدِ نُحَارِبُ. إِذْ أَسْلِحَةُ مُحَارَبَتِنَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً، بَلْ قَادِرَةٌ بِالْإِلَهِ عَلَى هَدْمِ حُصُونٍ”.
▪︎ أفسس ١٠:٦-١١ “أَخِيرًا يَا إِخْوَتِي تَقَوُّوْا فِي الرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ. الْبَسُوا سِلاَحَ الْإِلَهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ”.

عرِّف بأفعاله الرائعة

 “اِحْمَدُوا يَهْوِهْ. ادْعُوا بِاسْمِهِ. عَرِّفُوا بَيْنَ الأُمَمِ بِأَعْمَالِهِ”. (مزمور ١:١٠٥)
هناك أشخاص يشاركون الشهادات دائمًا. عندما يكونون في الكنيسة ويسألهم الراعي إذا كان لدى أي شخص شهادة ليشاركها، فهم دائمًا أول من يستجيبوا. كيف يكون بعض الناس مباركين لدرجة أن لديهم شهادات دائمًا؟
الإجابة موجودة في إشعياء ٣:١٢-٤؛ “فَتَسْتَقُونَ مِيَاهًا بِفَرَحٍ مِنْ يَنَابِيعِ الْخَلاَصِ. وَتَقُولُونَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: احْمَدُوا يَهْوِهْ…”
هل رأيت ذلك؟ عادة ما تكون قلوبهم مليئة بالتسبيح. ما هو التسبيح؟ التسبيح هو ثمرة شفاهنا- تقديم الشكر للرب.
وهذا أكثر وضوحًا في عدد ٤: “وَتَقُولُونَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: احْمَدُوا يَهْوِهْ. ادْعُوا بِاسْمِهِ. عَرِّفُوا بَيْنَ الشُّعُوبِ بِأَفْعَالِهِ. ذَكِّرُوا بِأَنَّ اسْمَهُ قَدْ تَعَالَى” (إشعياء ٤:١٢).
لاحظ أنه يقول: “عرفوا بأفعاله”. وبعبارة أخرى، اشهد! يشهد الأشخاص الممتنون دائمًا؛ لديهم دائمًا ما يقولونه إن الإله قد فعله لهم. يشعون دائمًا الفرح.
أي نوع من الأشخاص أنت؟ تأكد أنك شاهد. شارك دائمًا شهاداتك عما فعله الرب في حياتك.
‎ يخبرنا ١ بطرس ٩:٢ شيئًا جميلًا؛ يقول: “وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ (جيل) مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ (مملكة كهنة)، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ (شعب الرب الخاص له)، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ.”
لاحظ الجزء الذي تحته خط؛ لقد دُعيت، أي تم تعيينك لإظهار تسبيحه؛ لتعلن عن قواته، هللويا!
‎ لذلك، اشهد دائمًا بمحبه، ونعمته، وأمانته ولطفه الذي تستمتع به كل يوم.
كن ممتنًا له لأنه يجعلك تنتصر دائمًا وفي كل مكان من خلال المسيح يسوع.
تذكر، أن الفائزين دائمًا مليئون بالفرح والشكر. ‎
صلاة
أبي الغالي، أنت عظيم ومجيد؛
أنت بار، وقدوس، وعادل، وحق، وطاهر. أعمالك أبدية،
وكذلك مراحمك ونعمتك.
أعبدك من أجل أمانتك وصلاحك الواضحين في حياتي.
لقد تمجدت فوق الجميع، الملك العظيم للكل،
وخالق كل الأشياء.
أشكرك، لأنك لم تمنحني مملكتك فحسب،
بل قمت بتمديد المملكة إلى داخلي. هللويا!
دراسة أخرى:
▪︎ إشعياء ٤:١٢ “وَتَقُولُونَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: احْمَدُوا يَهْوِهْ. ادْعُوا بِاسْمِهِ. عَرِّفُوا بَيْنَ الشُّعُوبِ بِأَفْعَالِهِ. ذَكِّرُوا بِأَنَّ اسْمَهُ قَدْ تَعَالَى.”
▪︎١ أخبار ٨:١٦-٩ “اِحْمَدُوا يَهْوِهْ. ادْعُوا بِاسْمِهِ. أَخْبِرُوا فِي الشُّعُوبِ بِأَعْمَالِهِ. غَنُّوا لَهُ. تَرَنَّمُوا لَهُ. تَحَادَثُوا بِكُلِّ عَجَائِبِهِ”.
▪︎ مزمور ٢:٩٦-٣ “رَنِّمُوا لِيَهْوِهْ، بَارِكُوا اسْمَهُ، بَشِّرُوا مِنْ يَوْمٍ إِلَى يَوْمٍ بِخَلاَصِهِ. حَدِّثُوا بَيْنَ الأُمَمِ بِمَجْدِهِ، بَيْنَ جَمِيعِ الشُّعُوبِ بِعَجَائِبِهِ”.
▪︎ مزمور ١:١٠٦ “هَلِّلُويَا (سبحوا يَاهْ). اِحْمَدُوا يَهْوِهْ لأَنَّهُ صَالِحٌ، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ”.

لا تقل إنها لا تعمل

 “اَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنْ كَنْزِ قَلْبِهِ الصَّالِحِ يُخْرِجُ الصَّلاَحَ، وَالإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ مِنْ كَنْزِ قَلْبِهِ الشِّرِّيرِ يُخْرِجُ الشَّرَّ. فَإِنَّهُ مِنْ فَضْلَةِ الْقَلْبِ يَتَكَلَّمُ فَمُهُ”. (لوقا ٤٥:٦)
عندما تتكلم، تحدث أشياء. كلماتك قوية؛ تخلق أو تدمر. يقول الكتاب إن الموت والحياة في يد اللسان (أمثال ٢١:١٨). ولهذا السبب نؤكد على الكلام الصحيح؛ وتأكيد كلمة الإله في جميع الأوضاع. ما تقوله هو ما تحصل عليه. ‎
تأمل مرة أخرى فيما قرأناه في الشاهد الافتتاحي. من خلال الكلمات التي تتكلم بها، تنتج الخير أو الشر، الحياة أو الموت، المرض أو الصحة، الفقر أو الثروة. الأمر متروك لك. يتعلق الأمر بما تقوله. ‎قد تقول: “لقد كنت أتحدث، ولكن لم يحدث شيء”. ومن قال لك أنه لم يحدث شيء؟ هذا مثل زرع بذورك وحفرها من الأرض قبل أن تنمو. البذور لا تنبت بين عشية وضحاها؛ ولكن بمجرد زراعتها في البيئة المناسبة، فإنها بالتأكيد سوف تنمو. الكلمات هي بذور. لذلك، عليك أن تستمر في التحدث بالكلمة.
كما نقول في كثير من الأحيان، “استمر في قول ذلك؛ لا تتوقف عن التكلم بها!” عندما تقر بالكلمة، فإنها تعمل. قال الرب في إشعياء ١٠:٥٥-١١ يقول الرب: “لأَنَّهُ كَمَا يَنْزِلُ الْمَطَرُ وَالثَّلْجُ مِنَ السَّمَاءِ وَلاَ يَرْجِعَانِ إِلَى هُنَاكَ، بَلْ يُرْوِيَانِ الأَرْضَ وَيَجْعَلاَنِهَا تَلِدُ وَتُنْبِتُ وَتُعْطِي زَرْعًا لِلزَّارِعِ وَخُبْزًا لِلآكِلِ، هكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِي الَّتِي تَخْرُجُ مِنْ فَمِي. لاَ تَرْجعُ إِلَيَّ فَارِغَةً، بَلْ تَعْمَلُ مَا سُرِرْتُ بِهِ وَتَنْجَحُ فِي مَا أَرْسَلْتُهَا لَهُ”.
وهذا يدل على قوة كلمة الإله، وثباتها، ومناعتها، وعصمتها. هل تعلم أن كلماتك تحمل نفس القوة؟ تذكر أنك مثله؛
لقد خلقت على صورته ومثاله. كما هو، هكذا أنت في هذا العالم (١ يوحنا ١٧:٤). كلمة الإله في فمك هي الإله يتكلم.
‎توقف عن التفكير في أنها لا تعمل. لا تسمح لإبليس أن يدخلك إلى العالم الحسي لمحاولة ملاحظة الأباطيل الكاذبة.
يقول الكتاب: “اَلَّذِينَ يُرَاعُونَ أَبَاطِيلَ كَاذِبَةً يَتْرُكُونَ نِعْمَتَهُمْ.”(يونان ٨:٢).
أقر وأعترف.
عندما أتكلم، تتغير الأحداث، لأن كلماتي قوية؛
إنها تنتج ما أقول، لأنني أتكلم من الإله وأتكلم بكلمته.
حياتي هي شهادة لصلاح الإله، وحبه، ورحمته، ونعمته.
أنا الدليل على عدالته، وأسير في بره،
في الصحة الإلهية والازدهار، والسلام، والفرح. آمين!
‎ دراسة أخرى:
▪︎ مرقس ١٢، : ٢٣ “لأَنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ قَالَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ! وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ (سيحصل عليه)”.
▪︎ أمثال ٢٨ : ٢١ “اَلْمَوْتُ وَالْحَيَاةُ فِي يَدِ (سلطان) اللِّسَانِ، وَأَحِبَّاؤُهُ يَأْكُلُونَ ثَمَرَهُ”.
▪︎ متى ٣٧:١٢ “لأَنَّكَ بِكَلاَمِكَ تَتَبَرَّرُ وَبِكَلاَمِكَ تُدَانُ”.

تطبيق المبادئ العليا للمملكة

 “لأَنَّنَا بِالإِيمَانِ نَسْلُكُ لاَ بِالْعِيَانِ (لا بالظاهر)”. (٢ كورنثوس ٧:٥)
كونك مولودًا ثانية، فأنت لست من هذا العالم؛ أنت تنتمي إلى مملكة الإله. يجب أن تحمل هذا الوعي كل يوم، بأنك من الأعلى. في يوحنا ١٤:١٧، قال الرب يسوع، في إشارة إلى تلاميذه، “… لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ، كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ،”
إذًا، أنت في هذا العالم، لكنك لست من العالم. لقد جسّد الرب يسوع هذا بشكل جميل عندما أشار إلى نفسه على أنه ابن الإنسان الذي في السماء، حتى وهو موجود جسديًا على الأرض: “وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ.” (يوحنا ١٣:٣).
لقد عاش بمبادئ مملكة السماوات أثناء إقامته هنا بين البشر، وكان منتصرًا في كل شيء! ‎ كمسيحيين، علينا أن نبحر في هذه الحياة الأرضية، مسترشدين بالمبادئ والقيم الروحية لمملكة الإله. إن وعي المملكة هذا يمكّنك من العيش بمنظور سماوي هنا على الأرض. في الواقع، إذا قرأت الشاهد الافتتاحي في سياقه، فإنه يكشف أنه من المفترض أن تعيش من الداخل إلى الخارج — من روحك – والسماء هي في روحك.
يقول الكتاب في جامعة ١٢:٣، “… جَعَلَ الأَبَدِيَّةَ فِي قَلْبِهِمِ، …” عش من السماء.
سيؤثر هذا الوعي على كل شيء في حياتك، بما في ذلك صحتك. وهذا أمر مهم، لأنه في كثير من الأحيان، هناك من يتساءل لماذا يعاني بعض المسيحيين “المؤمنين” والملتزمين من كوارث رهيبة. حتى أن البعض يمرض ويموت مريضا.
حسنًا، عليك أن تفهم أن الصحة ليست “مكافأة” لخدمة الإله؛ الكتاب لا يعد بذلك. ‎ وبدلًا من ذلك،
فإن مكافأة خدمتك الأمينة محفوظة لك في السماء. عندما نصل إلى هناك، سيتم الإعلان عن مكافآت خدمتنا،
وسنعود إلى الأرض الجديدة للاستمتاع بها. ومع ذلك، هنا على الأرض، تقع على عاتقك مسؤولية تطبيق مبادئ المملكة —
استخدم كلمة الإله — لتعيش بشكل متسامي وتحافظ على صحة جسدك المادي. لذا، استمر في تركيزك على الكلمة؛
تحدث بها دائمًا. كن عامل بالكلمة وارفض التأثر بالإدراكات الحسية.
صلاة
أبي الغالي،
أشكرك على امتياز العيش بكلمتك وتطبيق مبادئ المملكة.
أنا أعلن أني أسلك بالإيمان وليس بالعيان.
أحافظ على الوعي بمملكتك كل يوم، وأعيش بالمنظور السماوي هنا على الأرض.
أنا أرفض أن أتأثر بتحديات هذا العالم ولكني أربط كياني بأكمله — روحي ونفسي وجسدي — مع إرادتك وأهدافك.
أشكرك على الغلبة التي لي في المسيح يسوع. آمين
دراسة أخرى:
▪︎ يعقوب ١ : ٢٣-٣٥ “وَلكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ سَامِعًا لِلْكَلِمَةِ وَلَيْسَ عَامِلًا، فَذَاكَ يُشْبِهُ رَجُلًا نَاظِرًا وَجْهَ خِلْقَتِهِ فِي مِرْآةٍ، فَإِنَّهُ نَظَرَ ذَاتَهُ وَمَضَى، وَلِلْوَقْتِ نَسِيَ مَا هُوَ. وَلكِنْ مَنِ اطَّلَعَ عَلَى النَّامُوسِ الْكَامِلِ ¬ نَامُوسِ الْحُرِّيَّةِ ¬ وَثَبَتَ، وَصَارَ لَيْسَ سَامِعًا نَاسِيًا بَلْ عَامِلًا بِالْكَلِمَةِ، فَهذَا يَكُونُ مَغْبُوطًا فِي عَمَلِهِ.” (RAB).
▪︎ كولوسي ٣ : ١-٢ “فَإِنْ كُنْتُمْ قَدْ قُمْتُمْ مَعَ الْمَسِيحِ فَاطْلُبُوا مَا فَوْقُ، حَيْثُ الْمَسِيحُ جَالِسٌ عَنْ يَمِينِ الْإِلَهِ. اهْتَمُّوا (انشغلوا) بِمَا فَوْقُ لاَ بِمَا عَلَى الأَرْضِ،”

لا توجد تناقضات في الكتاب

 “كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ الْإِلَهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ”. (٢ تيموثاوس ١٦:٣)
الكتاب هو مادة جديرة بالثقة تحتوي على كلمة الإله المُوحى بها، وتوفر لنا الإرشاد والتوجيه لنعيش وفقًا لها.
ومع ذلك، يحاول بعض الأشخاص تشويه سمعتها من خلال الادعاء بأن بعض تفاصيلها لا تتناسق معًا. ‎
مثال على ذلك هو قيامة يسوع؛ يقول الكتاب إنه قام صباح يوم الأحد بعد أن مكث في القبر ثلاثة أيام وثلاث ليال. فيتساءلون: “كيف يمكن أن تكون ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ من الجمعة إلى صباح الأحد؟ هذا غير متوافق!”. حسنًا، لم يقل الكتاب أبدًا إن يسوع مات يوم الجمعة. افترض بعض المتدينين أن الأمر كذلك لأنهم قرأوا في الكتاب إن يسوع مات في اليوم السابق للسبت (سَبَث بالعبرية) وكانوا يعلمون أن يوم السبت هو سَبَث. ما لم يعرفوه هو أن السَبَثُ (السبت) الذي كان الكتاب يشير إليه لم يكن السبت الأسبوعي، بل سبت الفصح.
‎ كان سبت الفصح حدثًا خاصًا يقام في اليوم الرابع عشر من شهر أبريل من كل عام. ولذلك لم يكن ثابت في أي يوم معين من الأسبوع.
إنها نفس الطريقة التي يكون بها عيد الميلاد يوم ٢٥ ديسمبر بالنسبة لمعظم دول العالم،
لكن يوم ٢٥ ديسمبر لا يصادف يوم الاثنين من كل عام. ‎ في ذلك العام، صادف اليوم الرابع عشر من شهر إبريل يوم الخميس. وهكذا، صُلب يسوع يوم الأربعاء، أي اليوم الذي يسبق سبت الفصح. لم تذكر أناجيل متى، ومرقس، ولوقا أن هذا كان سبت عيد الفصح، لكن يوحنا ذكر ذلك بوضوح،
“ثُمَّ إِذْ كَانَ اسْتِعْدَادٌ، فَلِكَيْ لاَ تَبْقَى الأَجْسَادُ عَلَى الصَّلِيبِ فِي السَّبْتِ -لأَنَّ يَوْمَ ذلِكَ السَّبْتِ كَانَ عَظِيمًا- …” (يوحنا ٣١:١٩).
ليس الهدف من هذا انتقاد الاحتفال بالجمعة العظيمة؛ لا. بل لإظهار أن يسوع كان دقيقًا عندما قال:
“لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ، هكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْب الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ.”
(متى ٤٠:١٢).
لقد صُلب يوم الأربعاء، وقبل فجر يوم الأحد قام. وهذا يوضح أيضًا أن الكتاب جدير بالثقة. يمكنك الوثوق بكتاباته،
لأنه أكثر من مجرد كتاب ديني؛ إنه شهادة الإله.
صلاة
أبي الغالي،
كلمتك صادقة وجديرة بالثقة؛
هي سراج لرجلي ونور لسبيلي.
لقد تقوَّيت، وأثبت بقوة في دقة وموثوقية الكتاب،
لأنه صالح لكل جانب من جوانب حياتي، باسم يسوع. آمين
دراسة أخرى:
▪︎ مزمور ٣٣ : ٤ “لأَنَّ كَلِمَةَ يَهْوِهْ مُسْتَقِيمَةٌ، وَكُلَّ صُنْعِهِ بِالأَمَانَةِ.”
▪︎ مزمور ١٦٠:١١٩ “رَأْسُ كَلاَمِكَ حَقٌّ، وَإِلَى الدَّهْرِ كُلُّ أَحْكَامِ عَدْلِكَ.”
▪︎ رومية ٣ : ٣-٤ “فَمَاذَا إِنْ كَانَ قَوْمٌ لَمْ يَكُونُوا أُمَنَاءَ؟ أَفَلَعَلَّ عَدَمَ أَمَانَتِهِمْ يُبْطِلُ أَمَانَةَ الْإِلَهِ؟ حَاشَا! بَلْ لِيَكُنِ الْإِلَهُ صَادِقًا وَكُلُّ إِنْسَانٍ كَاذِبًا. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «لِكَيْ تَتَبَرَّرَ فِي كَلاَمِكَ، وَتَغْلِبَ مَتَى حُوكِمْتَ».”
▪︎ عبرانيين ٤ : ١٢ “لأَنَّ كَلِمَةَ الْإِلَهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ (قوية) وَأَمْضَى (أكثر حدة) مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ (الخط الفاصل) النَّفْسِ وَالرُّوحِ (مخترقة حتى إلى الحد الفاصل بين ما هو لِلرُّوحِ وما هو للنفس) وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ (أعمق الأجزاء في طبيعتنا)، ومُمَيِّزَةٌ (تحكم على) أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ (نواياه)”.

الإشراف والمراقبة الروحية

 “وَيَهْدِمُونَكِ وَبَنِيكِ فِيكِ، وَلاَ يَتْرُكُونَ فِيكِ حَجَرًا عَلَى حَجَرٍ، لأَنَّكِ لَمْ تَعْرِفِي زَمَانَ افْتِقَادِكِ”. (لوقا ٤٤:١٩)
أريدك أن تلاحظ كلمة “افتقادك” في الشاهد الكتابي الخاص بنا. لدى البعض فكرة أن يسوع كان يتحدث عن مجرد “زيارة”، لكن هذا ليس كل شيء. هذه الكلمة مترجمة من الكلمة اليونانية “ايبسكوبي Episkopē” التي تحمل معنى “الأسقفية” أو منصب المشرف. المشرف لديه شيء ليراقبه ويعتني به. ‎ وهذا يلقي الضوء على كلام الرب.
لم يكونوا متيقظين، وبالتالي فاتهم موعد افتقادهم. كما أنه يذكرنا بوصية الإله لآدم وحواء أن “يعملوا ويحفظوا” جنة عدن (تكوين ١٥:٢)، مما يدل على مسؤوليتهم في مراقبة الجنة والعناية بها. وبالمثل، حث الرب يسوع تلاميذه أن “يسهروا ويصلوا” (متى ٤١:٢٦، مرقس ٣٣:١٣).
ككنيسة يسوع المسيح، يجب علينا أن نكون يقظين ومنتبهين لمسؤولياتنا الروحية.
قد يواجه الأفراد والأمم اليوم عواقب وخيمة إذا أهملنا مسؤوليتنا في مراقبة حالتهم الروحية من خلال التشفع لهم. ‎
يقول في متى ٤١:٢٦، “اِسْهَرُوا وَصَلُّوا …”وأيضاَ في ١ تيموثاوس ١:٢ “فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ، أَنْ تُقَامَ طَلِبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ،”
إن عدم تنفيذ هذه التعليمات من الرب يعني أنك لا تؤدي “أسقفيتك”، أي مسؤوليتك في رعاية أمتك وشعبك. ‎ لدينا فهم لكلمة الإله ونستطيع أن نميز علامات الأزمنة؛ لذلك، يجب أن نكون يقظين!
تذكر ما يقوله الكتاب في حزقيال ١٧:٣ “يَا ابْنَ آدَمَ، قَدْ جَعَلْتُكَ رَقِيبًا لِبَيْتِ إِسْرَائِيلَ. فَاسْمَعِ الْكَلِمَةَ مِنْ فَمِي وَأَنْذِرْهُمْ مِنْ قِبَلِي”. نحن رجال ونساء مراقبين، وإحدى الطرق التي نراقب بها خليقة الإله ونعتني بها هي من خلال الصلاة. وقد كرر بولس هذا عندما قال في ١ تسالونيكي ١٧:٥ “صلوا بلا انقطاع”، وأيضاً في كولوسي ٢:٤، قال: “وَاظِبُوا عَلَى الصَّلاَةِ سَاهِرِينَ فِيهَا بِالشُّكْرِ”،
من خلال الصلاة والتمييز الروحي، نحبط خطط الظلمة وندخل سلام الإله حيث يوجد الاضطراب. لا تقلل أبدًا من أهمية إشرافك ومراقبتك الروحية في هذه الأيام الأخيرة!
صلاة
أبي الغالي،
أدرك أهمية دوري كمراقب،
وأشكرك على السلطة التي منحتني إياها لإبقاء إبليس وأعوانه تحت السيطرة.
انا أنهي أنشطتهم الشريرة، والحاقدة في بيئتي،
وأعلن أن سلامك وازدهارك فقط هو الذي يسود في داخلي ومن حولي.
إنني أسلك بالحكمة الإلهية والتمييز بينما أقوم بأمانة بمسؤولياتي
كمراقب ومشرف لحقك، باسم يسوع. آمين
دراسة أخرى:
▪︎ ١ تيموثاوس ٢ : ١-٤ “فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ، أَنْ تُقَامَ طَلِبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ، لأَجْلِ الْمُلُوكِ وَجَمِيعِ الَّذِينَ هُمْ فِي مَنْصِبٍ، لِكَيْ نَقْضِيَ حَيَاةً مُطْمَئِنَّةً (في سلام) هَادِئَةً فِي كُلِّ تَقْوَى وَوَقَارٍ (استقامة وأمانة)، لأَنَّ هذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى (في نظر) مُخَلِّصِنَا الْإِلَهِ، الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ”.
▪︎ أعمال ٢٨:٢٠ “اِحْتَرِزُوا اِذًا لأَنْفُسِكُمْ وَلِجَمِيعِ الرَّعِيَّةِ الَّتِي أَقَامَكُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ فِيهَا أَسَاقِفَةً، لِتَرْعَوْا كَنِيسَةَ الْإِلَهِ الَّتِي اقْتَنَاهَا بِدَمِهِ”.
▪︎ حزقيال ١٧:٣ “يَا ابْنَ آدَمَ، قَدْ جَعَلْتُكَ رَقِيبًا لِبَيْتِ إِسْرَائِيلَ. فَاسْمَعِ الْكَلِمَةَ مِنْ فَمِي وَأَنْذِرْهُمْ مِنْ قِبَلِي”.

الصلاة من أجل جميع الناس

✨ “فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ، أَنْ تُقَامَ طَلِبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ”. (١ تيموثاوس ١:٢)
هناك فرق عميق بين الصلاة من أجل الأمة والصلاة من أجل شعبها.
عندما نصلي من أجل الأمم، فإن ذلك يمثل وزنًا مميزًا، لكن الصلاة من أجل أفراد تلك الأمم تضيف عمقًا وتخصيصاً لشفاعتنا. ‎ عندما أصلي من أجل جميع شعب غانا، على سبيل المثال، فإن الأمر يختلف عن الصلاة من أجل أمة غانا.
الصلاة من أجل أمة غانا تعني التركيز على الحكومة وهياكلها والشعب داخل حدودها. ‎ ولكن عندما تقول، “أنا أصلي من أجل شعب غانا” فإنك تمد صلاتك إلى كل شخص من غانا، أينما كان في هذا العالم. صلاتك تمس كل فرد يُعرف بأنه غاني( من غانا ) ، بغض النظر عن موقعه. يؤدي هذا إلى تخصيص صلاتك ويمكّنك من التواصل مع الناس على مستوى أعمق. ‎
هذا ما قصده بولس عندما أكد على أن الصلاة والشفاعات والشكر يجب أن تُقام من أجل “جميع الناس” في كل مكان؛ وبهذا كان يقصد كل رجل، وامرأة، وصبي، وفتاة. هناك أهمية عميقة عندما تصلي بهذه الطريقة؛ فهو يساعد على تنمية الحب لهم.
‎ الصلاة من أجل الأمم وحدها يمكن أن تبدو فكرة بعيدة وغير شخصية، ولكن عندما تصلي من أجل شعوب تلك الأمم، يصبح الأمر أكثر شخصنة. إن توجهك في الصلاة بهذه الطريقة يجعلك مُقرباً لدى الناس، مما يجعل شفاعتك لهم أكثر تأثيرًا.
صلاة
أبي الغالي، أشكرك على امتياز الصلاة والشفاعة.
الآن، أصلي من أجل كل مواطن في بلدي لم ينَل الخلاص بعد،
بغض النظر عن موقعه الجغرافي؛
أن تكون قلوبهم مفتوحة لسماع وفهم الإنجيل لينالوا الخلاص اليوم.
أشكرك على الحصاد الهائل
من النفوس إلى المملكة حول العالم اليوم،
باسم يسوع. آمين
دراسة أخرى:
▪︎ أفسس ٦ : ١٨ “مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الرُّوحِ، وَسَاهِرِينَ لِهذَا بِعَيْنِهِ بِكُلِّ مُواظَبَةٍ (مُثابرة) وَطِلْبَةٍ، لأَجْلِ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ”.
▪︎ ١ تيموثاوس ١:٢-٤ “فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ، أَنْ تُقَامَ طَلِبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ، لأَجْلِ الْمُلُوكِ وَجَمِيعِ الَّذِينَ هُمْ فِي مَنْصِبٍ، لِكَيْ نَقْضِيَ حَيَاةً مُطْمَئِنَّةً (في سلام) هَادِئَةً فِي كُلِّ تَقْوَى وَوَقَارٍ (استقامة وأمانة)، لأَنَّ هذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى (في نظر) مُخَلِّصِنَا الْإِلَهِ، الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ”.

عدله يسود دائمًا

✨ “كُلُّ آلَةٍ صُوِّرَتْ ضِدَّكِ لاَ تَنْجَحُ، وَكُلُّ لِسَانٍ يَقُومُ عَلَيْكِ فِي الْقَضَاءِ تَحْكُمِينَ عَلَيْهِ. هذَا هُوَ مِيرَاثُ عَبِيدِ يَهْوِهْ وَبِرُّهُمْ مِنْ عِنْدِي، يَقُولُ يَهْوِهْ”. (إشعياء ١٧:٥٤)
في أستير ٣، يخبرنا الكتاب عن قصة مردخاي، اليهودي، وهامان، أحد موظفي الملك الذين ارتقوا إلى منصب رفيع المستوى. وصف الكتاب هامان بأنه “عدو اليهود” والمعروف بإنه هامان الأجاجي، وهو رجل شرير يحمل عداوة شديدة تجاه مردخاي والشعب اليهودي. ‎ ولأن هامان كان ثريًا، أكد للملك أنه سيمول بنفسه عملية إبادة اليهود. لقد خدع الملك ليظن أن اليهود يشكلون تهديدًا لاستقرار المملكة.
ومع ذلك، وبتدبير إلهي، جاءت خطط هامان الشريرة بنتائج عكسية في النهاية، كان هامان هو الذي شُنق على نفس المشنقة التي أعدها لمردخاي. ‎ يقول الكتاب: “الشِّرِّيرُ يُرَاقِبُ الصِّدِّيقَ مُحَاوِلاً أَنْ يُمِيتَهُ. يَهْوِهْ لاَ يَتْرُكُهُ فِي يَدِهِ، وَلاَ يَحْكُمُ عَلَيْهِ عِنْدَ مُحَاكَمَتِهِ. انتظر يَهْوِهْ وَاحْفَظْ طَرِيقَهُ، فَيَرْفَعَكَ لِتَرِثَ الأَرْضَ. إِلَى انْقِرَاضِ الأَشْرَارِ تَنْظُرُ” (مزمور ٣٢:٣٧-٣٤).
إن حق الكتاب الثابت يؤكد أن “الهامان” في هذا العالم وأمثاله سيواجهون في النهاية دينونة الإله العادلة.
‎ إن عدالة الإله سوف تنتصر دائمًا على مخططات الأشرار بحيث يصبح المصير الذي يقصدونه للآخرين هو نصيبهم.
يقول الكتاب في مزمور ٣:١٢٥، “لأَنَّهُ لاَ تَسْتَقِرُّ عَصَا الأَشْرَارِ عَلَى نَصِيبِ الصِّدِّيقِينَ، ….”.
إنه أيضًا أحد الأسباب التي تجعلنا نصلي من أجل حماية وحصانة إخواننا المسيحيين، وخدام الإنجيل، والقادة المسيحيين حول العالم أثناء قيامهم بأعمال البر من الرجال الأشرار والأردياء.
صلِّ دائمًا من أجل حماية القساوسة من كل الأشرار، وأعلِن أنهم مزوَّدون بالحكمة، والقوة، والتمييز وهم يقودون قطيع الإله وينشرون الإنجيل. ‎ هناك مسيحيون ينشرون الإنجيل بشجاعة في الأماكن والأقاليم التي لا تزال معادية لرسالة يسوع المسيح. صلِّ دائمًا لكي يتقووا هؤلاء المسيحيين وأن يظلوا صامدين، مسترشدين بالروح القدس بعيدًا عن الأذى، وأن يستمروا في أن يكونوا أدوات فعالة لمحبته وحقه. هللويا!
صلاة
أبي الغالي،
أصلي من أجل القساوسة، وأخوتي المسيحيين،
وخدام الإنجيل، والناشطين المسيحيين حول العالم اليوم،
لكي تستقر عليهم يد الحماية القوية؛
إنهم مشبعون بالحكمة الإلهية، والتمييز، والشجاعة
عندما يدافعون عن البر والحق في مواجهة أي نوع من المعارضة.
أصلي أن تقوي عزمهم وتشجعهم على مواصلة عملهم بإيمان وتصميم لا يتزعزعان،
باسم يسوع. آمين
دراسة أخرى:
▪︎ مزمور ٩:٩١-١٢ “لأَنَّكَ قُلْتَ: أَنْتَ يَا يَهْوِهْ مَلْجَإِي. جَعَلْتَ الْعَلِيَّ مَسْكَنَكَ، لاَ يُلاَقِيكَ شَرٌّ، وَلاَ تَدْنُو ضَرْبَةٌ مِنْ خَيْمَتِكَ. لأَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ فِي كُلِّ طُرُقِكَ. عَلَى الأَيْدِي يَحْمِلُونَكَ لِئَلاَّ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ”.
▪︎ مزمور ١٣:٨٩-١٤ “لَكَ ذِرَاعُ الْقُدْرَةِ. قَوِيَّةٌ يَدُكَ. مُرْتَفِعَةٌ يَمِينُكَ. الْعَدْلُ وَالْحَقُّ قَاعِدَةُ كُرْسِيِّكَ. الرَّحْمَةُ وَالأَمَانَةُ تَتَقَدَّمَانِ أَمَامَ وَجْهِكَ”.
▪︎ ٢ تسالونيكي ٣ : ١-٣ “أَخِيرًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ صَلُّوا لأَجْلِنَا، لِكَيْ تَجْرِي كَلِمَةُ الرَّبِّ وَتَتَمَجَّدَ، كَمَا عِنْدَكُمْ أَيْضًا، وَلِكَيْ نُنْقَذَ مِنَ النَّاسِ الأَرْدِيَاءِ (لا يتصرفون بطريقة عاقلة ومنطقية) الأَشْرَارِ. لأَنَّ الإِيمَانَ لَيْسَ لِلْجَمِيعِ. أَمِينٌ هُوَ الرَّبُّ الَّذِي سَيُثَبِّتُكُمْ وَيَحْفَظُكُمْ مِنَ الشِّرِّيرِ”. ☆

التكلم بألسنة يساعد على صد الخطر

✨ “لأَنَّ مَنْ يَتَكَلَّمُ بِلِسَانٍ لاَ يُكَلِّمُ النَّاسَ بَلِ الْلَهَ، لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَسْمَعُ، وَلكِنَّهُ بِالرُّوحِ يَتَكَلَّمُ بِأَسْرَارٍ”. (١ كورنثوس ٢:١٤)
التكلم بألسنة مهم جداً لكل أبناء الله. اجعل من التكلم بألسنة عادة واعية كل يوم، هناك تكمن القوة.
ذات مرة، هاجمت عصابة من الخاطفين عديمي الرحمة فتاة صغيرة وجرتها بعيدًا.
‎وبينما كانوا يفعلون، كانت هي تتكلم بقوة بألسنة. وهددوها بالقتل، لكنها استمرت في التكلم بألسنة. كلما تكلمت بألسنة أكثر، أصبحت أكثر جرأة. ولدهشتها الشديدة،
بعد فترة وجيزة، قام الرجال العشرة المسلحون بإلقاء أسلحتهم فجأة وفروا. لقد هربوا من فتاة صغيرة غير مسلحة. لماذا؟ ‎
يقول الكتاب “… مَنْ يَتَكَلَّمُ بِلِسَانٍ لاَ يُكَلِّمُ النَّاسَ بَلِ الله،…”والله وحده يعلم ما شاهده أو سمعه هؤلاء المجرمون مما جعلهم يهربون مذعورين.
لا تأخذ التكلم بألسنة باستخفاف. قبل أن تخرج من بيتك، كل يوم، تكلم بألسنة. ‎
كان سائق شاحنة مسرعاً على الطريق، وفجأة تعطلت فرامل سيارته، وبدأت شاحنته تندفع بشكل خطير نحو شاب. بدا وقوع حادث مميت أمراً لا مفر منه، وأغمض السائق عينيه متوقعاً حدوث الأسوأ. عندما توقفت السيارة، فتح عينيه، ليكتشف أن الشاب كان لا يزال واقفاً، سالماً وهادئاً. ‎ نزل من شاحنته بسرعة وقال: “أيها الشاب، اعتقدت أنني اصطدمتُ بك”. فقال الشاب: “لا، لم تفعل؛ عندما اقتربت، حملتني قوة الله في الهواء. عندما مرت شاحنتك مسرعة، أعادتني قوة الله إلى الأسفل”.
ثم روى الشاب أنه قبل خروجه في ذلك اليوم كان يتكلم بألسنة حتى امتلأ جسده كله بقوة الروح القدس. لذلك، عندما جاء الخطر، رفعته قوة الله فوق الخطر.
‎ إن بركات وفوائد التكلم بألسنة هي أكثر بكثير مما تتخيل. قد يبدو الكلام غبيًا أو غير منطقي لك أو لأي شخص يستمع إليك، ولكن هنا تكمن القوة. مجداً لله!
الآن، ارفع يدك وتكلم بألسنة عن حياتك، وخدمتك، وعائلتك، وعملك، وأموالك، ودراستك، وصحتك.
🔥 لنصلي
أبي الغالي،
بينما أتكلم بألسنة اليوم، فإنني اتفق مع إرادتك الكاملة؛
لقد تغيرت حياتي والروح القدس يقويني،
فأسلك في النصرة في كل مجال من مجالات حياتي.
أشكرك يا رب، على الحماية فوق الطبيعية والأمان،
والبركات الفائقة وفوائد التكلم بألسنة، باسم يسوع. آمين.
📚 مزيد من الدراسة:
▪︎ ١ كورنثوس ١٤ : ٢ “لأَنَّ مَنْ يَتَكَلَّمُ بِلِسَانٍ لاَ يُكَلِّمُ النَّاسَ بَلِ الْلهَ، لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَسْمَعُ، وَلكِنَّهُ بِالرُّوحِ يَتَكَلَّمُ بِأَسْرَارٍ”.
▪︎ يهوذا ١ : ٢٠ “وَأَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ فَابْنُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى إِيمَانِكُمُ الأَقْدَسِ، مُصَلِّينَ (بأن تُصلوا) فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ”.
▪︎ رومية ٨ : ٢٦-٢٧ “وَكَذلِكَ الرُّوحُ أَيْضًا يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا، لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي. وَلكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا. وَلكِنَّ الَّذِي يَفْحَصُ الْقُلُوبَ يَعْلَمُ مَا هُوَ اهْتِمَامُ الرُّوحِ، لأَنَّهُ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ الْلَهِ يَشْفَعُ فِي الْقِدِّيسِينَ”.

لا تخف من الموت

“آخِرُ عَدُوٍّ يُبْطَلُ هُوَ الْمَوْتُ.” (١ كورنثوس ٢٦:١٥)
هناك تمييز أود منك أن تلاحظه في تعبير بولس في الآية الافتتاحية. وهو أنه لم يقل: «آخر عدو يُهزم هو الموت». بل استخدم كلمة “يُبطل”؛ وذلك لأن الموت قد هُزم، لكنه لم يُستأصَل بعد. ‎ وبما أن هذا هو الحال، فلماذا لا يزال الكثيرون خائفين من الموت؟
يُقدم في عبرانيين ١٤:٢-١٥ الحل: “فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضًا كَذلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ، وَيُعْتِقَ أُولئِكَ الَّذِينَ -خَوْفًا مِنَ الْمَوْتِ- كَانُوا جَمِيعًا كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّةِ”.
إن الرب يسوع، من خلال موته النيابي، جعل إبليس (الذي كان له سلطان الموت سابقًا) عاجزًا،
وألغى فعليًا سلطته وقدرته على القتل. لذلك، لم يعد لدى إبليس هذه القوة بعد الآن. ماذا يفعل الآن؟
يستخدم استراتيجياته الخادعة ويثير خوف الناس. الخوف هو السبب وراء تعرض الكثيرين للموت؛ يضع الناس في العبودية. ويجعلهم يرتعدون ويرفضون القيام بما ينبغي عليهم فعله.
‎ ولكن شكراً للإله؛ لقد أنقذ يسوع البشرية من الموت بالكامل. عليك أن تصل إلى ذلك المكان في حياتك المسيحية حيث لا يكون لديك خوف من الموت؛ حيث تفقد مخاوفك.
يسوع لديه مفاتيح الجحيم والموت؛ لديه سلطان على الموت فلا يوجد ما تخشاه بعد الآن.
اقرأ كلماته المطمئنة: “وَالْحَيُّ. وَكُنْتُ مَيْتًا، وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ! آمِينَ. وَلِي مَفَاتِيحُ الْهَاوِيَةِ وَالْمَوْتِ.” (رؤيا ١٨:١). وقال في يوحنا ٢٤:٥ “اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ.”
لقد انتقلت من الموت إلى الحياة. أنت في ساحة الحياة. هذا ليس وعدا. الموت الجسدي هو نتيجة الموت الروحي. إن لم يكن فيك موت روحي، فلا ينبغي أن يكون فيك موت جسدي. ‎
وكرر يوحنا نفس الكلام في رسالته عندما قال: “نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّنَا قَدِ انْتَقَلْنَا مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ، لأَنَّنَا نُحِبُّ الإِخْوَةَ. مَنْ لاَ يُحِبَّ أَخَاهُ يَبْقَ فِي الْمَوْتِ.” (١ يوحنا ١٤:٣). هللويا!
تذكر دائمًا أن ليس لإبليس فيك شيئًا – موت، أو مرض، أو ضعف أو عجز – تمامًا كما قال يسوع في يوحنا ٣٠:١٤:
“لاَ أَتَكَلَّمُ أَيْضًا مَعَكُمْ كَثِيرًا، لأَنَّ رَئِيسَ هذَا الْعَالَمِ يَأْتِي وَلَيْسَ لَهُ فِيَّ شَيْءٌ.”
أُقِر وأعترف
مبارك الإله من أجل الغلبة التي لنا على الموت في المسيح.
الحياة التي أعيشها الآن في الجسد، أعيشها في الإيمان بيسوع المسيح ربي،
الذي أحبني وأسلم نفسه من أجلي!
أعيش بلا خوف،
عالمًا بأني قد انتقلت من الموت إلى الحياة.
إن حياة الإله التي بداخلي تجعلني
فوق طبيعياً ومنيعًا ضد المرض، والسقم،
والفشل، والموت وإبليس. هللويا!
‎ دراسة أخرى:
▪︎ رومية ٣٥:٨-٣٩ “مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ حُبِّ الْمَسِيحِ [الإرادي، غير المعتمد على المشاعر]؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضَيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ». وَلكِنَّنَا فِي هذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا (نبلغ الغلبة الحتمية) بِالَّذِي (بالمسيح الذي) أَحَبَّنَا [بثبات وإرادة]. فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ (في قناعة تامة) أَنَّهُ لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ، وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ، وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً، وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ، وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى، تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ حُبِّ الْإِلَهِ [الواعي وغير المعتمد على المشاعر] الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا”.
▪︎عبرانيين ١٤:٢-١٥ “فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضًا كَذلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ، وَيُعْتِقَ أُولئِكَ الَّذِينَ -خَوْفًا مِنَ الْمَوْتِ- كَانُوا جَمِيعًا كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّةِ”.
▪︎ يوحنا ٢٤:٥ “اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ”.